كريس يوبانك جونيور و كونور بن خاضا نزالًا مثيرًا يُعد من أبرز مرشّحي لقب “نزال العام” في أبريل الماضي، وتمكّن يوبانك من حسمه بانتصارٍ مستحقٍ بقرارٍ إجماعيٍّ من الحكّام.

وسيعود الخصمان إلى الحلبة من جديد في 15 نوفمبر، عندما يتصدران أمسية “`ذا رينج : الأعمال غير المنتهية” على حلبة ملعب توتنهام هوتسبر في لندن، ضمن عرض يُبث عبر DAZN بنظام الدفع مقابل المشاهدة (PPV).

وكان من المفترض إقامة نزال الثأر قبل بضعة أشهر، لكن الظروف أجّلت الموعد، ليُكتب للجيل الثاني من عائلتَي يوبانك و بِن أن يُجدّدا الخصومة التي بدأت بين والديهما قبل أكثر من 35 عامًا.

وفي مستهل أسبوع النزال، اجتمع الملاكمان وجهًا لوجه فوق سطح فندق ستراتفورد في لندن، حيث تبادلا التحديات والعبارات الحادّة في حوارٍ مصوّرٍ خصّصته DAZN للترويج للمواجهة المرتقبة.

قال يوبانك:

“قررت أنني لا أريد القتال في 20 سبتمبر، لأنك أنت أردت ذلك. قلت في نفسي: هذا الفتى يريد القتال في 20 سبتمبر؟ إذن، لن نفعلها. لا يهمّني متى يريد هذا الفتى القتال. سنقاتل عندما أقرر أنا. لقد فزت، ولستُ مضطرًا لأن أسير على إيقاع أي شخصٍ آخر.”

وأضاف:

«كنت واضحًا في ذهني خلال ذلك النزال: لا يهمّ ما سيفعله هذا الشاب أو ما إذا كان قادرًا على شيءٍ أم لا — لن أتوقف حتى يبعدني الحكم عن النزال. كانت هذه عقليتي وستبقى نفسها في 15 نوفمبر. ربما يجب أن أكون هذه المرة أكثر شراسة وضراوة، وأكثر ثباتًا في أدائي وتركيزي.»

وسيكون على الطرفين تحدٍّ صعب لتجاوز إثارة ودراما نزالهما الأول، وهو إنجاز لم يتمكّن والداهمَا من تحقيقه — إذ أوقف كريس يوبانك الأب منافسه نايجل بن عام 1990، قبل أن تنتهي المواجهة الثانية بينهما عام 1993 بالتعادل المنقسم.

وفي المعركة الحديثة التي اتّسمت بالعنف والإثارة وشهدت أكثر من 1,500 لكمةٍ متبادلة، كان يوبانك الابن الأكثر نشاطًا، مسددًا 367 لكمة مقابل 215 لخصمه، ليُحسم النزال لصالحه بنتيجة 112-116 بالإجماع.

ورغم الفوز، أبدى يوبانك عدم رضاه الكامل، قائلًا إنه “انتصار مقنع وشامل”، لكنه يسعى هذه المرة لإنهاء النزال بالضربة القاضية:

“بعد أن أُنهي هذا الفتى مجددًا، سنوجّه أنظارنا نحو ألقاب العالم بالتأكيد.”

أما كونور بن، فيؤكد أنه سيسعى لتحقيق نتيجة أكثر حسمًا في النزال الثاني:

“كنت أظن أنني سأراك ممددًا على الأرض ووجهك للأسفل،” قال بن.

“في 15 نوفمبر، سأعمل على تفكيكك خطوة بخطوة... أحترمك يا كريس، أراك شخصًا جيدًا، لطيفًا، وأصبحت بوضوح بطل الجماهير الآن.

لكن بصراحة، أراك مغرورًا بعض الشيء، ولا أحبك، رغم أنني أحترمك.”