حاول إيدي هيرن تجاهل الأمر، لكنه كان يعلم جيدًا أن ملاكمه كان في موقف غير متكافئ.

تُعد المنافسة بين كريس يوبانك الأب ونايجل بين واحدة من أعظم وأشهر المنافسات في تاريخ الملاكمة. ومع ذلك، وعلى الرغم من الارتباط الوثيق بينهما، بدا أن نجليهما — كريس يوبانك جونيور وكونور بين — لن يتمكنا من مواصلة هذا الإرث، ويرجع ذلك في الغالب، إن لم يكن كليًا، إلى فارق الحجم بينهما.

لكن، مع استعداد بين للصعود إلى وزن المتوسط، أرض يوبانك جونيور، تمكن الاثنان من إحياء هذا التقليد.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، التقى كريس يوبانك جونيور وكونور بين وجهًا لوجه على ملعب توتنهام هوتسبير. في الجولات الأولى، منحت السرعة والشباب الأفضلية لبين، إلا أنه مع تقدم النزال، بدأ (23 فوزًا، هزيمة واحدة، 14 بالضربة القاضية) في التباطؤ، فيما فرض يوبانك خبرته ومهاراته وقوته وجهده المستمر، ليحسم المواجهة بانتصار صعب بقرار الحكام.

. وسيحتاج كلا الملاكمين عدة أشهر للتعافي، لكن كل المؤشرات تشير إلى احتمال إقامة نزال إعادة بينهما.

وإذا كان الإياب محتومًا، فإن العديد من العوامل قد تتغير، لكن العامل الوحيد الذي لن يتغير هو فئة الوزن. فمع تقديم بين تنازلات كبيرة بالفعل على صعيد الوزن، ومع معاناة يوبانك في الميزان، يبدو أن 160 رطلًا هو الوزن المثالي لكليهما.

هيرن لم يبدِ اعتراضًا أو شكوى حيال ذلك. هل كان يفضل أن يخوض بين نزاله على وزن أقرب إلى 147 رطلًا؟ بلا شك. لكنه، بحسب رؤيته، يرى أن يوبانك يحتاج إلى ميزة الحجم، لأنه بدونها، لن تكون المواجهة متكافئة على الإطلاق.

قال هيرن في مقابلة مع Boxing News:

"وفقًا لمبدأ باوند فور باوند، كونور بين يستطيع أن يهزم كريس يوبانك جونيور في أي يوم من أيام الأسبوع. لكن، عندما يصعد وزن بين درجتين ليواجهه، تصبح المواجهة متكافئة 50/50. وهذا بالضبط ما رأيناه… نزال شديد التنافسية."