آناهايم، كاليفورنيا — نادرًا ما يبهر
جيلبرتو راميريز الجماهير بأسلوبه القتالي، فهو ببساطة يعمل بجد، ويتقبل ما يوجهه له خصمه، ويواصل التقدم بثبات.
وقد أكسبه هذا الأسلوب ألقابًا كبرى في فئتين وزنيتين، ونجح مرة أخرى أمام
يونييل دورتيكوس في أمسية نزال
جيك بول ضد خوليو سيزار شافيز جونيور في مركز هوندا، مساء السبت.
وقال ببساطة إنه "اتبع خطته".
وأضاف راميريز بالإنجليزية: "خصمي كان صعبًا، أنا فقط قمت بعملي، هذا كل ما في الأمر."
راميريز(48 انتصارا- هزيمة واحدة، 30 بالضربة القاضية) عاش أسوأ ليلة في مسيرته في نوفمبر 2022، حين خسر بقرار واضح أمام بطل العالم في الوزن الخفيف الثقيل بحسب رابطة WBA،
دميتري بيفول.
لكن بطل العالم السابق في وزن المتوسط الفائق، والذي لم يكن قد تذوق طعم الهزيمة من قبل، عاد بقوة بعد انتقاله إلى وزن الكروزر. فقد تفوق بسهولة على البطل السابق جو سميث جونيور بعد عشرة أشهر، ثم كرر الأمر أمام أرسين غولاميريان ليحرز لقب الـWBA العام الماضي، وأضاف إليه لقب الـWBO بعد فوزه بقرار جماعي على
كريس بيلام-سميث في نوفمبر.
لكن دورتيكوس(27 انتصارا -3 هزائم، 25 بالضربة القاضية)، البطل السابق بحسب الاتحاد الدولي IBF، ليس مثل أولئك الثلاثة.
فالملاكم الكوبي البالغ من العمر 39 عامًا، الذي يمتلك بنية قوية، كان نجمًا في أحد أفضل الأنظمة للهواة، وجلب نجاحه معه إلى عالم الاحتراف، حيث اشتهر بقوته الكبيرة في اللكم. وهذا هو التحدي الذي واجهه راميريز.
وقد ضغط دورتيكوس على راميريز بشدة في الجولات الأولى، دافعًا إياه إلى الحبال مرارًا وموجهًا له ضربات مؤثرة، وحقق ضرره الأكبر حين حاصر خصمه هناك، حيث وجه له العديد من اللكمات القاسية.
حتى عندما أدرك راميريز ضرورة تجنب الحبال، كان دورتيكوس يتفوق غالبًا في التبادلات داخل الحلبة، على الأقل حتى الجولة السادسة أو السابعة.
في تلك المرحلة، بدأ راميريز يفرض نفسه بشكل أكبر، وبدأ يتفوق في اللكمات، وزاد من نشاطه، ووجه ضربات أنظف وأكثر دقة في النصف الثاني من النزال. ومع أن دورتيكوس واصل تحقيق لحظات جيدة، فإن راميريز كان قد استلم زمام الأمور.
الجولة العاشرة شهدت توترًا واضحًا؛ فبعد تحذيره مرتين بسبب ضربات منخفضة، وجّه دورتيكوس سلسلة جديدة منها بشكل غير مبرر، مما كلفه خصم نقطة من رصيده، وقد يكون ذلك مؤشرًا على الإرهاق أو الإحباط… أو كليهما.
في الجولتين الأخيرتين، واصل راميريز فرض إيقاعه، حيث كان أكثر نشاطًا من خصمه، ووجه ضربات لافتة دون أن يتلقى الكثير من الضربات النظيفة.
وعندما دقّ الجرس النهائي، بدا أن راميريز قدم ما يكفي للاحتفاظ بألقابه، وهو ما أكده القضاة: اثنان منحاه الفوز بنتيجة 115-112 (سبع جولات مقابل خمس)، والثالث منحه 117-110.
أما التحدي القادم لراميريز، فقد يكون أصعب بكثير.
فعندما سُئل عما إذا كان يتطلع إلى مواجهة بطل الـIBF،
جاي أوبيتايا، الموهوب الأسترالي الصاعد، أجاب بالإيجاب.
– "هل هذه هي المواجهة التي تريدها؟"
– "نعم، هذا هو النزال الذي أريده"، أجاب. "أنا الملك."
– "ما الرسالة التي توجهها له؟"
– "تأكد من أن تأخذ رقمي… واتصل بي. واستعد."