نيويورك – أثبت
ديفيد موريل جونيور في الجولة الخامسة من نزال السبت أنه لا يملك فقط المهارة، بل يتمتع أيضًا بالصلابة الذهنية والبدنية.
فقد تعرّض موريل لسقوط مفاجئ إثر لكمة يمنى من
إمام ختايف قرب نهاية الجولة الخامسة من نزالهما الحماسي المكوّن من 10 جولات في وزن خفيف الثقيل، ضمن البطاقة التمهيدية لعرض إدغار برلانغا – حمزة شيراز في ملعب لويس أرمسترونغ بمنطقة كوينز.
كانت تلك أول مرة يسقط فيها موريل خلال مسيرته الاحترافية، لكن الملاكم الكوبي الأعسر استعاد توازنه بسرعة، فلجأ إلى أسلوبه الفني حين تطلب الأمر، وخاض مواجهة بدنية عندما استوجب الموقف.
منح اثنان من الحكام– آلين نيس (94-95) وجون مكاي (93-96) – الفوز لموريل في نزالٍ نال إعجاب الجمهور، ليخرج بانتصار بقرار منقسم. في المقابل، منح الحكم توني لندي الفوز لختايف بنتيجة 94-95.
جاء هذا الفوز بعد مرور خمسة أشهر فقط على
هزيمة موريل أمام بطل الـWBC في وزن خفيف الثقيل ديفيد بينافيديز، بقرار إجماعي في صالة T-Mobile في لاس فيغاس. وكما وعد، أعاد موريل إدماج الأسلوب الكوبي الكلاسيكي في هذه المواجهة، بعد أن شعر خلال العامين الماضيين أنه انشغل كثيرًا بالسعي للضربة القاضية.
أما ختايف، فقد شكّلت هذه المواجهة خطوة كبيرة إلى الأمام في مستوى المنافسة، بعدما خاض نزالاته العشر السابقة أمام خصوم متواضعين، أسقط تسعة منهم بالضربة القاضية.
ورغم خسارته، أظهر صاحب برونزية أولمبياد 2021 شجاعة لافتة، وأثبت أنه يستحق فرصًا أكبر في فئة 175 رطل.
دخل موريل (12 فوزًا، هزيمة واحدة، 9 بالضربة القاضية) المواجهة وهو في المركز الثامن بتصنيف ذا رينج لفئة خفيف الثقيل، متقدّمًا بمركزين على ختايف (10 انتصارات، هزيمة واحدة، 9 بالضربة القاضية) المصنف عاشرًا.
في الجولة العاشرة، ضغط ختايف على موريل بوابل من اللكمات القوية، إلا أن موريل صمد وردّ بضربات قوية خاصة به، مما أوقف هجوم خصمه.
وفي الجولة التاسعة، حاصر ختايف موريل على الحبال قبل دقيقة من النهاية، لكن موريل، الذي بدا أكثر نشاطًا، ردّ بوابل من اللكمات القوية على خصم ظهرت عليه علامات التعب بوضوح.
بعد دقيقة و20 ثانية من انطلاق الجولة التاسعة، سدّد موريل لكمة يسارية مباشرة دفعت ختايف إلى الخلف، لكنها لم تُلحق به ضررًا كبيرًا.
وفي الجولة الثامنة، سدّد موريل لكمة خطافية باليد اليمنى من مسافة قريبة بعد دقيقة و10 ثوانٍ، قابلها ختايف بابتسامة. ثم، قبل 20 ثانية من نهاية الجولة، وجّه موريل لكمة يسارية من فوق الذراع أفقدت ختايف توازنه.
في الجولة السابعة، تمكن موريل من صدّ عدد من لكمات ختايف، الذي بدا منزعجًا من حركة خصمه، ليحثه على التوقف والقتال في نهاية الجولة التي بدا أن موريل تفوّق فيها.
وبعد السقوط في الجولة الخامسة، بدا موريل في بداية الجولة السادسة أكثر استقرارًا ونشاطًا، إذ ضغط على خصمه مرارًا.
وفي آخر 15 ثانية من الجولة السادسة، وجّه مجموعة من الضربات اليمنى واليسرى بينما كان ختايف متراجعًا نحو الحبال.
في الجولة الخامسة، سدّد موريل لكمة يمنى خطافية في الدقيقة الأولى، ثم استهدف جسم ختايف بسلسلة من الضربات اليمنى حتى نهاية الجولة.
لكن مجريات النزال تغيّرت تمامًا قبل 10 ثوانٍ من نهاية الجولة الخامسة، حين سدّد ختايف لكمة يمنى قوية أسقطت موريل. ورغم أن الحبال منعته من السقوط الكامل، إلا أن الحكم احتسبها سقوطًا واضحًا.
تماسك موريل، ونهض قبل انتهاء العد، ثم دق الجرس ليُنهي الجولة الخامسة قبل أن يتمكن ختايف من استغلال لحظات الضعف.
في الجولة الرابعة، سجّل ختايف لكمة علوية يمنى بعد مرور 50 ثانية من تبادل قوي، وردّ موريل بلكمة يسارية أطاحت بتوازن خصمه بعد دقيقة وعشر ثوانٍ من انطلاق الجولة.
وقبل 30 ثانية من نهاية الجولة الثالثة، ضغط ختايف على موريل نحو الحبال، لكن الأخير عاقبه بضربة خطافية يمنى، ثم واصل الهجوم لإيقاف تقدّم خصمه.
وفي الجولة الثانية، سدّد ختايف لكمة يمنى قوية قبل 25 ثانية من النهاية أطاحت بتوازن موريل، الذي ردّ سريعًا بثلاث ضربات خطافية يمنى ولكمة يسارية مباشرة في تبادل حماسي.
كما وجّه ختايف لكمة يمنى مستقيمة خلال التبادلات، وفي تلك المرحلة بدأ يظهر جرح فوق عينه اليمنى.
واصل ختايف الضغط مع تبقي دقيقة من الجولة الثانية، فيما أخذ موريل نفسًا عميقًا استعدادًا للمزيد من التبادل.
كما سدّد ختايف لكمة خطافية يسرى بعد دقيقة تقريبًا من انطلاق الجولة الثانية.
وفي الجولة الأولى، باغت موريل خصمه بنهج هجومي، وسدّد مجموعة من الضربات المركّبة بعد 50 ثانية من بدايتها، ما جعل من الصعب على ختايف إصابته بضربات نظيفة في ما تبقّى من الجولة.
وكان ختايف قد تقدم طوال الجولة الأولى محاولًا استهداف جسد موريل بالضربات.
كيث آيديك هو كاتب رئيسي ومحلل في ذا رينج. يمكن متابعته عبر منصة X:
@idecboxing.