لطالما كان
فلويد شوفيلد واثقًا من نفسه، لكن هذه الثقة بلغت ذروتها مؤخرًا بعد أن وُضع في موقف "إما أن ينجو أو يغرق"، ونجح في إسكات منتقديه بطريقة حاسمة.
كان كثيرون قد شكّكوا في صلابته الذهنية بعد انسحابه خلال أسبوع النزال من مواجهة كان من المقرر أن تكون على لقب WBC العالمي في وزن الخفيف ضد
شاكور ستيفنسون في الرياض، المملكة العربية السعودية — و
حتى اليوم، لم تُقدّم أي توضيحات بشأن سبب ما حدث.لكن، في 28 يونيو، تمكن شوفيلد (19 فوزًا – 0 هزائم، 13 بالضربة القاضية) من القضاء سريعًا على بطل سابق مثل تيفين فارمر — الذي خاض مؤخرًا سلسلتين من النزالات أمام
وليام زيبيدا — حيث أضعف دفاعاته المراوغة وضرباته الانسيابية، وأسقطه مرتين
قبل أن يُنهي النزال خلال الجولة الأولى العاصفة في صالة هوندا سنتر بمدينة أنهايم، كاليفورنيا.
ورغم أنه لا يمكن القول إن شوفيلد بات المتحكّم في مشهد الوزن الخفيف، إلا أن اسمه بدأ يتردد بقوة. صحيح أن اختيارات خصومه في المستقبل لن تكون بالكامل بيده، لكن لو كان القرار له وحده، لاختار فقط مواجهة الأبطال الثلاثة حاملي الأحزمة حاليًا.
قال شوفيلد في مقابلة مع برنامج Cigar Talk:
"لو استطعت مواجهة تانك
[غيرفونتا ديفيس]، وشاكور [ستيفنسون]، و
[رايموند] موراتايا واحدًا تلو الآخر، فسيكون ذلك أفضل."
ورغم أن دعوته قد تُثير الانتباه، إلا أن تلك النزالات ليست واقعية في الوقت الحالي. فديفيس
يبدو مشغولًا بتحضيرات إعادة نزال ضد لامونت روتش في 16 أغسطس، وستيفنسون سيواجه زيبيدا في النزال المشترك الرئيسي لعرض "Ring III" نهاية هذا الأسبوع في نيويورك، أما
موراتايا، فقد تردد أنه دخل في مفاوضات لملاقاة المتحدي الأول حسب تصنيف الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) آندي كروز.
ومع ذلك، فإن عامل الوقت في صالح شوفيلد. ورغم أنه لا يرغب في الانتظار، إلا أن عمره الصغير يسمح له بأن يبقى نشطًا حتى تحين فرصته. فمعظم الملاكمين في سنه يختارون طريقًا بطيئًا وآمنًا، لكن شوفيلد لا يرى فائدة في ذلك. فهو يدرك تمامًا أنه بحاجة لترك بصمة لا تُنسى عبر خوض التحديات الكبيرة.
قال شوفيلد:
"أنا أطارد العظمة… لم آتِ هنا لأتسكّع."