قد تبدو المقولة مبتذلة، لكن
تيرينس كروفورد يأمل أن تكون صحيحة:
"كلما كان الخصم أكبر، كانت سقطته أقوى."
خلال الأشهر القليلة المقبلة، لن يضطر كروفورد إلى تفويت أي وجبة، بل سيقضي وقتًا أطول في صالة الألعاب الرياضية لتكثيف الكتلة العضلية. ومع ذلك، وبغض النظر عن مقدار الوزن الذي سيكسبه، يبقى
كانيلو ألفاريز، الذي سيواجهه في سبتمبر، صاحب الأفضلية من حيث البنية الجسدية.
الجميع يعرف المقولة الشهيرة في الملاكمة: "هناك فئات وزنية لسبب"، والحجم يلعب دورًا حاسمًا.
لكن كروفورد لا يؤمن بهذه القاعدة بشكل كامل.
هل سيشكل حجم كانيلو وقوته الجسدية تحديًا حقيقيًا لكروفورد عندما يصعد إلى وزن فوق المتوسط؟
الطريقة الوحيدة للإجابة عن هذا السؤال، كما يقول، هي دخول الحلبة ومعرفة النتيجة.
وقال كروفورد في حديثه إلى FightHub TV:
"لهذا نخوض النزال. سنرى جميعًا ما إذا كان الوزن سيُحدث فرقًا أم لا."
من جانبه، يعيش كانيلو ألفاريز حالة من التناقض: سعيد بإنجازه الأخير، لكنه يشعر أيضًا بالضيق.
فبفوزه على ويليام سكول مؤخرًا، أصبح بطلًا غير منازع للمرة الثانية، وهو إنجاز نادر.
لكن هذا الإنجاز لم يكن إيجابيًا تمامًا، بل كانت الانتقادات أكثر من الإشادات.
فألفاريز معروف بأسلوبه القوي الذي يعتمد على الضغط المتواصل ومطاردة خصومه داخل الحلبة، لكن سكول كان قد استعد جيدًا، فاعتمد على التحرك المستمر لتفادي الالتحام، وهو ما لم يرق لألفاريز ولا لجمهوره.
ورغم أن النجم المكسيكي خرج منتصرًا، إلا أن أداءه الباهت في تلك الليلة أثّر إلى حد ما على سمعته، وبدت عليه علامات البطء مقارنة بمستواه المعتاد.
مع ذلك، لا يُعير كروفورد (41 فوزًا دون هزيمة، 31 منها بالضربة القاضية) ذلك التراجع النسبي في أداء كانيلو اهتمامًا كبيرًا، إذ لا يزال يعتبره أحد أخطر الملاكمين على مستوى العالم، ويكفي أنه يتمتع بشهرة واسعة لتبرير حجم التحدي الذي يمثله.
وقال كروفورد:
"كانيلو هو وجه الملاكمة في الوقت الحالي. إنه أفضل خصم ممكن بالنسبة لي، وهذا هو أكبر نزال يمكن أن أخوضه. لهذا السبب أريد أن أشارك الحلبة مع أحد العظماء."