مدّد المجلس العالمي للملاكمة (WBC) فترة المفاوضات الخاصة بالنزال الثلاثي المرتقب في وزن الويلتر الخفيف بين البطلة كاتي تايلور والمتحدية الإلزامية شانتيل كاميرون.

وتتساوى الملاكمتان في المواجهات المباشرة (1-1) بعد أن خاضتا نزالين لا يُنسَيان خلال عام 2023. فقد حسمت كاميرون اللقاء الأول بقرار أغلبي، لتنتزع الألقاب الموحدة في وزن 140 رطلاً في 3Arena بدبلن يوم 20 مايو. غير أن تايلور أعادت الكرّة في 25 نوفمبر، وردّت الدين بفوزها هي الأخرى بقرار أغلبي في النزال الثاني الذي أُقيم في المكان ذاته.

منذ ذلك الفوز، واصلت تايلور (25 انتصارًا – هزيمة واحدة، 6 بالضربة القاضية) الدفاع عن الألقاب التي استعادتْها، محققة انتصارين متتاليين على أماندا سيرانـو، لتُرسّخ مكانتها كإحدى أعظم الملاكمات في التاريخ.

لكن مستقبلها الآن يبدو أقل وضوحًا، إذ صرّح مروّجها إدي هيرن لمجلة ذا رينج بأن تايلور، البالغة من العمر 39 عامًا، قد تفكر في الاعتزال إن لم تحصل على فرصة لخوض نزال في الهواء الطلق على ملعب Croke Park في دبلن.

في المقابل، واصلت كاميرون (21 انتصارًا – هزيمة واحدة، 8 بالضربة القاضية)، البالغة 34 عامًا، العمل بثبات لاستعادة الألقاب التي خسرتها أمام تايلور. فقد تُوّجت بطلة مؤقتة لـWBC في أول نزال لها بعد تلك الهزيمة، ثم دافعت عن هذا اللقب مرتين.

وكان أحدث انتصاراتها على جيسيكا كامارا في النزال التمهيدي لبطاقة Taylor-Serrano III بماديسون سكوير غاردن، وهو أول ظهور لها منذ توقيعها مع شركة Most Valuable Promotions.

عقب تلك الليلة في نيويورك، أصدر المجلس العالمي للملاكمة قرارًا رسميًا بفرض إقامة النزال الثالث بين تايلور وكاميرون، مع تحديد مهلة 21 يومًا لإتمام المفاوضات. غير أن فريق تايلور تقدّم بطلب تمديد في اليوم الأخير من تلك الفترة، ليوافق الـWBC على منحه 21 يومًا إضافيًا.

غير أن كاميرون سارعت إلى اتهام تايلور بالمماطلة، معتبرة أن الأخيرة تحاول تفادي استحقاق لا مفر منه يتمثل في التخلي عن الحزام، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لم تُجرَ أي مفاوضات جدّية بين الطرفين منذ صدور قرار الـWBC.

وكتبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

«اليوم كان الموعد المحدد لكي تصل كايتي وفريقها إلى اتفاق مع فريقي، إما لمواجهتي أو لإخلاء حزام البطولة، وهو ما أراه منطقيًا تمامًا بعدما قضيت العامين الماضيين أعمل من أجل استعادة لقبي منذ خسارتي له في نزال الإعادة في أكتوبر 2023. هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها منح تمديد للمهلة. آمل أن يكون هذا التمديد الأخير، وأن يتم إخلاء الحزام إذا لم تكن كايتي وفريقها يريدون النزال، وهذا حقهم بالطبع، لكن فئة 140 رطلاً يجب أن تستمر. لم يُجرَ أي تفاوض على الإطلاق، و كل ما يحدث مجرد محاولة للتأجيل ومنع إخلاء الحزام، من دون أدنى نية للدفاع عنه أمامي. أمر لا يُصدق».