يقول مدرب ديف ألين، جيمي مور، إنه لا يعرف أين تكمن حدود قدرات ملاكم الوزن الثقيل من دونكاستر، بينما يستعد لتجهيز اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا لمواجهته المقبلة أمام الروسي أرسلانبيك مخمودوف.

المواجهة، المقررة من 12 جولة في الوزن الثقيل، ستقام في صالة شيفيلد أرينا يوم 11 أكتوبر، وستُنقل عبر منصة DAZN.

ألين(24 انتصار – 7 هزائم – 2 تعادلات، 19 بالضربة القاضية) أوضح أنه اختار مواجهة مخمودوف، المعروف بقوة ضرباته، لأنه يمتلك هالة من الخوف والتهديد تدفعه لتقديم أقصى ما لديه في فترة الإعداد. لكنه هو ومور لم يكونا ليُقدما مباشرة على خوض نزال خطير من هذا النوع لو لم تكن لديهما فرصة حقيقية للفوز.

أما مخمودوف(20 انتصار – 2 هزيمتان، 19 بالضربة القاضية)، فرغم حضوره المهيب، فإن الملاكم البالغ من العمر 36 عامًا كُشفت نقاط ضعفه مرتين خلال الأشهر العشرين الماضية.

في ديسمبر 2023، تمكن المتميز أجيـت كاباييل من إنهاكه بسرعة عبر توجيه ضربات مركزة للجسم، وأجبره على الاستسلام بالضربة القاضية الفنية في الجولة الرابعة. وفي أغسطس الماضي، لم يجد أي إجابة أمام دقة لكمات جيدو فيانييلو، وتورم وجهه بشدة قبل أن يوقف طبيب الحلبة النزال في الجولة الثامنة.

مور يدرك أن هذه المواجهة تمنح ألين طريقًا محفوفًا بالمخاطر لكنه قابل للفوز وقد يفتح له الباب نحو نزال كبير.

وقال مور خلال ظهوره في برنامج talkSPORT Boxing:

"أعتقد أن عامل المخاطرة مقابل المكافأة يستحق العناء بالنسبة لديف في هذه المرحلة من مسيرته."

قال مور:

"لم يعد بإمكانه خوض نزالات للبقاء في الأجواء فقط. إذا كان سيتحرك في هذا المسار الذي يتيح له كسب أموال جيدة وتغيير حياة عائلته، فهذا هو النوع من النزالات الذي يحتاجه. إنه على بُعد انتصار واحد فقط من مواجهة ملاكم مثل جوزيف باركر أو ديونتاي وايلدر."

لطالما سار ألين بلا هدف واضح. كان يُسرع إلى خوض اختبارات صعبة قبل أن يكون مستعدًا لها، ثم يُفكر أكثر من اللازم في نزالات كان بإمكانه الفوز بها.

لكن سلسلة نزالاته الأخيرة ضد جوني فيشر أعادت الحيوية لمسيرته. فبعد خسارته بقرار منقسم مثير للجدل في المواجهة الأولى، تمكن ألين في النزال الثاني من التفوق على "ثور رومفورد" المحبوب وأوقفه في الجولة الخامسة.

والآن بات أمامه فرصة غير متوقعة لتغيير مسار مسيرته، وتصحيح الانطباع السائد عنه بأنه مجرد ملاكم موهوب لم يستغل موهبته كما ينبغي.

مور كان من المعجبين بقدرات ألين منذ أن تلاقت طرقهما لأول مرة قبل أكثر من خمس سنوات.

الآن وبعد أن أصبح ألين مستثمرًا بشكل كامل في مسيرته، يعتقد مور أن الصعوبات التي مر بها في الماضي يمكن أن تساعده الآن على النجاح.

وقال مور:

"لقد بلغ 33 عامًا للتو، لكن الجزء الغريب في الأمر هو أن ديف اكتسب الكثير من خبرة الحلبة خلال تلك السنوات التي لم يكن فيها في كامل لياقته."

وأضاف:

"لأنه كان يواجه ملاكمين مميزين جدًا، فإن الخبرة التي اكتسبها والطريقة التي اضطر بها للعناية بنفسه في ظل غياب الإعداد البدني المثالي، كلها أمور يحملها الآن معه في هذه المرحلة من مسيرته. أصبح يمتلك كل تلك الخبرة، والتحمل، وفنون الحلبة، والآن مع تمتعه باللياقة البدنية يمكنه أن يطبق أسلوبه الهجومي مضافًا إلى الأسلوب الدفاعي الذي التقطه على مدار السنوات. لقد صنع من نفسه ملاكماً متكامل الأركان."