ناغويا، اليابان — في مواجهة طال انتظارها، حقق النجم المصنف ضمن أفضل الملاكمين في العالم
ناويا إينووي فوزًا مهيمنًا بقرار إجماعي من القضاة على
مورودجون أحمدالييف في نزال من 12 جولة أقيم يوم الأحد في صالة IG أرينا، ليحتفظ ببطولة وزن الريشة الخفيف الموحدة.
سجل اثنان من القضاة النزال 118-110، بينما منح الثالث النتيجة 117-111. مجلة The Ring سجلت 119-109 لصالح النجم الياباني.
قدّم إينووي، بطلذا رينج لوزن 122 رطلاً، عرضًا رائعًا في فنون الملاكمة. امتد النزال إلى المسافة الكاملة لأول مرة منذ مواجهته الأسطورية مع نونيتو دوناير في 2019، لكن جماهيره في أرضه أبدت حماسًا كبيرًا وهتفت له بحرارة طوال النزال.
قال إينووي في مقابلة ما بعد النزال:
«استخدمتُ استراتيجية رائعة بالاعتماد على سرعتي وتقنيتي. التزمت بخطتي القتالية، وسعدت بأن النزال امتد إلى المسافة الكاملة. أثبتت الليلة أنني أستطيع النزال بذكاء.»
أطلق "الوحش" أول تهديد جاد في الجولة الثالثة عندما أصاب فك متحديه بيمينه القوية. ابتسم أحمدالييف ردًّا على الضربة، لكنها حملت رسالة واضحة عن نوايا إينووي الذي بدأ يرفع من نسق أدائه ودخل في فورمة عالية.
باستثناء حركة غريبة بيده اليسرى، لم يفعل المتحدي الكثير حتى الجولة الرابعة، حيث أصاب إينووي بضربتين خلفيتين حادتين. لكن إينووي ردّ بالمثل وأبقى خصمه عاجزًا عن إيجاد إيقاعه، إذ لم يجد ما يرد به على سرعة بطل اليابان.
ورغم شهرته كملاكم يحقق الضربات القاضية المدوية، غالبًا ما يُغفل عن حقيقة أن إينووي ملاكم أنيق بمهارات فنية رفيعة. ومع اقتراب الجولات الوسطى، بدا وكأنه يلهو أمام صاحب برونزية أولمبية، مسجلًا إصابات نظيفة بلكمات منفردة ومسيطرًا على كل ثانية من النزال.
عندما حاصر أحمدالييف أخيرًا إينووي(31 انتصارًا – 0 هزائم، 27 فوزًا بالضربة القاضية) على الحبال وأطلق سلسلة من اللكمات المتتالية في الجولة السادسة، أطلق الجمهور المحلي أنفاسه بدهشة. لكن تلك الدهشة تحولت سريعًا إلى هتافات تشجيع عندما رد البطل بسلسلة من اللكمات الثنائية والثلاثية إلى الجسم، أجبرت المقاتل الأوزبكي على التراجع إلى الخلف.
ومع دخول الثلث الأخير من النزال، كان أحمدالييف بحاجة إلى ضربة قاضية للفوز. كان متأخرًا كثيرًا على بطاقات الحكام ويبدو محبطًا. لم يكن سريعًا بما يكفي. لم يكن قويًا بما يكفي. لم يكن ذكيًا بما يكفي. باختصار، لم يكن جيدًا بما يكفي لهزيمة أحد أفضل المقاتلين في العالم الذي كان يقدم أداءً على مستوى آخر تمامًا.
كانت الجولة التاسعة هي الأفضل لإينووي، حيث أصاب خصمه مرارًا بسلاسل من ثلاث لكمات عنيفة، كما وجه له أبركوت أيمن مضاد من على الحبال بتوقيت مثالي. تعامل أحمدالييف بشجاعة مع الضغط لكنه كان متألمًا بوضوح.
حاول تغيير الاتجاه باستمرار أو الدخول والخروج بسرعة، وتمكن رغم ذلك من توجيه بعض اللكمات المؤثرة وفعل ما يكفي ليفوز بالجولة العاشرة.
لكن الأمور عادت إلى مجراها الطبيعي في الجولات الحاسمة، حيث واصل إينووي السريع الحركة سيطرته المطلقة، موجّهًا اللكمات نحو أحمدالييف الذي لم يتمكن من توجيه أي شيء مؤثر. في النهاية، كان العرض رائعًا من حيث المهارة الفنية والذكاء داخل الحلبة من البطل المدافع عن لقبه.
إينووي، البالغ من العمر 32 عامًا، بات تقريبًا قد سيطر على فئة وزن الريشة الخفيف بالكامل. التهديد الوحيد الجاد – وهو تهديد حقيقي – يتمثل في مواطنه والنجم المصنف بين الأفضل في العالم
جونتو ناكاتاني، الذي كان حاضرًا بجانب الحلبة.
ناكاتاني، بطل العالم في ثلاثة أوزان، تخلّى مؤخرًا عن لقبيه في وزن البانتام ووجّه أنظاره إلى وزن 122 رطلاً. مواجهة بينه وبين إينووي لن تكون فقط النزال الأكبر في اليابان، بل واحدة من أكثر المواجهات جاذبية على مستوى العالم.
من المرجح أن تتحقق هذه المواجهة في عام 2026.