فرانك وارن: بيرس أوليري ليس بعيدًا عن نزال على لقب عالمي؛ وجيمي كونلان يشيد بـ"النجم الإيرلندي القادم المحتمل"

إيبسويتش، إنجلترا – لم تكن المواجهة طوفانًا هجوميًا ولا نهاية ساحقة كما توقع البعض عند الإعلان عن النزال، إلا أن بيرس أوليري قدّم أداءً فنّيًا مميزًا وتفوّق بالنقاط على خصمه الصلب ليام ديلون في نزال من 12 جولة، ليُتوَّج بلقب الاتحاد الأوروبي للوزن الخفيف-الوسط.

جاءت نتائج الحكام على النحو التالي: 117-111، 116-112، 115-113 لصالح أوليري، الذي بدأ المواجهة بقوة خصوصًا عبر العمل على الجسم، ولم يتأثر كثيرًا بردود الفعل القوية من ديلون في المسافات القريبة، رغم أنه وقع أحيانًا في فخ الرتم الواحد ولم يضغط بالشكل الكافي في بعض لحظات النزال، الذي شكّل الحدث الرئيسي المساعد في الأمسية.

وعلى غرار ما حدث بعد ذلك بـ200 ميل شمالًا، حين فاز كالم سيمبسون بلقب أوروبا للوزن المتوسط الفائق في ملعب أوكوِل بمدينة بارنسلي، بدأت تتصاعد الدعوات لمنح أوليري (البالغ 25 عامًا) فرصة لصعود سلّم المنافسة في فئة الـ140 رطلاً، وهي فئة مليئة بالحركة والتغيرات.

أوليري، الذي يدافع عن لقب WBC الدولي منذ فترة وحقق خمس دفاعات ناجحة، يمتلك سجلًا نظيفًا(17 انتصارًا، منها 9 بالضربة القاضية)، ويحتل المركز العاشر في تصنيف المجلس العالمي للملاكمة (WBC). لطالما عبّر عن رغبته في خوض نزال كبير قد يُشكّل انطلاقته نحو الشهرة والضوء العالمي.

كانت هناك خطة لإقامة "عودة إلى الوطن" في دبلن أوائل هذا العام، لكنها تجمّدت، قبل أن يُعاد النظر فيها الآن عبر جدول زمني مبدئي لشهر أغسطس المقبل في صالة 3Arena الشهيرة بالعاصمة الإيرلندية.

في المقابل، فإن دالتون سميث(18انتصارا بدون هزيمة، 13 بالضربة القاضية) المصنف الأول في WBC، و آدم عظيم(13انتصارا بدون هزيمة، 10 بالضربة القاضية) حامل لقب IBO، هما اسمان غير مهزومين يتبعان لشركتي "ماتش رووم" و"بوكسر" المتنافستين، في حين تمتلك "كوينزبيري" (شركة وارن) كتيبة نشطة ومنافسة في نفس الفئة.

البريطاني جاك رافيرتي(26 انتصارا بدون هزيمة، 17 بالضربة القاضية) حامل لقبَي بريطانيا والكومنولث، دعا مؤخرًا لمواجهة داخلية مع مارك تشامبرلين(17 انتصارا-هزيمة واحدة، 12 بالضربة القاضية)، فيما يواصل أوليري شق طريقه الخاص به بثبات.

أما جيمي كونلان، مدير أعمال أوليري، فيدرك أن مواجهة سميث أو عظيم ليست في الأفق القريب، لكنه يعلّق آمالًا على إمكانية تنظيم مواجهات كبرى مستقبلية بين الثلاثي، لما تمتلكه من قيمة فنية وتسويقية واعدة.

قال جيمي كونلان لموقع Irish-boxing.com:

"هؤلاء الثلاثة (أوليري، سميث، عظيم) من أفضل المواهب الصاعدة، ليس فقط في بريطانيا وإيرلندا، بل في العالم. كلٌ منهم يسير في مساره الخاص حاليًا، لكن نأمل أن يلتقوا مستقبلًا، وربما تكون تلك اللقاءات على ألقاب عالمية."

"سميث يتصدر الطابور في الوقت الحالي، لأنه التالي على قائمة التحدي على لقب العالم مع WBC، وذلك عن جدارة. هو مقاتل رائع، لكنني أؤمن بأن إيرلندا تمتلك نجمًا محتملاً في بيرس — داخل وخارج الحلبة — يفعل كل شيء بشكل صحيح، فقط يحتاج إلى المنصة المناسبة والنزالات الكبيرة."

بن شالوم، رئيس شركة BOXXER، رفض عرضًا لمواجهة بين آدم عظيم وبيرس أوليري لتكون ضمن نزال كريس يوبانك جونيور ضد كونور بين في 26 أبريل، بينما تشير التقارير إلى أن فرانك وارن حاول ترتيب مواجهتين لأُوليري ضد دالتون سميث وجاك كاتيرال(30 انتصارا -2 هزيمة، 13 بالضربة القاضية) دون جدوى.

كان أوليري قد لمح قبل نزاله الأخير إلى وجود مواجهة أكبر تلوح في الأفق، قد تُقام في السعودية نهاية العام، بشرط أن يفوز أولًا، وهو ما تحقق. وقد أثنى وارن على أداء ليام ديلون، الذي خاض النزال رغم صعوده وزنَين لأعلى، قبل أن يكرر تفاؤله بشأن مستقبل بيرس، الملقب بـ"الانفجار الكبير" (Big Bang)، والذي يتدرب تحت إشراف جو ماكنالي.

قال فرانك وارن لمجلة ذا رينج:

"بيرس ليس بعيدًا عن خوض نزال على لقب عالمي، لكن يجب أن أرفع القبعة لليام. أظهر شجاعة كبيرة وتمسك بالنزال، لكن بيرس كان أقوى منه. الأداء كان جيدًا، وسيخوض نزالًا كبيرًا قريبًا — وهذا ما يستحقه، وهو ما نحاول تحقيقه له."