غلاسغو، اسكتلندا — مثلما قال تيوفيمو لوبيز بنفسه قبل عام من أن يُلحق أول هزيمة في مسيرة جوش تايلور المهنية، تعهد تايلور بإظهار نسخة جديدة ومحسنة من نفسه بعد عروض مخيبة على المستوى العالمي في الآونة الأخيرة.

تم إطفاء نسخة جوش تايلور 2.0 في وزن الوسط قبل أن تتح له الفرصة الكافية لعرض أي تطورات أو تحديثات أو تعديلات، بعد أن أنهى غياباً دام عاماً بهزيمة أخرى بالقرار بعد 12 جولة.

فاجأ بوب أروم، رئيس توب رانك، الكثيرين عندما صرح بأن المولود في إدنبرة الملاكم اليساري قد حُرم بشكل غير عادل من خلال نتائج "مخزية" في إعادة النزال الطويلة المرتقبة ضد جاك كاتيرال قبل 12 شهراً.

لحسن الحظ، غادر تايلور(19 انتصارا -3 هزائم، 13 بالضربة القاضية) المكان قبل أن تتاح فرصة لإجراء مقابلة معه والتفكير في الخطوة القادمة بعد خروجه خالي الوفاض، رغم تشجيع آلاف الجماهير المحلية له بحماس.

تمزق في اللفافة الأخمصية، إصابات متبقية في اليد والمعصم منذ فوزه بلقب العالم الموحد على خوسيه كارلوس راميريز، بالإضافة إلى “إجراء طفيف في العين” هي فقط المشاكل الصحية التي تم الإعلان عنها منذ صعود تايلور إلى القمة في وزن 140 رطلاً قبل أربع سنوات. لذلك، فإن هذا الانحدار الحاد لا ينبغي أن يكون مفاجئاً.

كان ليام سميث، بطل العالم السابق في وزن الوسط الخفيف لدى WBO وزميل تايلور في النادي تحت إشراف المدرب الرئيسي جو ماكنالي، من بين الأسماء البارزة التي شاهدت النزال عن قرب وشهدت منافسة قوية.

ومع ذلك، مثل الكثيرين، خرج سميث غير مقتنع بما يحمله المستقبل بعد أن شاهد منافسه الطموح يتفوق على نسخة متدهورة من بطل عالمي سابق لتحقيق أفضل فوز في مسيرته.

قال ليام سميث لـ ذا رينج بعد النزال:

"بدأ جوش بشكل جيد، لكن إكو سيطر على النزال من الجولة السابعة فصاعدًا. كانت مباراة جيدة للمشاهدة، لكنني أعتقد أن إيسومان فاز بها في النهاية بسهولة."

وعندما قيل له إن إيسومان وصف أداء تايلور في وزن الوسط بأنه "خطأ كامل" كاختبار ترحيبي، أوضح سميث موقفه قائلاً:

"ربما يكون كذلك، أعتقد أن جوش إما يعود إلى وزن 140 أو من المحتمل أن يعتزل."

وأضاف:

"إذا كان إكو هو الخصم الخطأ عند وزن 147، فهذا يعني أن تايلور ليس ملاكمًا في وزن 147 — ولا أقصد الإساءة — فهو ملاكم ممتاز على المستوى المحلي والأوروبي، لكن جوش يتحدث عن أن يصبح بطل عالم في وزنَين مختلفَين. إذا لم يستطع هزيمة إيسومان، فمستقبله غير واضح. هو وحده من سيعرف ويتخذ القرار مع عائلته عندما يحين الوقت المناسب."

وهذا الرأي يشاركه أيضاً صديقه والبطل العالمي السابق في وزنَين مختلفين والمحلل كارل فرامبتون، الذي كان يغطي الحدث لصالح DAZN.

العودة إلى وزن المتوسط الخفيف، حيث حافظ على وزنه طوال مسيرته الاحترافية التي استمرت عقدًا من الزمن، تبدو في هذه المرحلة مجرد أمل بعيد.

كان تايلور حادًا منذ الجرس الأول، حيث تفوق على إيسومان في عدد الضربات في ثلاث من الجولات الأربع الأولى، ومع منافسين أقل مستوى، كان يمكنه ربط هذه الجولات معًا ليخطف الفوز في عودة أسطورية على أرضه.

لكن بدلاً من ذلك، زادت الهزيمة من أجواء الحزن في غلاسغو، حيث بات الرجل البالغ من العمر 34 عامًا بحاجة إلى بعض الحقائق الصعبة من دائرتهم المقربة بعد أن كان يعتقد أنه فعل ما يكفي للفوز في نزال آخر لم يكن متسقًا بدنيًا فيه.

يجد ليام سميث(33 انتصارا -5 هزائم - تعادل واحد، 20 بالضربة القاضية) نفسه أيضًا في سلسلة خسارتين لأول مرة في مسيرته، وكان من الغريب رؤيته مع لي وود وسانّي إدواردز الذي اعتزل مؤخرًا — جميعهم أبطال سابقون للعالم — كمتفرجين في هذا الحدث.

في الوقت نفسه، حضر أنثوني كاكاسي(24 انتصارا - هزيمة واحدة، 9 بالضربة القاضية) الذي أظهر مؤخرًا أداءً قويًا هذا الشهر، وهو يتقدم في العمر مثل النبيذ الفاخر في منتصف الثلاثينيات، لكن ليس الجميع يشارك هذا النجاح.

"من الصعب التفسير. غبت 19 شهرًا لكن لم يكن هناك أي خطأ في لياقتي أو تحمل جسدي. لم أظهر كملاكم منهك، بل كأنني بلا تروس لأغير سرعتي وهذا يجعلك تبدو كرجل مسن، لم أتمكن من إغلاق الحلبة بسرعة كافية."

وأضاف:

"سأتخذ قرارًا خلال الأسابيع القادمة، سأعود إلى الصالة الرياضية وإذا جاءني عرض نزال وأشعر أنه مناسب، سأخوض آخر نزال لي. إذا خسرت، أنهي مسيرتي، وإذا فزت، سأرى إلى أين سأصل. أشعر أنني بحالة جيدة وسعيد، رغم كل شيء — بالطبع محبط من النتيجة، لكن بدون إصابات بعد عامين صعبين."

قال تايلور لـ BoxingScene هذا الأسبوع إنه مهما حدث، يمكنه أن يعتزل غدًا وهو سعيد بما حققه من لقب موحد — كونه البريطاني الوحيد الذي فعل ذلك.

لكنّه أضاف:

"لكنني أعرف أنه بعد ستة أو سبعة أشهر، سأقول لنفسي ‘كان بإمكاني فعل المزيد، الحصول على أكثر من ذلك’ وهذا سيزعجني حقًا."

قد تكون الإصابة هي المحفز، لكن يبدو من الواضح أن اثنين من أبطال العالم السابقين من صالة روتوندا ينتظرهما قرارات صعبة بشأن مسيرتهما، وهذه تذكرة مناسبة أنه لا عيب في الاستسلام لأبو الزمن.