شيفيلد، إنجلترا — حرص مارك رامسي على ألا يتسرّع في التوقعات أو الانشغال بالمستقبل عندما سُئل عمّا ينتظر فريقه بعد
فوز أرسلانبيك مَخمودوف بالنقاط في نزالٍ قوي من 12 جولة أمام ديف ألين في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن رامسي أوضح في تصريحاته لمجلة
ذا رينج أنّ جدول أعماله حتى نهاية العام مزدحم للغاية، إذ يقضي معظم وقته في مونتريال – كندا، حيث يستعد عدد من الملاكمين الذين يتولى تدريبهم لخوض نزالات مقبلة أو بانتظار تحديد مسارهم المهني القادم.
الموهبة الصاعدة في وزن الخفيف المتوسط (140 رطلاً) وايت سانفورد (4 انتصارات دون هزيمة، منها 2 بالضربة القاضية) يواصل رحلة التعلم العملي بعد فوزه بالميدالية البرونزية في أولمبياد الصيف الماضي.
أما في وزن فوق المتوسط (168 رطلاً)، فيواصل الأمل الواعد مورينو فنديرو (12 فوزًا دون هزيمة، منها 10 بالضربة القاضية) عروضه القوية، بعد أن حقق ستة انتصارات بالضربة القاضية خلال العام الماضي.
وفي المقابل، سيخوض الكولومبي جون أوروبّيو (15 فوزًا دون هزيمة، منها 13 بالضربة القاضية) اختبارًا حقيقيًا الشهر المقبل أمام المخضرم الجنوب إفريقي زوليساني ندونغيني (33 فوزًا مقابل 7 هزائم، منها 19 بالضربة القاضية)، وذلك ضمن العرض الذي يتصدره إيريك بازينيان وستيفن باتلر، والذي يشارك فيه أيضًا هؤلاء الثلاثة من تلامذة رامسي.
بالطبع، لا يمكن الحديث عن فريق رامسي دون ذكر نجم وزن فوق المتوسط كريستيان مبيلّي، حامل اللقب المؤقت لمجلس الملاكمة العالمي (WBC).
قال رامسي مبتسمًا عندما سُئل عن آخر المستجدات بشأن كريستيان مبيلّي، البالغ من العمر 30 عامًا، بعد مرور شهر على
نزاله المثير الذي انتهى بتعادلٍ منقسم في عشر جولات أمام ليستر مارتينيز:"سيعود كريستيان إلى صالة التدريب قريبًا استعدادًا لنزاله المقبل."
وكان مبيلّي (29 انتصارًا، تعادل واحد، 24 بالضربة القاضية) قد دافع للمرة الأولى عن لقبه المؤقت بفوز مريح على ماتشيه سوليكي في 28 يونيو، لكنه ترك بعض المنتقدين غير مقتنعين، بعدما واجه منافسًا ماكرًا أجبره على الاعتماد على أكثر من مجرد قوة اللكم.
بعد التعادل المثير في 10 جولات أمام ليستر مارتينيز الشهر الماضي، طلب فريق الأخير إقامة
نزال إعادة مباشر، وهو ما وافق عليه مجلس WBC رسميًا، وأصدر قرارًا ببدء “مفاوضات حرة” لترتيب النزال.
ورغم ذلك، صرّح رئيس المجلس ماوريسيو سولايمان لمجلة ذا رينج بأن المهلة الرسمية (30 يومًا) لم تبدأ بعد — وربما لا تكون ضرورية أصلًا.
وعند سؤاله عن موقفه من النزال المرتقب، تحفّظ رامسي ولم يُبدِ التزامًا واضحًا:
“سنرى... نحن نبدأ الآن مفاوضات في اتجاه مختلف قليلًا، لكننا سنُقيِّم كل الخيارات.”
وأضاف رامسي موضحًا:
“لقد كان نزالًا جيدًا. أنا أعرف ليستر منذ أيامه كملاكم هاوٍ، وكنت على علم بمدى قوته. لقد هزم البطل الأولمبي مرتين أرلين لوبيز عام 2018 بأسلوب احترافي مميز.
إنه موهبة حقيقية، لكن جمهور الملاكمة لم يكن يعرفه بعد. كنا نعلم أنه ملاكم من طراز النخبة، لكنه كان مجهولًا نسبيًا في أوساط اللعبة. في المقابل، كان الضغط كله على كريستيان – من حيث العمر والخبرة والنضج – لذا، إذا أردت أن تُثبت أنك من الصفوة، عليك خوض نزالات من هذا النوع.”
وقد اتفق معه في هذا التقييم مدرب مارتينيز الرئيسي، براين ماكنتاير، واصفًا تلميذه بأنه “جوهرة خفية لم تُكتشف بعد” في عالم الملاكمة.
ولطالما حظي الملاكم الغواتيمالي البالغ من العمر 29 عامًا باهتمام إعلامي بعد مشاركته كشريك تدريب رئيسي للملاكم تيرينس كروفورد
خلال استعداداته لمواجهة كانيلو ألفاريز.“لقد كان الشريك الأساسي لتيرينس في معسكر كانيلو، وهو صراحة ملاكم مذهل وشخص رائع للتعامل معه.
لا يشتكي أبدًا من شيء، ويبذل فوق طاقته في التدريبات. أريد أن أرى إعادة النزال، فقد كشفت تلك المواجهة عن بعض الجوانب التي سنعمل على تطويرها كمجموعة، ولليستر بشكل خاص.”
ارتبط اسم مبيلّي خلال هذا العام بعدة أسماء بارزة مثل دييغو باتشيكو وكيفن ليلي سادجو —
اللذين سيواجهان بعضهما في 13 ديسمبر — إضافة إلى الملاكم الصاعد
حمزة شيراز.
غير أن مدرب شيراز، آندي لي، رفض فكرة خوض نزال أمام مبيلّي، واصفًا إياها بأنها “مخاطرة كبيرة مقابل عائد محدود”، وذلك في تصريح أدلى به خلال الصيف الماضي.
في المقابل، صرّح المنظّم فرانك وارن
بأنهم لن ينتظروا كثيرًا، خاصة مع
استعداد كانيلو لإجراء عملية جراحية بالمنظار في المرفق الأسبوع المقبل، مما قد يؤخر عودته إلى الحلبة.