ريان غارسيا خاض نزالًا واحدًا فقط في فئة وزن الويلتر (147 رطلاً).

ويعترف غارسيا بنفسه بأنّ ذلك النزال — الذي استمر 12 جولة أمام الخصم غير المرشّح للفوز رولاندو “رولي” روميرو — كان الأداء الأسوأ في مسيرته الاحترافية. فبعد أن أسقطه روميرو في الجولة الثانية، بدا غارسيا مترددًا في القتال وكأنه استسلم للهزيمة في مواجهتهما على اللقب الثانوي للـWBA في وزن الويلتر .

تلك الخسارة الحاسمة حرمت غارسيا من فرصة مالية ضخمة لخوض نزال الإعادة أمام غريمه ديفين هاني، الذي كان مقررًا مبدئيًا في الشهر الماضي.

إحدى الحكام ، واليسكا رولدان، منحت روميرو 10 جولات كاملة وانتهى النزال بنتيجة 109-118 لصالحه، فيما سجّل الحكمان الآخران توني باوليلو وتوم شريك النتيجة 112-115 ، جميعها لصالح روميرو، في النزال الرئيسي الذي أقيم بساحة تايمز سكوير في نيويورك يوم 2 مايو.

كان ذلك أول نزالٍ لغارسيا (27 عامًا) منذ أكثر من عام، بعدما أُلغي فوزه السابق على هاني إثر ثبوت تعاطيه مادة أوستارين المحظورة. كما دخل ذلك النزال بوزنٍ يزيد أكثر من 3 أرطال عن الحدّ المسموح به (140 رطلاً)، ليُعاقب من لجنة نيويورك الرياضية بالإيقاف لمدة عام وغرامة قدرها 1.2 مليون دولار.

وفي يوليو 2024، أعلن المجلس العالمي للملاكمة (WBC) أيضًا إيقاف غارسيا بعد نشره تعليقات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن هذا الأسبوع، كشف رئيس الـWBC ماوريسيو سوليمان عن رفع الإيقاف رسميًا.

تزامن رفع الإيقاف مع أنباء كشفها الصحفي مايك كوبنغر من ذا رينج حول مفاوضاتٍ جارية لخوض غارسيا نزالًا ضد بطل وزن الويلتر في الـWBC، ماريو باريوس، مطلع عام 2026.

غير أن السماح لغارسيا (24 فوزًا – هزيمتان – 20 بالضربة القاضية – نزال واحد دون نتيجة) بالمنافسة على لقبٍ عالمي بعد كل ما حدث يُعدّ — حتى بمعايير الـWBC — قرارًا فاضحًا.

فغارسيا غير مصنّف ضمن أفضل 15 ملاكماً في وزن 147 رطلاً وفقاً لتصنيف المجلس العالمي، ومع ذلك يُتوقّع أن يُدرَج قريبًا في التصنيف بفضل فوزه بالضربة القاضية على أوسكار دوارتي في ديسمبر 2023، ليُمهَّد له الطريق رسميًا نحو نزال باريوس.

وفي حال توصّل الطرفان إلى اتفاق، سيحاول سوليمان إيجاد مبرّر جديد لاعتماد النزال على اللقب،

أو ربما يتجاهل موجة الانتقادات تمامًا — كما فعل سابقًا حين تغاضى عن سجلّ غارسيا المليء بالجدل خلال العامين الماضيين.

لم يفعل جيك بول وشريكه التجاري ناكيزا بيداريان شيئًا بطوليًا هذا الأسبوع؛ فقد اضطرّا إلى إلغاء النزال الاستعراضي بين بول وجيرفونتا ديفيس بعد فضيحة جديدة تتعلق بالعنف الأسري — وهو قرار بديهي أكثر منه شجاع.

ورغم أن شركة MVP Promotions قدّمت إسهامات بارزة في دعم الملاكمات ومنحهن فرصًا مالية ومهنية لم تكن متاحة من قبل،

فإن تجاهل حادثة جديدة من العنف المنزلي من أجل الإبقاء على عرض 14 نوفمبر كان سيُرسل رسالة مشوّهة ومخزية تتعارض تمامًا مع القيم التي تدّعي الشركة الدفاع عنها.

