هوليوود، كاليفورنيا — عندما وُلد كاين ساندوفال عام 2002، كان ماني باكياو قد خاض بالفعل 35 نزالًا في مسيرته الأسطورية التي قادته إلى قاعة المشاهير.

اليوم، يتدرب ساندوفال، البالغ من العمر 22 عامًا، إلى جانب باكياو في صالة "وايلد كارد" الشهيرة، تحت إشراف المدرب المخضرم فريدي روتش، بينما يستعد النجم الفلبيني للعودة إلى الحلبة في سن السادسة والأربعين لمواجهة ماريو باريوس.وبالنسبة لساندوفال، فإن هذه التجربة الفريدة، التي تجمع بين الغرابة والروعة، تمثل حلمًا تحقق بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

ساندوفال (15 انتصارًا، دون هزيمة، 13 بالضربة القاضية)، الواعد في فئة وزن الويلتر الخفيف، يستعد بدوره لنزال مرتقب أمام الأرجنتيني جوناثان خوسيه إينيز (36 انتصارًا- 22 هزيمة- تعادل واحد، 17 بالضربة القاضية) يوم السبت المقبل في كازينو تشوماش في سانتا ينز، كاليفورنيا. وسيكون هذا النزال هو الحدث الرئيسي المشترك ضمن عرض تقدّمه شركة 360 Promotions ويُبث عبر منصة UFC Fight Pass، و يتصدره النجم كالوم والش.

إينيز حلّ بديلًا في اللحظات الأخيرة بعد انسحاب المنافس الأصلي، خيسوس مادوينو أنغولو (21 انتصارًا دون هزيمة، 15 بالضربة القاضية) بسبب ظرف عائلي طارئ.

لكن ساندوفال بدا واثقًا، بغضّ النظر عن هوية خصمه، وقال لمجلة ذا رينج بعد انتهاء حصة تدريبية في لوس أنجلوس:

"أنا مستعد بنسبة 100٪ لهذا المعسكر، وسأخرج منتصرًا في 21 يونيو".

الانتقال إلى جنوب كاليفورنيا للتدريب تحت إشراف فريدي روتش جاء في توقيت مثالي بالنسبة لساندوفال، لا سيما مع عودة ماني باكياو إلى دائرة الأضواء من جديد.

وعبّر ساندوفال عن مشاعره قائلًا:

"إنه حلم تحقق أن أكون محاطًا بماني باكياو وفريقه. لقد شعرت بشيء من الانبهار، لكن وجودي بين العظماء يُشعرني أنني في مكاني الصحيح. قدري هو أن أكون عظيمًا."

وأضاف:

"مشاهدتي له وهو يتدرّب بهذا العمر تمنحني قدرًا كبيرًا من الحافز. أنا أستمد طاقتي من وجوده. أحب رؤيته في الصالة، حيث ينتظره أكثر من مئة مشجع في كل مرة. أحب تلك الأجواء، لأنها تذكرني بأنني سأصل إلى هذا المستوى يومًا ما."

أوضح ساندوفال أنه يحرص على البقاء في الصالة بعد انتهاء تدريباته للاستفادة من وجود النجم الفلبيني، قائلًا:

"لم أطلب منه خوض تمرين مشترك أو مواجهة ودية، احترامًا له. مجرد مشاهدته يؤدي تمرين الظل كافٍ بالنسبة لي."

ويُذكر أن ساندوفال حقق انتصارين متتاليين بالضربة القاضية على كل من مارك بيرنالديز وروميرو دونو، وذلك خلال فترة صعبة من حياته، إذ اكتشف العام الماضي أن ابنته مصابة بسرطان الدم (اللوكيميا).

وقال:

قال ساندوفال: "هي الآن في حالة صحية جيدة، لكن المشوار لا يزال طويلًا أمامنا. أصبحت أمتلك إيمانًا أقوى مما كنت عليه سابقًا. كنت أعيش بأنانية في الماضي، لكن منذ أن أُصيبت ابنتي بالمرض، بدأت الأمور تتغير نحو الأفضل."

ويتطلع ساندوفال لمواجهة خصم من التصنيف العالمي لأفضل 20 ملاكماً في نزاله المقبل، والذي من المرجح أن يكون تحت راية Zuffa Boxing التابعة لمجموعة TKO. ويأمل في أن يصبح أصغر بطل عالمي بين الذكور، وهو لقب يحمله حاليًا براين نورمان جونيور، بطل وزن الويلتر في منظمة WBO والبالغ من العمر 24 عامًا.

واختتم قائلًا:

"أنا متحمّس لكوني جزءًا من مستقبل TKO. إنها تمثّل تحولًا نوعيًا في عالم الملاكمة، ومن المؤكد أنها ستفاجئ الكثيرين. وسأتبع أي خطة يراها مروّجي، توم لوفلر، الأنسب لمسيرتي."

مانوك أكوبيان هو الكاتب الرئيسي في مجلة ذا رينج. تابعوه على منصة X و إنستغرام: ManoukAkopyan@