بارنسلي، إنجلترا – تُوّج كالوم سيمبسون بلقب أوروبا في وزن فوق المتوسط بعد أن نجا من السقوط مرتين أرضًا وتمكّن من إيقاف الإيطالي إيفان زوكو في الجولة العاشرة، في نزال مثير احتضنه ملعب أوكوِل بمدينة بارنسلي.

دخل سيمبسون (18 انتصارًا دون هزيمة، 13 بالضربة القاضية) وزوكو (21 انتصارًا، هزيمة واحدة، 18 بالضربة القاضية) في مواجهة نارية أمام حشد كبير صاخب. وكانت هذه ثاني مرة يتصدر فيها سيمبسون بطاقة عرض في ملعب نادي مسقط رأسه. ففي أغسطس الماضي، أثبت قدرته على التحمّل تحت ضغط الجمهور المحلي، وفاز حينها بلقبي بريطانيا والكومنولث بتغلبه على زاك تشيلي أمام 7,000 متفرج.

أما هذه المرة، فقد امتلأت مدرجات أوكوِل بـ15,000 مشجع، جاؤوا لمساندة نجمهم المحلي أمام خصم أعسر لم يتذوّق طعم الهزيمة من قبل. ومع دخول سيمبسون (165 رطلاً) إلى الحلبة وتفاعله الحار مع الجمهور، بدا زوكو (165 رطلاً) واثقًا وهادئًا في الزاوية الأخرى.

لكن الصدمة جاءت مبكرًا. فبعد 15 ثانية فقط، وجّه زوكو ضربتين يساريتين متتاليتين أسقطتا سيمبسون أرضًا، وسط ذهول الجماهير. ورغم الارتباك، نهض سيمبسون وقرر الدخول في تبادل مفتوح مع خصمه الخطر – مجازفة أعادت له بعض الزخم مع نهاية الجولة الأولى.

سيمبسون بدا الأقوى في المسافات القصيرة، لكن عند اتساع المسافة، ظهر ضعفه الدفاعي، ودفع الثمن مجددًا في الجولة الثالثة بعد أن تلقى لكمة يسارية قوية أسقطته للمرة الثانية.

دخل سيمبسون في وضع النجاة، ونجح في تجنب الخطر في الجولة الرابعة مع تباطؤ زوكو. وفي الجولة الخامسة، رغم تمكنه من فرض بعض السيطرة على المسافة، واصل ارتكاب الخطأ نفسه بالاقتراب من منطقة الخطر.

ومع تراجع طاقة زوكو تدريجيًا، واصل سيمبسون فرض إيقاعه بضغط متواصل. ورغم أن ضرباته الفردية لم تكن كافية لإرباك خصمه بشكل مباشر، إلا أن كثافتها واستمراريتها أرهقت الإيطالي وأثّرت على أدائه بشكل ملحوظ.

في الجولة العاشرة، وبينما باتت السيطرة بوضوح في صالحه، وجّه سيمبسون سلسلة من ضربات الأبر كات القوية التي أطاحت بزوكو للمرة الأولى في زاويته. نهض الإيطالي بصعوبة، لكن سيمبسون لم يمنحه فرصة لالتقاط أنفاسه، فأعاده إلى الزاوية نفسها وأسقطه مجددًا. ومع استمرار الهجوم العنيف، سقط زوكو للمرة الثالثة، وحينها صعد مدربه إلى الحلبة لإيقاف النزال قبل تدخّل الحكم، مُعلنًا فوز سيمبسون بالضربة القاضية الفنية.

توقف النزال عند الدقيقة 2:28 من الجولة العاشرة. وبذلك، يضيف سيمبسون اللقب الأوروبي المرموق إلى لقبيه البريطاني والكومنولث، وسط مؤشرات على أن بارنسلي قد تستضيف ليالي ملاكمة كبرى قادمة.