والأدهى من ذلك أن جاك بول لم يواجه القدر الكافي من الانتقادات لتعامله مع جيرفونتا ديفيس من الأساس،

رغم تاريخه الطويل في قضايا العنف المنزلي،

وخاصةً أن شركته تُشرف على أكثر من 31 ملاكمة محترفة حول العالم — ما يجعل هذا التناقض في الموقف صادمًا ومثيرًا للاستغراب.

بعد مرور ثماني سنوات على هزيمته القاسية بالضربة القاضية في الجولة الأولى أمام جيرميل شارلو، لا يزال إريكسون لوبيـن يواجه أخطر الخصوم في وزن المتوسط الخفيف .

هذا السبت، يخوض فيرجيل أورتيز (23 انتصارًا دون هزيمة، منها 21 بالضربة القاضية) نزاله المنتظر في فورت وورث – تكساس عبر منصة DAZN.

في المقابل، ستكون هذه المواجهة الثالثة على التوالي لإريكسون لوبيـن (27 فوزًا – هزيمتان – 19 بالضربة القاضية) أمام خصمٍ غير مهزوم، بعدما تنازل عن نزالٍ إلزامي على لقب الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) ضد باخرام مرتزالييف، مقتنعًا بأن الفوز على أورتيز سيُكسبه مكانةً واحترامًا أكبر في عالم الملاكمة من مجرد تتويجه بلقبٍ عالمي بعد نحو 12 عامًا من الاحتراف.

سواء فاز أو خسر أو تعادل، فإن قدرة لوبيـن على إعادة بناء مسيرته بعد ضربة شارلو المدمّرة عام 2017 تُعدّ من أبرز قصص العودة في تاريخ الملاكمة الحديث — خاصة بعد نزال سيباستيان فوندورا الأسطوري قبل ثلاث سنوات ونصف، الذي أظهر شجاعته رغم الهزيمة .

روبرت غارسيا، مدرّب أورتيز، قال هذا الأسبوع إن جارون إنيس لو كان جادًا فعلًا بشأن مواجهته، لدعاه للجلوس بجانب الحلبة خلال نزاله الأخير أمام ويسما ليما في فيلادلفيا. لكن أورتيز كان حينها في معسكر تدريبي على بُعد 3000 ميل استعدادًا لمواجهة لوبيـن، ومن غير المنطقي أن يسافر عبر البلاد لحضور نزالٍ لا يخصّه.

هناك عددٌ مفرط من عروض الدفع مقابل المشاهدة (Pay-Per-View) باهظة الثمن في الولايات المتحدة هذه الأيام.

لكن وضع نزال الإعادة بين بادو جاك ونويل ميكايليان على هذه المنصّة في 13 ديسمبر يبدو خطوة جريئة للغاية — حتى وإن كان سعره 40 دولارًا فقط.

فهذا النزال الثاني على لقب WBC لوزن الكروزر سيكون الرابع ضمن خمس فعاليات بنظام الـPPV خلال ستة أسابيع فقط، من بينها ثلاث بطولات ضمن سلسلة “The Ring”.

قالت كلاريسا شيلدز يوم الخميس إنها ترغب في مواجهة زميلتها السابقة في المنتخب الأولمبي ميكيلا ماير في نزالٍ مقبل.

وإذا تمكّن أحد المروّجين من جعل النزال مجديًا ماليًا للطرفين، فسيكون من المثير معرفة إلى أي وزنٍ ستكون شيلدز مستعدة للنزول لضمان إقامة النزال.

فماير لا ترغب بتجاوز 154 رطلاً — وهو الوزن الذي هيمنت فيه على ماري سبنسر في ظهورها الأول بوزن المتوسط الخفيف ضمن بطولة الـWBO.

أما شيلدز (30 عامًا)، فلم تصل إلى وزن 154 رطلاً منذ ما يقارب خمس سنوات، وبلغ وزنها في آخر ثلاث نزالات لها على الأقل 173.5 رطلاً.