السمعة تعني كل شيء في عالم الملاكمة، ولسوء حظ
فلويد شوفيلد جونيور، فقد تلقت سمعته ضربة قوية.
لسنوات، ظل شوفيلد يطالب بمواجهة
شاكور ستيفنسون على لقب WBC في وزن الخفيف، مؤكدًا أنه لا يخشاه. لكن ستيفنسون كان مترددًا، إذ كان يسعى لنزالات أمام خصوم أكثر شهرة، تمنحه مزيدًا من المصداقية والثروة على المدى الطويل. ومع عدم تجاوب الأسماء التي كان يطمح لمواجهتها، مُنحت الفرصة أخيرًا لشوفيلد.
إلا أن الأمور لم تسر كما ينبغي.
ففي اللحظات الأخيرة قبل نزال فبراير المنتظر، أصيب شوفيلد بوعكة صحية استدعت نقله إلى المستشفى، ما أدى إلى استبعاده من البطاقة القتالية. ورغم أمله في نيل فرصة ثانية، أبلغه ستيفنسون صراحة بأنه غير مهتم، بل ونصحه بعدم تعليق آماله على إعادة جدولة النزال مستقبلاً.
في البداية، شعر ستيفنسون بالغضب، لكن سرعان ما تبدّلت مشاعره بعدما حصل على
فرصة مواجهة ويليام زيبيدا ضمن بطاقة "
ذا رينج" في
نيويورك في 12 يوليو.زيبيدا يتمتع بسجل قوي، إذ نجح في الإطاحة بعدد من الخصوم بفضل أسلوبه الهجومي الكثيف، ما مكّنه من انتزاع لقب WBC المؤقت. والآن، يطمح إلى انتزاع النسخة الرسمية من اللقب عندما يواجه ستيفنسون.
الكثيرون يرون أن زيبيدا سيكون أقوى خصم يواجهه ستيفنسون حتى الآن، لكن شوفيلد لا يوافق هذا الرأي تمامًا، بل إنه غير منبهر بأسلوب زيبيدا.
وقال شوفيلد في مقابلة مع MillCity Boxing:
"زيبيدا لا يُعد من أصحاب الضربات القاضية، وبرأيي، لا أراه ملاكمًا مميزًا. كل ما لديه هو كثافة في توجيه اللكمات، لا أكثر."
ورغم عدم إعجابه بهذا الأسلوب، فإن زيبيدا استغل تلك الكثافة لصالحه، خصوصًا خلال نزاليه المتتاليين أمام
تيفن فارمر.
خلال 24 جولة خاضها زيبيدا ضد فارمر، كان فلويد شوفيلد، صاحب سجل 18 انتصارًا دون هزيمة (منها 12 بالضربة القاضية)، يراقب ويسجّل الملاحظات. وهو الآن يستعد لمواجهة فارمر نفسه يوم 28 يونيو، مستفيدًا مما تعلمه من تلك المواجهتين.
أما عن رأيه في فارمر، فعبر عنه بتحفّظ، إذ رأى أنه أظهر في بعض اللحظات لمحات من مستواه السابق، لكنه بدا في فترات طويلة متراجعًا وفاقدًا للحيوية واللياقة.
ومع ذلك، يدرك شوفيلد أن الجمهور لا يريد الاستماع إلى كلام، بل ينتظر إثباتًا على الحلبة. وإذا أراد استعادة ثقتهم، فعليه أن يُظهر تفوقه بوضوح.
وختم قائلاً:
"أعتقد أن أداء فارمر في نزاليه ضد زيبيدا كان مقبولًا. النزال الأول كان متكافئًا إلى حدٍّ ما، أما الثاني فشهد هزيمة قاسية له. لكنه الآن أمام خصم مختلف تمامًا، وفي ليلة النزال... ستتضح الحقيقة."