إلى حدٍّ ما، يمكن القول إن سيباستيان فوندورا هو من دفع بمسيرة تيم تسزيو إلى المنعطف الخاطئ.

عندما التقى فوندورا وتسزيو للمرة الأولى العام الماضي، كان الأخير يُعدّ النجم الأبرز في وزن 154 رطلاً. غير أن خسارته بقرارٍ قريب أمام فوندورا، ثم سقوطه بعدها بالضربة القاضية على يد بَخرام مرتزالييف، فرضت عليه إعادة بناء مسيرته من جديد. وهكذا، وجد الملاكم الأسترالي البالغ من العمر 30 عامًا نفسه مضطرًا للانطلاق من الصفر في رحلة العودة إلى المنافسة على الألقاب العالمية.

وكانت المرحلة الأولى من "خطة التعافي" ناجحة، إذ حقق تسزيو فوزًا مقنعًا بالضربة القاضية الفنية في الجولة الرابعة على جوي سبنسر بتاريخ 5 أبريل، وهو انتصار أعاد له شيئًا من الزخم. والآن، يبدو أنه على أعتاب خوض نزال إعادة أمام فوندورا.

وإذا تم تثبيت الموعد المقترح في 19 يوليو، فسيخوض تسزيو النزال هذه المرة بثقة أكبر، باعتباره بطلًا سابقًا يسعى للثأر واستعادة مكانته على الساحة العالمية.

لكن سيرهي بوهاتشوك يرى الأمور من زاوية مختلفة تمامًا.

قال بوهاتشوك في تصريح لموقع Red Gloves News:

"فوندورا سيُسقطه بالضربة القاضية. هذه المرة سيُنهيه تمامًا."

لا يُعتبر بوهاتشوك طرفًا مباشرًا في هذا الصراع، لكنه يملك مصلحة واضحة في نتيجته.

فالملاكم الأوكراني (26 انتصارًا، 2 هزيمتان، 24 منها بالضربة القاضية) يحتل الترتيب الأول في تصنيفات المجلس العالمي للملاكمة (WBC)، ويعلم أن فرصته الكبرى تقترب.

وبدلًا من الاكتفاء بالانتظار، قرر صاحب الثلاثين عامًا الدفاع عن مركزه التصنيفي بخوض نزال صعب أمام الملاكم الأمريكي الأعسر مايكال فوكس (24 فوزًا، 5 هزائم، 5 انتصارات بالضربة القاضية).

وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضية، لم يُبدِ بوهاتشوك أي صعوبة تُذكر في التعامل مع طول فوكس الاستثنائي، وتمكّن من الفوز بقرار إجماعي واضح بعد عشر جولات.

في هذه المرحلة من مسيرته، لا يبدو من المنطقي أن يُخاطر بوهاتشوك مرة أخرى بمركزه المتقدّم. وبدلًا من ذلك، يُخطط لاستغلال الفترة المقبلة في الراحة والتعافي، مع مواصلة مراقبة فوندورا وتِسزيو، وكل المنافسين البارزين في وزن 154 رطلاً.

وقال بوهاتشوك:

"بالطبع أريد هذه المواجهة. أريد أن أقاتل الأفضل."

وإذا لم يحصل على نزال أمام الفائز من فوندورا وتِسزيو، فإنه مستعد لمواجهة أي اسم كبير آخر في هذه الفئة.