كشف كريغ ريتشاردز عن الفارق الأساسي بين مدربه الجديد توني سيمز ومدربه السابق شين ماكغويغان.

ملاكم وزن خفيف الثقيل ريتشاردز بات على بُعد أيام من إنهاء أول معسكر تدريبي كامل له تحت قيادة سيمز في صالة ماتش روم جيم، استعدادًا لمواجهته أمام دان أزييز في غانا يوم 20 ديسمبر.

وقد مرّ قرابة عامين منذ أن غادر ابن الـ35 عامًا مقاطعة إسيكس للارتباط بالعمل مع ماكغويغان في ليتون بشرق لندن. وحقق الثنائي الفوز في نزالهما الأول معًا، عندما أوقف ريتشاردز بوريس كرايتون في الجولة السابعة، لكن الأمور سارت في اتجاه سلبي بعد خسارة ريتشاردز أمام ويلي هاتشينسون في يونيو 2024.

وفي وقتٍ مبكر من هذا العام، تم تأكيد قرار ريتشاردز بترك ماكغويغان والعودة إلى صالة ماتش روم جيم لبدء العمل تحت إشراف سيمز. وكانت هذه العودة إلى أجواء مألوفة، خاصة أن ريتشاردز كان قد تدرب لفترة طويلة سابقًا على يد شقيق توني، بيتر سيمز.

وقد أثمرت العلاقة الجديدة سريعًا، إذ نجح ريتشاردز في إيقاف بادريك ماكروري بعد أسابيع قليلة فقط من انضمامه إلى سيمز. والآن، وبعد مرور ثمانية أشهر على ذلك النزال، يستعد ملاكم وزن خفيف الثقيل ومدربه لخوض التحدي من جديد.

ومن موقعه الفريد بعد العمل تحت قيادة اثنين من أبرز المدربين في بريطانيا، أوضح ريتشاردز سبب كون توني سيمز الخيار الأنسب له مقارنةً بشين ماكغويغان.

«لقد لاحظت تغييرًا منذ عودتي، بنسبة مليون في المئة»، يقول ريتشاردز لمجلة ذا رينج.

«الأيام مع توني أطول بكثير، وأصعب بكثير. أتحدث عن أيام قاسية جدًا.

في الكثير من الصالات قد تتدرب بقوة، لكن يبقى النزال هو الجزء الأصعب، أما في صالة توني، فالنزال أسهل من المعسكر التدريبي. تكون متشوقًا لليلة النزال فقط لأنها تعني أنك انتهيت من المعسكر.

توني يفهم عمله جيدًا، وربما يكون أفضل مدرب عملت معه على الإطلاق، وأعتقد أنه أفضل مدرب في المملكة المتحدة بشكل عام».

ورغم انضمامه إلى صالة مزدحمة تضم أسماء مثل كونور بين، ودانيال دوبوا، وجوني فيشر وغيرهم، لاحظ ريتشاردز أيضًا أنه لا يستطيع الإفلات من العين الساهرة لسيمز حتى لو أراد ذلك.

«الأيام في الصالة طويلة، لكن الأمر لا يقتصر على طولها فقط»، يوضح ريتشاردز.

«الميزة مع توني أن الأيام صعبة أيضًا. ليس من نوعية المدربين الذين يقولون: ‟حسنًا يا صديقي، هذا برنامجك، تولَّ الأمر بنفسك، أراك لاحقًا”. إنه موجود ويراقب كل ما تفعله».

«أعني من الملاكمة الظلية إلى ضرب الكيس، يكون موجودًا واقفًا فوقك يتأكد من أنك تؤدي التمارين بالشكل الصحيح ولا تتكاسل. وعندما يعمل معك على القفازات، يمرّ على كل شيء بالتفصيل. في كل ثانية من كل يوم، لا يغيب تركيزه أبدًا.

لكن إذا نظرت إلى كثير من المدربين الآخرين، فسيطلبون منك الجري صباحًا ثم مقابلتهم في الصالة لاحقًا. مع توني، يكون معك في الجري، ممسكًا بساعة التوقيت، يراجع أزمنتك، ويقارنها بأزمنة الأسبوع الماضي، ويتأكد من أنك تتقدم باستمرار.

الآن رأيت أزمنتي في هذا المعسكر مقارنة بنزال مارس [أمام ماكروري]، والتطور أفضل بكثير. وهذا يجعلني أتساءل إن كنت أصلًا في قمة لياقتي في النزال السابق.

هذا يعني أنك تعرف حجم التقدم الذي حققته، ولا يمكنك خداع نفسك. يقولون: ‟الرجال يكذبون، والنساء يكذبن، لكن الأرقام لا تكذب”، وتوني لديه الأرقام».

والآن يشعر ريتشاردز بأنه مستعد لتطبيق ما عمل عليه خلال المعسكر عندما يواجه أزييز، بعد خسارته آخر نزالين محليين له بقرار الحكام.

فقد خسر أمام جوشوا بواتسي في مايو 2022، كما انتهت رحلته إلى الرياض في يونيو 2024 بالهزيمة أمام هاتشينسون ضمن فعالية كوينزبري ضد ماتش روم (5 ضد 5) في صالة كينغدوم أرينا. وعن هزيمته الوحيدة تحت إشراف ماكغويغان، قال الملقب بـ«سبايدر»:

«معسكري لم يكن مُدارًا بالشكل الصحيح. تكتيكاتي لم تكن كما ينبغي. وأحيانًا يكون الأمر مجرد انسجام مع المدربين.

بعض الناس يفهمونك بشكل أفضل، وأنا قضيت سنوات في صالة ماتش روم، تحت إشراف بيتر والآن توني، وهم يفهمون كيف يخرجون أفضل ما لدي. لذلك شعرت أن عليّ العودة لإثبات أن الخسارة أمام هاتشينسون كانت مجرد ليلة عابرة، وأن هذا ليس أسلوبي الحقيقي في الملاكمة».