أسفرت بطاقة "ذا رينج 3" عن ليلة مليئة بالإثارة مساء السبت في ملعب لويس أرمسترونغ في فلاشينغ، نيويورك.
وانطلقت المرحلة المتلفزة من الحدث بنزال لا يُنسى في وزن خفيف الثقيل، حيث قدّم
إمام خاتايف(10 انتصارات - هزيمة واحدة، 9 بالضربة القاضية) أداءً مميزاً ونجح، رغم كونه الطرف غير المرشح للفوز، في إسقاط
ديفيد موريل(12 انتصارا -هزيمتان، 9 بالضربة القاضية) أرضاً لأول مرة في مسيرته، كما أربك الملاكم الكوبي الموهوب على مدار الجولات العشر للنزال.
وعند نهاية النزال، منح القاضي توني لوندي الفوز لخاتايف بنتيجة 95-94، لكن القرار لم يكن بالإجماع، حيث صوت جون مكاي وألين نايس لصالح موريل بنتيجتي 96-93 و95-94 على التوالي.
وقد أثار القرار دهشة الكثيرين، بما في ذلك المعلقين الحاضرين على الهواء: أنطونيو تارفر، سيرجيو مورا، ومايك كوبنغر من مجلة ذا رينج، حيث أجمعوا جميعاً على أنهم منحوا الفوز لخاتايف في تقييمهم.
كان رئيس شركة" آي أف ذا تايجر" ، كميل إستيفان، حريصًا على الدفاع عن حق ملاكمه.
وقال: "لقد كان عرضًا مذهلًا وأداءً رائعًا، ولنعدها من جديد. نحن نرغب في إعادة النزال. لو وضعت نفسي مكان موريل، فسيكون الأمر مسألة شرف أن يُعاد النزال، لأن الجميع يقول إنه خسر وحصل على هدية عيد ميلاد مبكرة من سانتا كلوز في يوليو. لو كنت مكانه، كنت سأرغب في تصحيح ذلك".
أما سيرجيو مورا، بطل العالم السابق في وزن خفيف المتوسط ومحلل النزال، فقد رأى أن خاتايف كان يستحق أن يظل بلا هزيمة.
وقال: "لن أذهب إلى حد وصف النتيجة بالمثيرة للجدل أو السرقة، لكنني أعتقد أن القضاة أخطأوا. خاتايف جاء بخطة ممتازة، وتوقيت مثالي، وكان يضرب بين لكمات موريل".
وتابع: "في أسوأ الأحوال، كان يجب أن تنتهي المواجهة بالتعادل على الأقل. نعم، موريل تكيّف وفاز بالنصف الثاني من النزال، لكن يمكن القول إن خاتايف فاز بالجولات الخمس الأولى كلها... بما في ذلك جولة السقوط بالضربة في الجولة الخامسة.
وفي نزال من عشر جولات، نعم، أعتقد أن خاتايف استحق الفوز".
أما المحلل الأسطوري وعضو قاعة المشاهير آل بيرنستين، فقد ذهب أبعد من ذلك حين كتب على منصة "إكس" (تويتر سابقًا):
"لقد توصلت إلى الاستنتاج المنطقي الوحيد بشأن هذا النزال، وهو أن خاتايف فاز بالتأكيد بست جولات، وعلى الأرجح سبع، وعندما نضيف إلى ذلك السقوط بالضربة في الجولة الخامسة، فلا يوجد على هذا الكوكب أي طريقة منطقية لتسجيل النزال لصالح ديفيد موريل".
وأضاف: "ومع ذلك، فإن القضاة الثلاثة، الذين يجب أن يشعروا بالخزي لبقية حياتهم بسبب هذه النتيجة، جميعهم أخطأوا. الأسوأ بالطبع كان جون مكاي، الذي أعطى النزال لموريل بنتيجة 96-93، أي أنه منحه الفوز في سبع من عشر جولات، وهو أمر مستحيل. ألان نايس أعطاه 95-94، أي ست جولات، وهذا أيضاً مستحيل، وحتى توني لوندي، الذي منحه لخاتايف بنتيجة 95-94، أخطأ، لأنه لم يُنصف خاتايف تمامًا أيضًا، ومنحه فقط خمس جولات".
وختم بيرنستين، الذي قال إنه شاهد النزال مرتين:
"لكي تمنح النزال لديفيد موريل، إما أنك أعمى أو متحيز. نقطة. انتهى الكلام".
وفقًا لإحصائيات CompuBox، فقد تفوّق إمام خاتايف في عدد اللكمات المسددة في ست من أصل عشر جولات. أما الكوبي ديفيد موريل، فقد كان أكثر فاعلية في استخدام اللكمات الأمامية (الجاب)، حيث تفوّق في هذا الجانب في ثماني جولات من أصل عشر. ومع ذلك، فإن الملاكم الروسي المقيم في أستراليا كان له اليد العليا في اللكمات القوية، حيث تفوق في تسع من عشر جولات.
واللافت أن كلا الملاكمين سدّدا نفس العدد من الضربات – 171 لكمة لكلٍ منهما.
قال كميل إستيفان:
"أعدت مشاهدة النزال وقلت لنفسي: 'دعني أقيّم هذا كما لو أنني قاضٍ، جولة بجولة.' ولا توجد أي طريقة خسرنا بها هذا النزال".
وتابع:
"كان نزال الليلة بلا منازع. كان عرضًا ترفيهيًا رائعًا. من المؤسف حقًا أننا نتحدث الآن عن قرار مثير للجدل. للأسف، لا يمكنني تغيير السجل الذي أصبح 10-1 بدلًا من 11-0، لكن من الواضح أن قيمة إمام ارتفعت بشكل كبير بعد هذا الأداء".
ويبدو أن لجنة تصنيفات مجلة ذا رينج وافقت على هذا التقييم، حيث تقدّم موريل مركزًا واحدًا من المركز الثامن إلى السابع، بينما صعد خاتايف رغم الخسارة من المركز العاشر إلى الثامن.
وأضاف إستيفان مشيدًا بجرأة الطرفين:
"يجب أن نحترم كلا الملاكمين على قبولهما هذا التحدي. إمام انتقل من مقاتلة خصوم غير معروفين إلى مواجهة ديفيد موريل، وبالنسبة لموريل أن يواجه ملاكمًا مثل خاتايف، فأنا أعتقد أنهم كانوا يعرفون جيدًا من هو خاتايف. أريد إعادة هذا النزال، في أي مكان — في فناء منزلي الخلفي، في مدينة كيبيك، أو في الرياض".
لمن يرغب في توجيه أسئلة أو تعليقات، يمكنكم التواصل مع أنسون عبر البريد الإلكتروني:
elraincoat@live.co.uk
كما يمكنكم متابعته على منصة X (تويتر سابقًا) عبر الحساب:
@AnsonWainwr1ght