في بيان صدر صباح اليوم، أعلن مجلس الملاكمة العالمي (WBC) عن اتخاذ إجراءات لإلغاء فوز المتحدي في وزن الذبابة،
فرانسيسكو رودريغيز، الذي انتصر بقرار الحكام بعد 12 جولة على جلال يافعي ، من السجلات الرسمية.
رودريغيز، الذي حطم أرقام كومبوبوكس من حيث كثافة اللكمات وأوقع يافعي أرضًا في الجولة الأخيرة خلال مواجهة شرسة أقيمت خارج ملعبه في مدينة برمنغهام، مقر بطل الأولمبياد يافاي الشهر الماضي، تم إخباره قبل أسبوعين بنتيجة إيجابية لاختبار المنشطات.
في 8 يوليو، أبلغت وكالة مكافحة المنشطات (VADA) الاتحاد العالمي لملاكمة المحترفين بنتيجة عينة بول رودريغيز (العينة "أ") التي أظهرت وجود مادة هيبتامينول المحظورة، وفي اليوم التالي قامت شركة ماتش روم، التي نظمت الحدث في إنجلترا،
بإعلان نفس الخبر.
هيبتامينول هو منشط قلبي يعمل على زيادة تدفق الدم في الشرايين والأوردة المغذية والقادمة من عضلة القلب، مما يحسن كفاءة أدائها. وبتحفيزه للجهاز العصبي المركزي والعضلات، يقلل من الشعور بالإرهاق.
وتُدرج هذه المادة على قائمة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) ضمن المواد المحظورة، وهي شائعة الاستخدام في رياضات التحمل مثل ركوب الدراجات والسباحة لتعزيز اليقظة، كما تُستخدم أحيانًا كمادة تمويهية لستيرويدات أو منشطات أخرى، أو لتحسين الأداء بشكل مؤقت.
تحدث يافعي عن أن ضربات رودريغيز كانت الأقوى التي تعرض لها، وأن قدرة رودريغيز على الحفاظ على وتيرة مستمرة دون أن يظهر عليه التعب أثارت شكوكًا حول مدى لياقته البدنية، وكان الخبر مثار توقعات كبيرة بمجرد انتشار النبأ.
مع ذلك، أكد برنامج "الملاكمة النظيفة" التابع لـ WBC أنه سيتم اتباع الإجراءات القانونية، وقد شرع في التحقيق في ظروف القضية التي تخص اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا. وبعد الدراسة، توصلوا إلى اتفاق تقييم يمتد لمدة عام يتضمن عدة تبعات.
رغم أن التحقيق كشف عن تناول رودريغيز لمادة محظورة عن غير قصد، إضافة إلى استخدامه لمكمل طاقة يحتوي على مادتين محظورتين، فقد اعتبروا أن الأمر كان حادثًا وليس بهدف تحسين الأداء.
ومع ذلك، سيخضع رودريغيز لثلاثة اختبارات عشوائية على الأقل خلال فترة المراقبة، على نفقته الخاصة، بالإضافة إلى مشاركته في برنامج لجنة التغذية التابعة لـ WBC الذي يهدف إلى مراقبة صحته وسلامته، مع حضور أربعة جلسات توعوية لمنع استهلاك المواد المحظورة.
الأمر الأهم هو أن لقب بطل العالم المؤقت الذي يحمله رودريغيز قد تم إعلانه شاغرًا، فيما تم إعادة جلال يافعي إلى منصب بطل العالم المؤقت، مع إصدار أمر بإعادة المواجهة مباشرةً. وستُعدل سجلات WBC النتيجة إلى "لا نتيجة" وسيتم الضغط على مجلس الملاكمة البريطاني (BBBofC) لإجراء التعديل نفسه.
في حال ثبوت تعاطيه لمادة محظورة أخرى أو تقديم دليل معقول على تناوله لمواد محظورة خلال العام المقبل (بتاريخ رجعي يعود إلى 21 يونيو)، فسيتم إيقافه عن المنافسات بشكل غير محدد.
من جانب آخر، كان يافعي(9 انتصارات، 1 خسارة، منها 7 بالضربة القاضية) في حالة صحية سيئة بعد النزال، حيث وصفه مروّجه إيدي هيرن في تصريح لـ "ذا رينج" بأنه كان من الصعب مشاهدة الجولات الأخيرة من على الحلبة.
أما أخوه الأكبر والملاكم المعتزل كال يافعي فقد أوضح حجم الضرر الذي تعرض له جلال بعد اللقاء، مشيرًا في
حديث مع "بوكسينج سين" إلى معاناته من صداع مستمر وتمزق في طبلة الأذن حتى بعد مرور أسبوعين على النزال. يبقى التساؤل ما إذا كانوا سيرحبون بإعادة المواجهة فورًا بعد كل ما حدث.