إبسويتش، إنجلترا – بغض النظر عما سيحدث داخل الحلبة يوم السبت 7 يونيو في قلب ملعب بورتمن رود، فإن حياة فابيو واردلي على وشك أن تشهد تحولاً جذرياً بعد أيام قليلة فقط.

فبعد أن ينتهي من أهم نزال في مسيرته أمام الأسترالي جاستيس هوني، والذي سيُقام في ملعب نادي إبسويتش تاون، من المنتظر أن تضع شريكته مولودتهما الأولى – طفلة صغيرة – وهو حدث سيغير حياة واردلي البالغ من العمر 30 عاماً بشكل كامل.

وعندما يُطرح عليه سؤال حول توقيت الولادة ومدى تأثيرها على الاستعدادات، يضع واردلي رأسه بين يديه للحظة، وكأنه يعترف بمدى حساسية الوضع. فكما يُقال في عالم كرة القدم، لقد دخل واردلي مرحلة "وقت القلق الحقيقي" مع اقتراب أسبوع النزال.

يقول واردلي ضاحكًا:

"الموضوع حساس نوعاً ما. زوجتي لم تكن سعيدة جداً بتاريخ هذا النزال. الموعد المقرر للولادة هو بعد أسبوع من النزال، لكنها قالت لي: 'أعلم أن النزال في بورتمن رود… لكن!'"

ويضيف:

"يقولون إن الطفل الأول عادة ما يتأخر، لكن من يدري؟ في هذه المرحلة، سأترك الأمور تسير كما قُدّر لها. تركيزي الآن هو على مهمتي، وهي الفوز بالنزال."

ويتابع:

"إنه عام مجنون حقاً، وخاصة شهر يونيو، لكنني لا أطيق الانتظار. أنا مستعد لأن أكون أباً. صديقي المقرب رزق للتو بفتاة جميلة، ومشاهدتي لها تكبر وأنا أعلم أن دوري قد اقترب جعلني أتحول إلى شخص عاطفي جداً. ستكون تجربة مميزة وأنا متحمس لها للغاية."

رغم حديثه العاطفي، فإن واردلي(18 انتصارا بدون هزيمة-تعادل واحد، 17 بالضربة القاضية) لم يُظهر في حلبات الملاكمة سوى القوة والحسم، ما جعله يحتل المركز العاشر في تصنيف مجلة ذا رينج. وكان قد أرسل رسالة قوية إلى باقي منافسيه بعد أن أسقط فرازر كلارك بالضربة القاضية في الجولة الأولى من نزال الإياب الذي جمعهما بالرياض في 12 أكتوبر، مؤكداً مكانته كأحد أكثر الملاكمين فتكاً في وزن الثقيلة.

ترجمة حصرية لمجلة الملاكمة الرقمية

هل سيخسر واردلي شراسته بعد أن يُصبح أباً لطفلة؟

"أعتقد أنني سأتمكن من التوفيق بين الأمرين"، يقول فابيو واردلي لمجلة ذا رينج. "سيكون الأمر أشبه بمكافأة مزدوجة بالنسبة لي."

ويُوضح:

"ما أعنيه هو أنني في البيت، مع ابنتي وعائلتي، سأكون في قمة الحنان والرقة، لكن حين يحين وقت التدريب أو النزال، سأنقلب إلى النقيض تماماً."

"أعتقد أن ذلك سيجعلني أكثر إصراراً، أكثر دافعاً، وأكثر شراسة، لأن هناك الآن من يعتمد علي. تلك الطفلة الصغيرة ستعتمد علي. عليّ أن أخرج وأنجز مهمتي."

والمهمة حالياً تعني التخلص من خصمه الأسترالي الذي لم يُهزم، جاستيس هوني، الذي دخل بديلاً متأخراً لخوض نزالهم المنتظر على أرض ملعب بورتمن رود الأسبوع المقبل. هوني تحدث بثقة عن فرصه في إفساد عودة واردلي إلى مدينته، لكن فابيو يؤكد أنه يزدهر تحت وطأة الضغط، خاصة عندما يكون المفضل في عيون الجمهور المحلي.

"بالطبع، هناك ضغط"، قال واردلي عن النزال في الهواء الطلق في بورتمن رود، "لكن الضغط هو امتياز. التواجد هنا بحد ذاته هو امتياز."

"النزال هنا شرف، وأعتقد أنني أثبت طوال مسيرتي أنني أؤدي بشكل أفضل تحت الضغط."

ويتابع بثقة:

"أنا أحب ذلك. عندما تكون الأضواء ساطعة والمناسبة كبيرة، هذا هو الوقت الذي ترون فيه أفضل نسخة مني. هذا هو الوقت الذي أُظهر فيه أكبر قدر من القلب، والإصرار، والتركيز، وأكون في قمة مستواي."

"أنا الآن في أفضل حالاتي. لدي خبرة كبيرة في الملاكمة الاحترافية، خضت نزالات في كل أنحاء البلاد، قاتلت في الرياض، في جبل طارق، في لندن، شيفيلد، في كل مكان تقريباً."

"قاتلت في صالات صغيرة، في يورك هول… جربت كل شيء. الآن حان وقت جمع كل تلك الخبرات في نزال واحد – وهذا بالضبط ما سيحدث في 7 يونيو."

"وفقط بعد ذلك… سيحين وقت العودة إلى البيت لأصبح أباً."

ترجمة حصرية لمجلة الملاكمة الرقمية