بينما يسترجع
جانبيك أليملكَنولي بفخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فوزه العنيف بالضربة القاضية في الجولة الخامسة على متحديه الإلزامي أناول نغاميـسينغ في أبريل الماضي، لا يزال بطل العالم الموحد في وزن المتوسط (حسب منظمتي WBO وIBF) ينتظر بصبر أخبارًا عن نزاله المقبل.
وخلال هذه الفترة، صنع أليملكَنولي (17 انتصارًا دون هزيمة، 12 بالضربة القاضية) لنفسه اسمًا في الولايات المتحدة، حيث فاز وتوّج ودافع عن ألقاب عالمية، إضافة إلى زيارة غير متوقعة إلى أستراليا، لكنها لم تُشبعه رياضيًا.
ورغم أن سجله يبدو مثيرًا للانتباه، إلا أن قلة النشاط , و النزالات غير المتكافئة أبطأت تقدمه في طريق التتويج الكامل، و هو ما دفع العديد من النقاد للاعتقاد بأن الملاكم البالغ من العمر 32 عامًا بات عاجزًا عن التقدّم في مواجهة خصوم من الدرجة الثانية."
دينزل بنتلي، الملاكم البريطاني الذي يسعى بقوة لخوض نزال ثأري أمام جانبيك بعد مرور قرابة ثلاث سنوات على مواجهتهما القصيرة، يجسد التحدي الذي يواجهه البطل الكازاخي: قلة من المنافسين يرغبون في المجازفة بمكانتهم في فئة تحتاج بشدة إلى التغيير على مستوى القمة. وقد أصدرت منظمة WBO
مؤخرًا قرارًا يُلزم بنتلي بخوض نزال تصفية نهائي أمام إيندري سافيدرا. وكان جانبيك قد
صرّح سابقًا لمجلة ذا رينج بأنه منفتح على الانتقال إلى فئة وزن 168 رطل، كما فعل حمزة شيراز مؤخرًا، على أمل أن يجد هناك نزالًا تنافسيًا كبيرًا يرضي طموحاته أمام بطل مستعد أو متحدٍ من النخبة.
وكان من المفترض إقامة نزال توحيد بين جانبيك و
أداميس (24 انتصارًا، هزيمة واحدة، تعادل واحد، 18 بالضربة القاضية) على ألقاب WBO وIBF وWBC، ضمن عرض "ليلة الأبطال" الذي تنظّمه سلسلة موسم الرياض في 22 نوفمبر،
إلى جانب نزال ديفيد بينافيديز ضد أنتوني يارد، لكن المفاوضات مع أداميس انهارت فجأة.
وفي مقابلة حديثة على برنامج Tha Boxing Voice، سُئل تركي آل الشيخ، رئيس موسم الرياض، عن احتمال إقامة نزال جانبيك-أداميس، فأجاب قائلًا:
"لقد أهدر وقتي وفرّط في فرصة خوض نزال توحيد الألقاب. قدمت له عرضًا سخيًّا، لكنه تأخر أربعة أو خمسة أيام دون رد، ثم بدأ يماطل في التفاصيل ثانوية. لم أفهم تصرفه، لذا سحبت العرض. جانبيك ليس هو المشكلة، أداميس هو العقبة."
وأضاف آل الشيخ:
"هو يُسبب مشاكل للويس دي كوباس، شريكنا الحالي. هذه غلطة أداميس، وإذا لم يُصلحها، فلن يكون له مكان في موسم الرياض."
ويُذكر أن أداميس، شأنه شأن بينافيديز، يرتبط بشركة Premier Boxing Champions. ومنذ توقيعه معهم في 2021، لم يخض أي نزال خارج مظلتهم، حتى تعادله الأخير ضد حمزة شيراز في فبراير الماضي، في نزال من 12 جولة في الوزن المتوسط الفائق.
لم يخض أداميس سوى نزال واحد سنويًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ومؤخرًا، طُلب منه الدفاع عن لقبه أمام الكازاخي غير المهزوم ميريم نورسلطانوف (20 فوزًا دون هزيمة، 11 منها بالضربة القاضية)، غير أن المحادثات توقفت بعد تمديد المهلة المحددة في مايو.
في الأسابيع الأخيرة، أصبح أداميس أكثر نشاطًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب بنزال ثأري ضد شيراز بعد فوزه في ظهوره الأول بوزن السوبر المتوسط أمام إدغار برلانغا، كما كشف عن
مفاوضات فاشلة بشأن الانتقال لمواجهة ديفيد بينافيديز — الذي يُدار من قبل دي كوباس — العام الماضي.كما نشر أيضًا مقاطع قديمة لجولة تدريبية جمعته ببطل العالم في أربعة أوزان تيرينس كروفورد، الذي سيخوض بدوره
نزالًا كبيرًا ضد ملك الوزن الموحد كانيلو ألفاريز في 13 سبتمبر المقبل.