ثقة تيرينس كروفورد وحضوره الطاغي لطالما كانا على مستوى مختلف، لكن بعد فوزه بقرار إجماعي على كانيلو ألفاريز، يمكن القول إنه ارتقى إلى مستوى آخر تماماً.

قال كروفورد في مقابلة مع برنامج The Jim Rome Show:

"بالطبع — لا شك عندي أنني أفضل ملاكم في هذا الجيل. نعم، بالتأكيد. من دون أي شروط أو قيود على إعادة الترطيب، ومن دون أعذار أو أعطال، كانت تلك لحظة فارقة. لقد كانت ليلتي، وكنت جاهزاً لها. المهارة هي التي تحسم المعركة، وأنا مؤمن بقدراتي ومهاراتي. كنت أعلم أنني أستطيع هزيمة كانيلو، ولهذا سعيت إلى هذا النزال. وأثبتّ للعالم من هو تيرينس كروفورد."

أرجع كروفورد نجاحه أمام ألفاريز إلى إعداده الذهني المبكر، إذ بدأ منذ فبراير في تدريبات مكثفة لبناء جسده والتأقلم مع وزن الـ168 رطلاً.

وقال:

"شعرت براحة تامة في وزن 168 رطلاً. فقد اعتدت طوال مسيرتي خوض نزالات تدريبية أمام ملاكمين أكبر حجماً، وكنت على يقين أن فارق الحجم لن يشكّل عائقاً كبيراً. صحيح أنني لم أواجه داخل الحلبة من قبل خصماً بهذا الحجم، لكنني كنت مؤمناً بنفسي وبقدراتي، وأثبتّ أن ثقتي في محلها."

وبهذا الفوز أصبح كروفورد بطلاً في خمس فئات وزنية، وحاملاً للألقاب الموحّدة في ثلاث فئات مختلفة.

كلما تقدّم النزال، ازدادت ثقة كروفورد بنفسه، وبدأ يحدّث نفسه عمّا إذا كان عليه أن يضاعف الضغط أكثر ليُثبت بشكل قاطع أن ألفاريز ليس في مستواه.

وقال:

"كثيراً ما راودتني تلك الفكرة، لكن مدربي كان يذكّرني في كل جولة قائلاً: ’أنت من يقرر متى تقترب منه، لا هو. واصل أسلوبك في الملاكمة، ولا تدخل في تبادل عشوائي للكمات."

وخلال الأداء التاريخي، سيطر كروفورد على أغلب مجريات النزال، حيث وجّه 115 ضربة ناجحة من أصل 534، مقابل 99 ضربة فقط من أصل 338 لألفاريز، وفقاً لإحصائيات CompuBox.