لا يزال
ديونتاي وايلدر من أشد المنتقدين لنفسه، إلا أنه، وبالنظر إلى التقدّم الذي أحرزه في مسيرة إعادة البناء الأخيرة، سمح لنفسه بهامش من التسامح
بعد فوزه بالضربة القاضية الفنية في الجولة السابعة على تايريل هيرندون في 27 يونيو.
غير أن
جاريل "بيغ بيبي" ميلر لم يمنحه ذلك الامتياز.
فقد صرّح ميلر لقناة فايت هَب قائلاً: "ديونتاي بدا كما لو كان كيس قمامة مبللاً... للأسف، لم يُظهر ما اعتدنا عليه منه إطلاقًا".
كان هيرندون (24 فوزًا – 6 هزائم، 15 بالضربة القاضية) خصمًا متواضع المستوى مقارنةً بما اعتاد وايلدر (44 فوزًا – 4 هزائم – تعادل واحد، 43 بالضربة القاضية) على مواجهته خلال السنوات الخمس الماضية. لكن بعد هزيمتين قاسيتين أمام
جوزيف باركر و
زيلي تشانغ، بدا واضحًا أن وايلدر بحاجة إلى خصم أقل خطورة ليستعيد ثقته بنفسه.
ورغم ذلك، حتى في مواجهة خصم يُكن له الإعجاب، لم يبدُ ميلر متأثرًا بما قدّمه وايلدر.
الآراء داخل عالم الملاكمة تباينت: البعض رأى أن وايلدر بدا في أفضل حالاته، بينما اعتقد آخرون أنه حان وقت اعتزاله. ميلر (26 فوزًا – هزيمة واحدة – تعادلان، 22 بالضربة القاضية) قد يكون من الفريق الثاني، لكنه مع ذلك لا يخفي
رغبته في إضافته إلى قائمة خصومه.
ميلر يتطلع إلى إثبات أن قبضته بنفس قوة لسانه. لكن قبل التفكير في مواجهة وايلدر، عليه أولًا أن يتجاوز عقبة
جاريد أندرسون (18 فوزًا – هزيمة واحدة، 15 بالضربة القاضية). حتى الآن، لا شيء مؤكد، لكن تقارير تشير إلى أن النقاشات لا تزال قائمة.
في المقابل، يأمل وايلدر أن يكون العمر مجرد رقم. فقبل أن يواجه أسماءً كبرى مجددًا في الوزن الثقيل، يريد خوض المزيد من المواجهات التمهيدية.
يُشار إلى أن جاريل ميلر لم يخض أي نزال منذ تعادله بالأغلبية مع بطل العالم السابق آندي رويز، ضمن عرض موسم الرياض في أغسطس الماضي. كما أنه انسحب مؤخرًا من نزال كان مقرّرًا أمام فابيو ووردلي،
بسبب إصابة في الكتف تعرّض لها خلال معسكره التدريبي.