يملك
ريتشاردسون هيتشينز سمعة معينة في عالم الملاكمة. ليست سيئة، لكنها صفة تلازمه ويجد صعوبة في التخلص منها.
فمنذ بداياته، ينظر إليه الكثيرون — إن لم يكن الجميع — كملاكم تقني خالص، يفضل الحركة والضرب من المسافة.
ولسبب وجيه: هذا هو بالضبط ما يفعله، وما يبرع فيه.
أسلوبه القائم على التحرك والملاكمة من الخارج جلب له نجاحًا كبيرًا. لم يقترب يومًا من الخسارة، ومؤخرًا تُوّج بأول لقب عالمي له. صحيح أن أسلوبه لا يُعد الأكثر إثارة بالنسبة للجماهير، لكنه فعّال بكل المقاييس.
ورغم ذلك، قد يكون هيتشينز (19 فوزًا – 0 هزائم، 7 بالضربة القاضية) على وشك تغيير قواعد اللعب.
طريق هيتشينز للفوز يبدو واضحًا ومألوفًا: الملاكمة والحركة. لكن
كامبوسوس، بتصريحاته المستفزة، يبدو أنه نجح في إخراجه عن شعوره، إلى درجة جعلت هيتشينز يلمّح بأنه مستعد للتخلي عن أسلوبه الفني والدخول في تبادل مباشر للضربات.
قال هيتشينز خلال مقابلة مع كامبوسوس وجهًا لوجه في برنامج من إنتاج Matchroom Boxing:
"أنت لا تستطيع التغلب عليّ في القتال المباشر. إذا وقفنا وجهًا لوجه في وسط الحلبة وتبادلنا الضربات، لن تكون قادرًا على هزيمتي."
وإذا كان هيتشينز جادًا فيما قاله، فإن كامبوسوس سيكون سعيدًا للغاية بذلك.
فرغم أن البطل العالمي الموحّد السابق يمتلك المهارة الكافية للفوز عبر الملاكمة التكتيكية، إلا أن أبرز انتصاراته تحققت عندما جرّ خصومه إلى نزالات مفتوحة داخل الحلبة. ويضاف إلى ذلك أن كامبوسوس يشعر بثقة أكبر وقوة أوضح منذ انتقاله إلى فئة 140 باوند، حيث يبدو أكثر ارتياحًا بدنيًا وتوازنًا في الأداء.
ومن يريد دليلًا، يكفي أن ينظر إلى
فوزه الأخير على جيك ويلي — وهو أول فوز صريح له منذ خمس سنوات من دون أي جدل تحكيمي.
ومع ذلك، فإن الزخم الذي يتمتع به كامبوسوس لا يُضاهي ما حققه هيتشينز مؤخرًا. فالملاكم الأولمبي الذي أصبح بطلًا عالميًا،
قادم من أفضل أداء في مسيرته أمام ليام بارو نهاية عام 2024.في ذلك النزال، حافظ هيتشينز على تحركه المستمر، ولم يدخل في أي اشتباك غير ضروري. لكن الآن، تبدو الأمور مختلفة.
قد يكون ذلك بسبب ثقته في القوة التي طوّرها في ضرباته مؤخرًا، أو لأنه يرى أن كامبوسوس أقل منه حجمًا وقوة بدنية. وفي كلتا الحالتين، يبدو هيتشينز واثقًا تمامًا من أن ضرباته ستكون مؤثرة بمجرد أن تصيب الهدف.
وقال محذرًا:
"عندما أضربك، ستشعر بها."