تعرّضت مسيرة تيم تسزيو، حامل لقب الوزن المتوسط الخفيف سابقًا، لانتكاسة كبيرة العام الماضي، بعد خسارته بقرار منقسم أمام سيباستيان فوندورا، ثم هزيمته القاسية في الجولة الثالثة بالضربة القاضية على يد باخرام مرتزالييف.

تسزيو (25 انتصارًا، مقابل هزيمتين، و18 فوزًا بالضربة القاضية) استعاد توازنه بعد سلسلة النتائج المحبطة ، حين عاد إلى موطنه أستراليا و حقق فوزًا مبهرًا بالضربة القاضية على جوزيف سبنسر في الجولة الخامسة، و ذلك خلال النزال الذي أُقيم في 6 أبريل بمدينة نيوكاسل.

هذا الانتصار أعاد شيئًا من الأمل لمسيرة تسزيو، صاحب الـ30 عامًا، خاصة بعد عام 2024 المضطرب الذي شهد العديد من التغيرات غير المتوقعة.

في البداية، كان من المقرر أن يواجه كيث ثورمان بدلًا من فوندورا، لكن ثورمان انسحب قبل أقل من أسبوعين من النزال بسبب إصابة في ذراعه. اضطر تسزيو لملاقاة فوندورا، و هناك تعرض لجرح عميق في رأسه في الجولة الثانية، لكنه واصل النزال بشجاعة في مواجهة عنيفة.

بعد ذلك، خُطط لأن يواجه فيرجيل أورتيز جونيور في أغسطس، لكن الجرح لم يلتئم كما يجب، فتحوّل تركيزه إلى نزال على اللقب أمام مرتزالييف، حيث تعرّض لهزيمة ساحقة في ثلاث جولات فقط.

قال تسزيو في مقابلة مع مجلة "ذا رينج":

«بعض الأمور تكون خارج إرادتك. من الغريب كيف تتقلب حياتك في عام واحد. الآن، تركيزي منصب على ما يمكنني التحكم فيه، و على العودة إلى المكانة التي أستحقها.»

تسزيو، المصنّف السابع عالميًا في وزن 154 رطل حسب تصنيف "ذا رينج"، لا يزال أمامه طريق طويل للعودة إلى سباق اللقب. خطته المقبلة هي إعادة ترتيب المواجهة أمام ثورمان في وقت لاحق من هذا العام.

أما بالنسبة لبقية أبرز نجوم هذا الوزن، فبينما يبدو أن حامل لقب الـWBA تيرينس كروفورد يضع نُصب عينيه مواجهة نارية مع ملك الوزن المتوسط الفائق كانيلو ألفاريز، فإن فوندورا، بطل الـWBC و الـWBO، و مرتزالييف، حامل لقب الـIBF، يبرزان حاليًا كأهم الأسماء في المشهد."

"تسزيو يُعدّ الشخص الأجدر بترشيح الفائز في حال تحققت المواجهة المنتظرة بين فوندورا (22 انتصارًا، خسارة واحدة، تعادل واحد، و 14 فوزًا بالضربة القاضية) و مرتزالييف (23 انتصارًا دون هزيمة، و 17 بالضربة القاضية). في الوقت الحالي، يميل إلى دعم 'العملاق الناري'.

قال تسزيو:

"فوندورا هو الزعيم حاليًا. هذه فئة وزن قوية جدًا و مليئة بالمواهب... أعتقد أن فوندورا سيتفوق على باخرام، فهو في نظري ملاكم أفضل. صحيح أن باخرام يمتلك قوة ضاربة، لكنه سهل الإصابة للغاية. لا يمكنني تقييم نزالي معه بشكل دقيق، لأنه انتهى مبكرًا جدًا و لم أتمكن من تقديم أدائي الحقيقي. عندما تنتهي النزالات بشكل مبكر بسبب ضربة، لا يمكنك تحديد ما كان من الممكن أن يحدث."

و أضاف بابتسامة:

«لا داعي للخوف — هذا أمر وارد. (مرتزالييف) يملك قوة حقيقية. عندما ضربني، كانت قوة مختلفة تمامًا.»

ثم اختتم حديثه باعتراف صريح:

"دخلت النزال بتهوّر، و تلقيت الضربة بسذاجة... هذا كل ما في الأمر. الفارق كان مجرد بوصات. لم أقدّم المستوى الذي أظهر به عادة؛ فعادةً أكون أكثر ذكاءً و أحرص على دراسة خصمي، لكن هذه المرة حاولت حسم النزال منذ الجولة الأولى. ذلك يعود إلى شيء من قلّة الخبرة."

مانوك أكوبيان هو كاتب رئيسي في مجلة "ذا رينج". يمكن التواصل معه عبر منصتي X و إ نستغرام من خلال الحساب: ManoukAkopyan@.