خاض
ديفيد بينافيديز نصيبه العادل من النزالات القوية، لكن ليلة 22 نوفمبر قد تكون الأصعب في مسيرته حتى الآن.
ففي تلك الليلة، سيدافع بينافيديز (30 انتصارًا دون هزيمة – 24 بالضربة القاضية) عن لقبه العالمي في وزن خفيف الثقيل (WBC) للمرة الأولى، بمواجهة البريطاني
أنتوني يارد داخل صالة ANB أرينا في الرياض، السعودية. ويُطلق على الأمسية اسم "Ring IV"، حيث ستتضمن ما لا يقل عن أربعة نزالات على ألقاب عالمية.
تشمل النزالات الأخرى:
عبد الله ميسون ضد سام نوكس على لقب WBO في وزن 135 رطلاً.
بطل "ذا رينج" في الوزن السوبر خفيف ،
جيسي رودريغيز،
يستعد لنزال توحيد مرتقب أمام حامل لقبي WBC وWBO، فيميليلا كافو، في 19 يوليو، ومن المتوقع أن يواجه لاحقًا بطل الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) فرناندز دانييل مارتينيز في نزال توحيد آخر.
رغم أن كلاً من هذه النزالات الأربعة يصلح ليكون الحدث الرئيسي في أمسية مستقلة، إلا أن نزال بينافيديز ضد يارد سيُختتم به هذا العرض الكبير.
ويُصنّف ديفيد بينافيديز في المركز الثاني عالميًا ضمن تصنيف مجلة "ذا رينج" لوزن 175 رطلاً، وهو معروف بشغفه بخوض النزالات النارية. أما والده ومدربه، خوسيه بينافيديز الأب، فقد تولى دور المتحدث باسمه، بصراحته المعهودة وتصريحاته القوية، ما أسهم في بناء مسيرة زاخرة بالمواجهات الكبرى والانتصارات اللافتة.
ومن أبرز انتصارات فريق بينافيديز:
الفوز بقرار إجماعي على بطل العالم السابق
كاليب بلانت في مارس 2023.
الفوز بالضربة القاضية الفنية في الجولة السادسة على
ديميتريوس أندرادي، بطل العالم في فئتين وزنيتين، بعد 8 أشهر فقط.
ثم وضع حدًا لسجل ديفيد موريل الخالي من الهزائم، حين
تغلّب عليه في الأول من فبراير.ويُعرف عن خوسيه ثقته الكبيرة بابنه، لكن هذه المرة، يبدو أنه يدرك طبيعة الخطر القادم.
قال خوسيه بينافيديز ل
مجلة ذا رينج:
"أنتوني يارد وحش حقيقي. يملك قوة ضربات مذهلة، وهو في أوج عطائه. أعتقد أنه سيكون أصعب خصم يواجهه ديفيد. إنه خصم خطير جدًا".
أما أنتوني يارد (27 انتصارًا، 3 هزائم – 24 بالضربة القاضية)، فلا يُعرف بكثرة التصريحات، لكنه يُعبّر عن نفسه بالأداء داخل الحلبة. فمنذ خسارته بالضربة القاضية في الجولة الثامنة أمام
أرتور بيتربييف في يناير 2023، عاد بقوة وحقق أربعة انتصارات متتالية،
كان آخرها فوزًا بالنقاط أنهى به سلسلة نزالاته الثلاثية ضد ليندون آرثر.وتمثّل هذه المواجهة الفرصة العالمية الثالثة ليارد، وأي هزيمة فيها ستكون قاسية عليه، خصوصًا وأنه يحتل المركز الرابع في تصنيف "ذا رينج" ضمن وزن خفيف الثقيل. في المقابل، يدرك بينافيديز أنه بحاجة لتثبيت شرعيته كبطل.
فبعد انتقاله إلى هذا الوزن، حقق انتصارين بقرار الحكام على
أوليكساندر غفوزديك وديفيد موريل، ليصبح بذلك المصنف الأول لدى الـWBC. ثم رُقي إلى بطل رسمي بعد أن
تخلّى دميتري بيفول عن اللقب لملاحقة نزال ثالث أمام بيتربييف.
صحيح أن هذا ليس المشهد المثالي للحصول على اللقب، إذ كانوا يطمحون لمواجهة الفائز من نزال بيفول وبيتربييف – وقد تابعوا تلك المواجهة من الصفوف الأمامية في 22 فبراير – إلا أن خوسيه يرى في يارد خصمًا مثاليًا لإضفاء شرعية أكبر على اللقب.
واختتم خوسيه تصريحه قائلاً :
"إذا تمكّنا من هزيمة ملاكم مثل أنتوني يارد، وبطريقة مميزة، فسيكون من المستحيل تجاهلنا كأبطال حقيقيين."