قبل إعلان النتيجة، دخل حامل لقب الـWBO زاندر زاياس(22 انتصارًا دون هزيمة، 13 بالضربة القاضية) الحلبة ليُهنئ عباس باراو على
فوزه المذهل بقرار من 12 جولة على يوينيس تيليز في 23 أغسطس.
وبعد خمسة أسابيع فقط، أصبح باراو رسميًا بطل العالم في وزن المتوسط الخفيف لدى رابطة WBA،
نتيجةً لتحرك تيرينس كروفورد نحو مواجهة كانيلو ألفاريز، وهو ما غيّر سريعًا من معادلات هذه الفئة.
بات باراو الآن من الأسماء الساخنة في فئة وزن تفتقر لوجود بطل حقيقي متفرد في القمة.
وكان ذلك احتمالًا غير متوقع حتى صيف العام الماضي، حين تفوّق
باراو على ماكولي ماكغوان في نزال دفاعي عن لقب أوروبا (EBU) داخل فندق ملحق بملعب كرة قدم يسع لـ28,000 متفرج في مدينة بولتون البريطانية.
لكن المقيم في برلين، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي يتدرب في الولايات المتحدة منذ عامين ويتمتع بعلاقات قوية داخل الوسط، يكرر تأكيده على أنه لا ينوي الاكتفاء بما حققه، مع اقتراب نهاية العام.
فذلك لا يتماشى مع طباعه. وبعد أن حقق فوزًا مفاجئًا كـ"أندردوغ" بنسبة +600، وبعد توقف دام 14 شهرًا، وعلى أرض خصمه في أورلاندو، فلوريدا، أمام تيليز (آنذاك بلا هزائم) — حان الوقت لاستثمار هذا الزخم الجديد.
أما
زاندر زاياس(22 فوزًا، 0 خسائر، 13 انتصارًا بالضربة القاضية)، فقد عبّر علنًا عن رغبته في إنهاء هذا العام الاستثنائي بخوض نزال دفاعي عن لقبه في بورتو ريكو،
بعد فوزه بقرار النقاط على خورخي غارسيا بيريز في 26 يوليو، وهو الفوز الذي منحه أول لقب عالمي في مسيرته.
ذلك الأداء المنضبط والسيطرة التامة مكّنا زاندر زاياس، المقيم في فلوريدا، من أن يصبح أصغر بطل في الملاكمة حاليًا، رجالًا ونساءً، قبل ستة أسابيع من بلوغه عامه الثالث والعشرين.
أما
فيرجيل أورتيز(23 فوزًا، دون خسارة، 21 بالضربة القاضية)، بطل WBC المؤقت، فاختار مواجهة إريكسون لوبيـن في نزال رئيسي على منصة
DAZN بتاريخ 8 نوفمبر، بدلًا من تلبية مطالب زاياس بمنحه فرصة على اللقب خارج أرضه.
ويُفهم أن زاياس رفض شخصيًا نزالًا داخليًا محتملًا ضد جيوفاني سانتيّان، المنافس المخضرم في وزن الوسط، المصنف رقم 9 لدى الـWBO ورقم 10 لدى الـIBF في فئة الوزن الجديدة.
قال عباس باراو لمجلة
ذا رينج، عند سؤاله عن التفاعل الذي دار بينه وبين زاياس في الحلبة الشهر الماضي:
"لقد تدربنا سويًا مرات عديدة، لذا أنا أعرف زاندر جيدًا، هو وفريقه بالكامل أناس محترمون، هنأوني على الفوز ثم ذهبنا لوقفة التحدي وجهًا لوجه. ستكون مواجهة رائعة، وأنا مستعد لها."
وتابع:
"بعد تلك الوقفة، تواصلنا مباشرة مع شركة توب رانك. أنا أترك كل شيء لمديري، بول جيبسون، حتى يصبح هناك شيء جاد أو رسمي، عندها نبدأ الحديث بجدية.
"لم يصلنا شيء بعد، لذلك سماعي أن نزالنا سيتم في ديسمبر كان مفاجئًا، لكنني جاهز لذلك. وإن لم يكن الأمر جادًا، فسأتقدم في مساري، لأني لا أنوي الانتظار. أنا في هذا الموقع الآن وأرغب في الاستمرار في تطوير نفسي."