بعد سبعة أسابيع من
فوز لويس كروكر المذهل بلقب العالم على حساب بادي دونوفان في نزال الإعادة المنتظر، بدأ الملاكم القادم من ليمريك يطوي صفحة الهزيمة الثانية على التوالي ليضع تركيزه على هدفٍ جديد.
المنافس التالي للملاكم المتدرّب تحت إشراف آندي لي هو بطل الاتحاد الدولي للملاكمة السابق في وزن الويلتر الخفيف
ليام بَارو (27 فوزًا مقابل هزيمة واحدة، 16 بالضربة القاضية).
تمكَّن فريق بَارو من الحفاظ على مكانته ضمن المراتب الأولى في التصنيف، رغم هزيمتين مثيرتين للجدل أمام البطل الجديد للاتحاد."
بعد فوزه الصعب بالنقاط في نزالٍ من 12 جولة أمام الفرنسي ديفيد بابو الذي لم يكن قد هُزم من قبل، تقدّم بَارو خمس مراتب ليصبح المصنف رقم (2) في قائمة الاتحاد الدولي للملاكمة، بينما يحتل دونوفان (14 فوزًا مقابل هزيمتين، 11 بالضربة القاضية) المرتبة التالية مباشرة في المركز رقم (3). ولا يزال المركز الأول في التصنيف شاغرًا حتى الآن.
لم يُعلَن بعد عن أي تفاصيل بخصوص دفاع كروكر الاختياري عن لقبه، والمُرجَّح إقامته خلال الربع الأول من عام 2026. إلا أن هذا النزال لن يكون أمام الأسطورة الفلبينية
ماني باكياو، الذي
يقترب من خوض مواجهة ثأرية مرتقبة مع فلويد مايويذر، بعد أحد عشر عامًا على نزالهما التاريخي الأول.
وفي الوقت الذي يستمتع فيه البطل الجديد بفترة الاحتفال باللقب ويجتمع مع إدارة ماتشروم لتحديد خطوته المقبلة، تشير تقارير أسترالية إلى أن مواجهة بَارو – دونوفان قد تُدرج ضمن النزالات التمهيدية
لعرض نيكيتا تسزيو – مايكل زيرافا في السادس عشر من يناير.
كان دونوفان قد
صرّح الأسبوع الماضي بأن المكان والتاريخ لم يُؤكَّدا بعد، لكنه شدّد على أن الموقع لا يهم كثيرًا طالما حصل على تحكيم عادل، في إشارة إلى شعوره بالظلم في نزاليه السابقين أمام كروكر.
وقال لمجلة
ذا رينج حول استعداده المحتمل لخوض نزال في أستراليا بعد أحد عشر أسبوعًا:
"لو اتصلوا بي، فأنا في حالة بدنية ممتازة، ويجب أن أواصل المضي قدمًا. كان الأمر صعبًا نفسيًا، لكني استوعبت الهزيمة، وقد واجهت ما هو أصعب خارج الحلبة. أنا ممتن لوجودي في هذا الموقف، وحان الوقت للعودة مجددًا، فليس أمامي خيار آخر."
وفي تعليقه على مواجهة ليام بَارو، أعرب الملاكم البالغ من العمر 26 عامًا عن احترامه لمنافسه، مؤكدًا تطلعه إلى خوض هذا التحدي أمام خصمٍ بدأ يثبت أقدامه في وزن 147 رطلاً.
فقد أجبر بَارو منافسه جوناثان نافارو على الانسحاب بعد
خمس جولات من نزالهما بوزن 143 رطلاً في يونيو الماضي، قبل أن يعود بعد ثلاثة أشهر لينتزع لقب ديفيد بابو في مواجهة مثيرة كانت أكثر تقاربًا مما أظهرت بطاقات الحكام.
أما الإصابة البالغة التي لحقت بعين بَارو، فقد تعافى منها بالقدر الذي يسمح له بالعودة إلى أجواء المنافسة بقوة مع مطلع العام الجديد، مستهلًّا مشواره بمواجهة حاسمة أمام دونوفان، بعد فتراتٍ طويلة من الغياب والتوقفات المتكررة التي اعترضت مسيرته.
وقال دونوفان في ختام حديثه:
"إنه ملاكم رائع صاعد من وزنٍ أدنى، أعسر اليد، ونشاطه العالي في اللكمات يميّزه، كما أنه يتمتع بلياقة ممتازة. لم أشاهد نزاله الأخير مع بابو بالكامل، فقط بعض اللقطات، لكن آندي وأنا سندرسه جيدًا الآن بعد أن أنهى تركيزه على
جوزيف باركر. الفارق بيننا أني أمتلك قوة ضاربة أكبر، ويمكنني أن أؤذيه حقًا إذا أصبت الهدف. لا أعتقد أنه قادر على فعل الشيء نفسه، لكننا سنرى، ولْيَفُز الأفضل."