عقدت لجنة ولاية كاليفورنيا الرياضية اجتماعًا يوم الاثنين وصوّتت خلاله على اعتبار فوز إيمانويل نافاريتي المثير للجدل، بقرار فني ضد تشارلي سواريز ، قد تم تعديله إلى "لا قرار" (No Contest)، مما يعني إلغاء نتيجة النزال رسميًا. وكان نافاريتي قد حقق ذلك الفوز ضمن منافسات لقب وزن السوبر ريشة التابع للمنظمة العالمية للملاكمة (WBO).

النزال أُقيم يوم 10 مايو في صالة بيتشانغا أرينا بمدينة سان دييغو، وتوقّف بعد ثانية واحدة من بداية الجولة الثامنة، حين قرر طبيب الحلبة أن نافاريتي غير قادر على الاستمرار بسبب جرح بالقرب من حاجبه الأيسر.

الحكم إدوارد كولانتيس اعتبر في البداية أن الإصابة نتجت عن تصادم بالرؤوس، بينما لم تُظهر الإعادات الأولية أي دليل حاسم لتغيير القرار، وفقًا لما أفاد به المسؤول عن إعادة الفيديو في اللجنة، والحكم المتقاعد جاك رايس. غير أن تسجيلًا جديدًا ظهر بعد نحو نصف ساعة من انتهاء الحدث، أظهر بوضوح أن يد سواريز اليسرى هي التي تسببت في الجرح، وليس التصادم بالرأس.

هذا الدليل الجديد لعب دورًا حاسمًا في تصويت اللجنة يوم الاثنين، والذي انتهى بتعديل النتيجة.

وعلى الرغم من أن نافاريتي عبّر عن رغبته في مواصلة النزال، فإن القتال أُوقف واعتُبر سواريز خاسرًا، رغم أدائه القوي. وكان نافاريتي متقدمًا على بطاقات الحكام بنتائج 75-78، و 76-77 (مرتين). و بعد النزال، أكّد أن الإصابة لم تكن بسبب تصادم بالرؤوس، وأنه كان يريد الاستمرار.

من جهته، صرّح سواريز بأنه كان سيُسقط نافاريتي بالضربة القاضية لو استمر النزال.

والآن، يبدو أن الطرفين يستعدان للفصل القادم من هذه المواجهة.

كارل موريتّي، نائب رئيس شركة "توب رانك" المنظمة للنزال، شارك افتراضيًا في الاجتماع، وأكّد أن منظمة WBO قد أمرت بالفعل بإقامة نزال إعادة فوري، مضيفًا أن شركته ستبذل قصارى جهدها لترتيب النزال في الوقت المناسب.

وقال موريتّي: "كل الاحترام لجميع الأطراف التي شاركت في اتخاذ هذا القرار الصعب. سنعمل بكل طاقتنا على تنظيم النزال في أقرب وقت ممكن."

من الجدير بالذكر أن نافاريتي لم يُظهر استعدادًا واضحًا لخوض نزال الإعادة فور انتهاء النزال الأول.

مانوك أكوبيان هو كاتب أول و محلل رئيسي في مجلة ذا رينج. تابعوه عبر X و إنستغرام: ManoukAkopyan@.