لكن في الشهر الماضي، أثبت أنه لا يزال قادرًا على السباحة في المياه العميقة.
في أول نزال احترافي له في دبلن،
واجه البطل الإيرلندي جماهيره المتعطشة بفوز مثير على جاك بيتسون، حيث أسقط الملاكم القادم من ليدز بضربة يمنى محكمة في الجولة الرابعة، في أداء أشعل الحضور وأعاد الأمل إلى مسيرة كونلان نحو تحقيق لقب عالمي.
كان ذلك تحديدًا النوع من النهاية المتفجرة والممتعة الذي كان يحتاجه البطل الأولمبي مرتين ليضخّ الحياة من جديد في حلمه الكبير قبل أن يفكر في الاعتزال.
قال كونلان(20 فوزًا، 3 هزائم، 10 بالضربة القاضية) لمجلة
ذا رينج:
"شعرت أنني عدت بشكل كامل. مواجهة خان كانت مجرد عودة، لم أكن أتوقع منها الكثير من الأضواء أو الضجة."
وأضاف:
"لكن هذه المرة، ضد خصم معروف مثل
جاك بيتسون، كنت أعلم أن الفوز بالنقاط لن يكون كافيًا. كان يجب أن أقدّم أداءً مميزًا، وقد فعلت ذلك.
"كان خصمًا نشيطًا ومصممًا. كان لديه الكثير ليخسره. الهزيمة بالنسبة لي كانت ستُغلق الكثير من الأبواب، ربما ليس الأمر كذلك بالنسبة لجاك، لكنه كان متحمسًا لأكبر فرصة في مسيرته. أنا فقط ذهبت، تصرفت بطبيعتي، وأنهيت المهمة."
جاء هذا النزال كثاني ظهور لمايكل كونلان منذ أن قرر، في عمر الثالثة والثلاثين، أن يشنّ محاولة أخيرة على الساحة العالمية، من خلال الانضمام إلى المدرب المرموق غرانت سميث في صالة Steel City Gym بمدينة شيفيلد.
كونلان قضى عمره في عالم الملاكمة، ولا ينوي إضاعة وقته بالتدريب مع شخص لا يعتقد أنه قادر على تطويره. لكنه في هذه المرحلة من مسيرته، بحاجة أيضًا إلى أن يستمتع بما يفعله — والتعاون مع سميث كان مثاليًا من جميع الجوانب.
قال كونلان:
"كنت سعيدًا جدًا، وأعتقد أن العلاقة مع غرانت كانت رائعة بالنسبة لي. رجعنا للأساسيات."
وتابع:
"العلاقة بيني وبين المدرب والفريق ممتازة، وكذلك خارج الحلبة، حيث أستطيع أن أذهب للعب الغولف وأستمتع. أرتبط معه كشخص، وأفهم شخصيته.
"إنه التوافق المثالي."
انتصارات كونلان على خان وبيتسون لن تمنحه تذكرة مباشرة لنزال على اللقب العالمي، لكنها كانت مهمة لبناء الثقة مع المدرب الجديد، ولتعزيز شعوره بأنه جاهز لمستوى أعلى من المنافسة.
حاليًا، يحتل كونلان المركز الـ11 في تصنيف WBC، وقد بدأ يرى طريقًا واضحًا نحو فرصة للقتال على الحزام الأخضر والذهبي الشهير.
لكن قمة وزن الريشة في تصنيف WBC تعيش حالة من الفوضى:
ستيفن فولتون يحمل اللقب الكامل.
بروس كارينغتون هو البطل المؤقت.
راي فارغاس لا يزال يُحتفظ له بلقب "البطل في الإجازة" رغم غيابه عن النزال منذ مارس 2024.
من جانبه، تابع كونلان قبل أسبوعين نزال ناثانييل كولينز، المصنف الأول في WBC،
الذي خاض تعادلًا مثيرًا من 12 جولة أمام بطل أوروبا كريستوبال لورينتي — نزال أكد مدى قوة المنافسة في قمة هذا الوزن.
كولينز بلا شك يضع نصب عينيه فرصة على اللقب بمجرد أن تنجلي الفوضى الحاصلة في قمة تصنيفات الوزن الريشة، لكن من وجهة نظر مايكل كونلان، فإن نزالًا يجمعه بالملاكم الاسكتلندي في عام 2026 يبدو منطقيًا تمامًا.
قال كونلان:
"الوضع بدأ ينفتح"، في إشارة إلى حالة الوزن الريشة.
"أنا مصنَّف ضمن تصنيفات الـWBC، ولن أمانع أبدًا أن يكون نزالي القادم ضد ناثانييل."
وأضاف:
"أكنّ له كل الاحترام. أعرفه جيدًا، خضنا تدريبات مشتركة (سبرينغ)، نحن أصدقاء، وكلانا من مشجعي سلتيك أيضًا. أعتقد أن هذا هو النزال المناسب القادم.
سواء قرر ناثانييل خوض النزال أو إعادة المواجهة السابقة (ضد لورينتي)، لا أحد يعلم، لكني أحب أن يكون هو التالي."
بهذا، يضع كونلان بصراحة ناثانييل كولينز كهدفه القادم – خصم يحترمه ويعرفه شخصيًا، ولكن يرى فيه فرصة حقيقية للاقتراب من لقب العالم.