ديونتاي وايلدر يواجه حاجة ملحّة لوضع حد لسلسلة إخفاقاته المتواصلة.
فلسنوات، كان يُنظر إلى ابن ألاباما كأحد أبرز ملاكمي الوزن الثقيل في العالم، لكن هذا التصور لم يعد قائمًا في الوقت الراهن
الخسارة جزء من اللعبة، لكن الطريقة التي خسر بها وايلدر في نزالاته الأخيرة تثير القلق. فبعد تعرضه للهزيمة في ثلاث من آخر أربع مواجهات، راودته فكرة الاعتزال. لكنه، وبعد أن أخذ وقتًا لمراجعة نفسه،
قرر الاستمرار.
وبحسب الجدول الرسمي، سيعود وايلدر (43 فوزًا، 4 هزائم، تعادل واحد، 42 بالضربة القاضية) إلى الحلبة في نزال يعتبره البعض تراجعًا كبيرًا في مستوى المنافسة، عندما يواجه
تايريل هيرندون في 27 يونيو.
أما هيرندون (24 فوزًا، 5 هزائم، 15 بالضربة القاضية)، فهو ليس غافلًا عن الأصوات المشككة التي تحيط بالنزال، حيث إن القليلين فقط، إن وجدوا، يمنحونه أي فرصة حقيقية للمنافسة. ومع أنه لا يسعى لإرضاء المنتقدين، إلا أن صاحب الـ37 عامًا يرى في هذه المواجهة فرصة لتسليط الضوء على مسيرته.
بالإضافة إلى المعسكر التدريبي والعمل على صقل مهاراته الفنية، يعتمد هيرندون أيضًا على تحليل الفيديوهات ودراسة الخصم بدقة.
هناك العديد من النزالات التي يمكن لهيرندون الرجوع إليها. فقد خسر وايلدر مرتين أمام بطل العالم السابق
تايسون فيوري، كما تلقى هزيمة قاسية بالضربة القاضية على يد
زيلي تشانغ مؤخرًا. ومع ذلك، لكن النزال الذي لفت انتباه هيرندون أكثر من غيره، كان الخسارة الساحقة التي تلقاها وايلدر أمام
جوزيف باركر بقرار الحكام.
قال هيرندون لموقع Tha Boxing Voice:
"هذا أحد أفضل خمسة نزالات أقوم بتحليلها. باركر قدّم عرضًا فنيًا رائعًا، من التحكم بالمسافة إلى انتقاء اللكمات بدقة – أتابع هذا النزال بعناية فائقة."
هيرندون و باركر ينتميان إلى مستويين مختلفين في عالم الملاكمة؛ فباركر بطل عالمي سابق يقترب من فرصة جديدة على اللقب، ويحمل حاليًا الحزام المؤقت للمنظمة العالمية للملاكمة (WBO). في المقابل، لا يُعد هيرندون من نفس التصنيف النخبوي، وعلى الرغم من تعثره المتكرر أمام خصوم من مستوى أعلى، إلا أنه يثق بقدرته على تقديم أداء يوازي ما قدّمه باركر.
وأضاف هيرندون:
"أشعر أنني قادر على محاكاة ذلك الأسلوب. أنا أستخلص أفضل ما قدمه، وأضعه ضمن أدواتي في الحلبة."