مسلّحة بعقد ترويجي جديد مع شركة "Most Valuable Promotions" التابعة للنجم جاك بول، بدأت البطلة السابقة بلا منازع في وزن الخفيف الثقيل،
شانتيل كاميرون، فصلًا جديدًا في مسيرتها المهنية من خلال تغيير طاقمها التدريبي أيضًا.
كاميرون، التي كانت قد انتقلت من معسكر جيمي مور في مانشستر إلى شيفيلد للعمل تحت إشراف غرانت سميث بعد توقيعها مع "كوينزبيري" العام الماضي، قررت هذه المرة التوجه غربًا نحو ليفربول، حيث أعلنت عن شراكة جديدة مع المدرب ستيفن سميث، متحدية الوزن مرتين على لقب العالم في وزن الريشة الثقيل، وأحد أفراد عائلة سميث الشهيرة في الملاكمة.
ويُعد ستيفن (39 عامًا) ثاني أكبر الإخوة الأربعة من عائلة سميث، وسبق له خوض مسيرة احترافية دامت 11 عامًا، تُوّج خلالها بألقاب بريطانيا والكومنولث، قبل أن يخوض تجارب عالمية متفاوتة النتائج.
كاميرون (20 إنتصار-هزيمة واحدة، 8 بالضربة القاضية)، التي لا تزال تطمح لإستكمال ثلاثية محتملة أمام الأيرلندية كاتي تايلور، ترى أن الوقت لا يزال في صالحها لإنهاء مسيرتها بقوة، خاصة في ظل أهداف جديدة ورغبة في خوض تحديات بوزن أعلى، على غرار الأمريكية
ميكايلا ماير(21 إنتصار- هزيمتان، 5 بالضربة القاضية). كما لم تستبعد فكرة الإعتزال، لكنها تؤمن أن الوقت لم يحن بعد.
وفي تصريحات لموقع Fight Post، قالت كاميرون عن تعاونها الجديد:
"أنا مستمتعة بكل لحظة. غرانت سميث مدرب رائع وشخص محترم، لكن كان هناك شيء مفقود."
وأضافت:
"كنت أمتلك علاقة قوية مع جيمي مور ونايجل، كانوا أكثر من مجرد مدربين بالنسبة لي، أصدقاء دعموني في لحظات الإنتصار والإنكسار. تواصلت مع ستيفن منذ فترة، إنه شخص لطيف للغاية، وجميع إخوته ملاكمون موهوبون، وكأنني حصلت على أربعة مدربين بسعر واحد."
ويُذكر أن الأخ الأكبر بول، متحدي لقب العالم السابق، يواصل تقديم التحليلات الفنية في الساحة، بينما لا يزال كل من ليام وكالوم، وهما بطلان عالميان سابقًا، نشطين داخل الحلبة، مما يجعل من هذه العائلة مصدرًا ثريًا للخبرة والتوجيه.
واختتمت كاميرون بالقول:
"ستيفن مدرب رائع، يمنحني الكثير من الوقت، وهذا شيء لم أعتد عليه من قبل. يمكنني أن أشعر بحماسه، وهذا ما أعاد إليّ الحافز والطموح من جديد."
يُواصل ستيفن سميث، الذي انتقل إلى التدريب بدوام كامل العام الماضي، توسيع فريقه من المواهب، ويضم الآن مجموعة متنوعة من الملاكمين، أبرزهم المصنف الرابع عالميًا في وزن المتوسط الخفيف لدى رابطة الـWBA، كاويمن أغيـاركو (17 إنتصار- بدون هزيمة، 7 بالضربة القاضية)، والملاكم الواعد في وزن الذبابة حمزة أودين(4 إنتصارات-بدون هزيمة، 1 بالضربة القاضية).
"بدأت شانتيل كاميرون مشوارها الترويجي مع "كوينزبيري" بتحقيق انتصارين متتاليين بقرار الحكام بعد عشر جولات، على كل من إلهم مخالد والبطلة السابقة في وزن المتوسط الخفيف باتريشيا بيرغهولت، لتتوج بلقب العالم المؤقت لمنظمة الـWBC في وزن 140 رطلاً، وتنجح في الدفاع عنه."
"ومنذ ذلك الحين، أُبلغت كاميرون بأنها ستحصل على فرصة لخوض نزال على اللقب العالمي الكامل في حال فوزها في مواجهتها القادمة، سواء تنازلت الفائزة من نزال تايلور – سيرانو الثالث عن اللقب أو طُلب منها الدفاع عنه. ومع ذلك، فإن فوزها الأخير كان في الثاني من نوفمبر، وما زالت حملتها لعام 2025 لم تنطلق بعد."
ورغم أن الإعلان عن خصمتها القادمة بات وشيكًا، إلا أن كاميرون لمّحت إلى أن النزال المرتقب سيكون حماسيًا، ويمهّد لفرص أكبر قادمة.
وفي هذا السياق، قالت كاميرون:
"لم يكن العام الماضي كما تمنيت؛ فقد فقدت الحافز ولم أشعر بالحماس قبل النزالات. لكن الآن، مع وجود مدرب مثل ستيفن، استعدت رغبتي في أن أكون بطلة العالم مرة أخرى. أرغب في تحقيق اللقب من أجله بقدر ما أرغب في تحقيقه لنفسي."
وكما هو الحال مع إيلي سكوتني، أقرت كاميرون بأن توقيعها مع "MVP" يُمثل نقطة تحول في مسيرتها، في وقت تزداد فيه استثمارات الشركة بشكل ملحوظ في الملاكمة النسائية.
وما تزال كاميرون تُكنّ التقدير لفريق كوينزبيري على دعمهم لمسيرتها وطموحاتها، خصوصًا بعد انضمامها إليهم في فترة كانت تُعد من أصعب مراحل مشوارها الاحترافي. فرغم تبقي نزال واحد في عقدها، لم يُعيق الفريق انتقالها أو يسعَ إلى نزاع تعاقدي، بل سهلوا لها فرصة البحث عن خيارات جديدة.
وقالت كاميرون بهذا الصدد:
"في الواقع، كوينزبيري هم من نسّقوا الصفقة. ليس لدي إلا كل التقدير لهم — وقفوا بجانبي خلال عودتي، وحاولوا تأمين نزال ثالث ضد كاتي تايلور أو فرصة على لقب عالمي آخر."
وأضافت:
"أرغب فعلًا في أن أصبح بطلة موحدة مرة أخرى قبل الاعتزال، حتى أرحل وأنا في القمة. كل ما أريده هو خوض النزالات الكبيرة، أن أتشارك الحلبة مع الأسماء اللامعة — مثل ميكايلا ماير أو ناتاشا جوناس."