باقٍ على النزال 30 يومًا فقط.
المواجهة المنتظرة بين إدغار برلانغا وحمزة شيراز – ضمن فعالية Ring III والمقررة في
12 يوليو على منصة DAZN – تكتسب أهمية خاصة وسط صيف حار مليء بالبطولات، يتبعه عرض في 16 أغسطس (
موسيس إيتاومى ضد ديليان وايت)، وثالث في 13 سبتمبر (
كانيلو ألفاريز ضد تيرينس كروفورد).
ولو طُرحت المسألة على شكل مسابقة في الجرأة اللفظية، لفاز إدغار برلانغا بلا منازع. فشيراز، رغم قوته الواضحة، لا يضاهيه من حيث الحضور الكلامي أو الثقة المتدفقة. حتى كانيلو ألفاريز نفسه قد يتراجع أمام لسان برلانغا السليط. فمن حيث الخطاب، يُمكن اعتباره البطل غير المتوَّج في وزن السوبر متوسط (168 رطلاً).
وخلال كلمته، وجّه برلانغا سهام السخرية نحو شيراز (21 فوزًا، دون هزيمة، وتعادل واحد، 17 منها بالضربة القاضية) ومدربه الجديد آندي لي، مصحوبًا بكمٍّ كبير من الغرور.
وقال
برلانغا، المنحدر من أصول بورتوريكية:
"أنت تعرف ما الذي سيحدث. سأُسقط هذا الملاكم بالضربة القاضية"، مضيفًا:
"نحن في نيويورك… هذه أرضي، ساحة معركتي الحقيقية."
كلّما حاول شيراز إيصال وجهة نظره بهدوء، كان برلانغا يقاطعه بردود هجومية لاذعة وتعليقات ساخرة، لم يتوفر فيها حتى
التعادل المُثير للجدل الذي خرج به شيراز في فبراير الماضي أمام كارلوس أداميس، في النزال الذي أُقيم بالرياض على لقب الـWBC للوزن المتوسط.
برلانغا سخر من أداء خصمه، بينما أوضح شيراز أنه خاض ذلك اللقاء وهو يعاني من إصابة في يده منذ الجولات الأولى، كما أشار إلى أن انتقاله إلى وزن أعلى بفارق 8 أرطال قد أثّر سلبًا على مستواه.
أما برلانغا، فقد أرجع خسارته الوحيدة في وزن السوبر متوسط أمام كانيلو ألفاريز إلى نقص الخبرة وإصابته في الذراع خلال ذلك النزال، مؤكدًا أن الهزيمة لم تكن بسبب ضعف في المستوى، بل نتيجة ظروف خارجة عن إرادته.
وهنا تبرز أسئلة مثيرة:
هل برلانغا قوي كما يدّعي، وهل كانت إصابته مصدر الضعف أمام كانيلو؟ أم أن قوته المعنوية هي السبب؟
هل نضج بعد التجارب السابقة وتحسنت قدراته؟
"هل كان أداء شيراز أمام أداميس استثناءً عابرًا، أم انعكاسًا لتأثره بالضغوط في اللحظات الكبرى؟"
هل سيكون الصعود إلى الوزن الأعلى لصالح شيراز؟
هل ستكون انفعالات برلانغا متحكمة به أم مساعدًا له؟
هل ستكون عواطف برلانغا سلاحًا له أم نقطة ضعف؟
يرغب برلانغا في نيل التقدير حتى على إهاناته اللفظية التي وجّهها إلى ألفاريز خلال نزالهما، على الرغم من سقوطه في الجولة الثالثة، وتكبّده خسارة واضحة على بطاقات الحكام بنتيجتين 109-118 (مرتين) و 110-117.
يكاد يطالب بهذا التقدير بشكل صريح.
صرّح برلانغا قائلاً: "أنا الرجل المناسب. أعلم تمامًا ما أمتلكه. لدي الكاريزما، ولدي الحضور النجومي. أتمتع بمظهر لائق، وأُجيد القتال".
ولا يمكن أن تجد نقيضين في الأسلوب كما هو الحال بين هذين الملاكمين. حمزة شيراز يرتدي بدلة أنيقة مع منديل جيب، وقد تظنه مصرفيًا في وول ستريت. أما برلانغا، فمجوهراته تملأ أذنيه ووشمه ظاهر أعلى ياقة قميصه.
إنه تباين صارخ في الأسلوب والشخصية، لكن هذا بالضبط ما قد يجعل النزال بينهما ممتعًا.
أما شيراز، فردّ بسخرية قائلاً: 'في المملكة المتحدة، نُطلق عليه لقب النقانق'."