لاس فيغاس — يدخل الملاكم الأسترالي تيم تسزيو نزال الإعادة أمام سيباستيان فوندورا بشعار واضح: "إما أن تقتل أو تُقتل". المواجهة المرتقبة ستقام في 19 يوليو المقبل على لقب المجلس العالمي للملاكمة (WBC) لوزن خفيف المتوسط، داخل صالة MGM Grand بمدينة لاس فيغاس.

النزال الأول بينهما كان عنيفًا ودمويًا، وانتهى بفوز فوندورا بقرار منقسم. تسزيو تعرض لجرح عميق في مقدمة الرأس منذ الجولة الثالثة، واضطر لإكمال النزال تحت ضغط هائل. ورغم إصابته، قدّم أداءً قتاليًا قويًا ونجح في جرح فوندورا أيضًا، لكنه خسر النزال بفارق بسيط على بطاقات الحكام.

و قال تسزيو لمجلة ذا رينج:

"خضنا معًا معركة حياة أو موت. لقد كانت حربًا حقيقية. لم يكن الأمر سهلًا عليه أيضًا، فقد خرج مُصابًا بدوره. كان نزالًا رهيبًا بكل المقاييس. تمكنت من اختبار شجاعتي، وأثبت لنفسي أنني قادر على الاستمرار مهما كانت الظروف."

وأضاف:

"لا أقدّم الأعذار أبدًا. أضع كل شيء على المحك. لدي ما أثبته، وهذه فرصتي لتصحيح أخطائي. أعرف تمامًا ما يجب عليّ فعله، وأنا مستعد."

وبعد نزال مارس 2024 أمام فوندورا، تعطلت مسيرة تسزيو. كان من المفترض أن يواجه فيرجيل أورتيز جونيور في أغسطس، لكن الإصابة التي لحقت به من النزال السابق لم تلتئم بالشكل الكافي، وأُلغيت المواجهة في 31 مايو.

ثم خاض نزالًا أمام بطل الاتحاد الدولي باخـرام مرتزالييف، لكنه خسر بالضربة القاضية في الجولة الثالثة. ورغم ذلك، استعاد تسزيو توازنه بفوز صريح على جوزيف سبنسر في 5 أبريل، حين أسقطه بالضربة القاضية في الجولة الرابعة.

وقال تسزيو:

"لا توجد قصة نجاح حقيقية دون عقبات. بعض الإخفاقات لا تعني أنك انتهيت. هذه السنة بالنسبة لي هي سنة الانتقام. بدأت باستعادة الانتصارات أمام سبنسر، وسأواصل الطريق."

وعلى الرغم من انتكاسته الأخيرة، يبقى تسزيو هو المرشّح الأوفر حظًا للفوز في نزال الإعادة، بحسب شركة DraftKings التي تمنحه أفضليّة بسيطة (170-)، مقابل (135+) لفوندورا.

تسزيو علّق على أسلوب خصمه قائلًا:

"لا يمكنك أن تواجه فوندورا بأسلوب فني متحفّظ. نحن الاثنان نحب القتال الهجومي والضغط المتواصل. من الصعب الحفاظ على المسافة أمامه بسبب طوله الفارع، ولذلك عليك أن تحوّل النزال إلى معركة مباشرة. كل من يواجهه يدرك أنه مقبل على ليلة شاقة."

وختم:

"كان عليه أن يحسم النزال عندما سنحت له الفرصة، لأنني كنت مستعدًا للموت داخل الحلبة، وهذا ما منحني القوة للاستمرار. من الجولة الثالثة حتى التاسعة، فقدت تركيزي ولم أكن على طبيعتي، لكنني تأقلمت لاحقًا – وإن كان ذلك بعد فوات الأوان."

"ستكون حربًا من جديد... وأنا جاهز."

مانوك أكوبيان هو الكاتب الرئيسي في مجلة ذا رينج. تابعوه على X و إنستغرام: ManoukAkopyan@