في ثلاث مواجهات متتالية، يشعر
تيفين فارمر أنه تعرّض للظلم التحكيمي، لكنه يعد بأن الأمور لن تتكرر للمرة الرابعة.
شوفيلد ووالده المعروف بكثرة التصريحات أعلنا مرارًا استعدادهما لمواجهة كبار الأسماء في فئة وزن 135 باوند.
فارمر لا يُنكر احترامه لرغبة شوفيلد في خوض التحديات الكبيرة، لكنه يؤكد أن الخبرة ليست في صالح خصمه الشاب في هذه المرحلة.
وعندما ينظر فارمر (33 فوزًا – 8 هزائم – تعادل واحد، 8 بالضربة القاضية) إلى سجلّه الحافل، لا يستطيع إلا أن يبتسم بثقة.
فهو على قناعة تامة أن خصمه، رغم ثقته بنفسه، لم يواجه شيئًا مماثلًا لما سيقدّمه له.
قال فارمر في بيان صحفي:
"كيد أوستن (لقب شوفيلد) على وشك أن يكتشف أن مهاراتي شيء مختلف تمامًا عما واجهه من قبل."
وكان من الممكن أن تبدو قلة خبرة شوفيلد (18 فوزًا – دون هزائم، 12 بالضربة القاضية) أقل وضوحًا، لو أُتيحت له فرصة خوض النزال المرتقب أمام شاكور ستيفنسون كما كان مخططًا.
فمنذ أشهر قليلة فقط، كان شوفيلد في قمة سعادته بعد الإعلان عن حصوله على فرصة التحدي على لقب WBC أمام ستيفنسون، لكن المرض أجبره على دخول المستشفى، مما أدى إلى انسحابه من النزال.
منذ ذلك الحين، تعرّض شوفيلد لسيل من الانتقادات. لذا، فإن فوزه على بطل عالمي سابق مثل فارمر سيكون خطوة كبيرة نحو استعادة الثقة وإثبات الجدارة.
أما فارمر، فرغم تعرضه لثلاث خسائر متتالية، إلا أنه يرى أن الهزيمتين أمام رايموند موراتايا وويليام زيبيدا حملتا الكثير من الجدل التحكيمي، ويعتقد أنه لم يُنصف في كليهما بعد أن ترك القرار في أيدي الحكام.
أما هذه المرة، أمام شوفيلد، فلن يترك شيئًا للحكام. يريد حسم الأمور بنفسه.
يقول فارمر بثقة:
"سأُسقطه بالضربة القاضية… ليعرف من يكون."