لا يزال الصراع بين كانيلو ألفاريز و ديفيد بنافيديز معقدًا ومليئًا بالعقبات.

فقد أمضى بنافيديز أكثر من ثلاث سنوات وهو يطالب بإقامة نزال ضد ألفاريز، لكن الأخير لم يُبدِ رغبة حقيقية في جعل المواجهة ممكنة. هذه التطورات أجبرت بنافيديز (30 فوزًا دون هزيمة، 24 بالضربة القاضية) على مغادرة وزن السوبر متوسط العام الماضي.

اليوم، يحمل بنافيديز لقب بطل العالم للوزن الخفيف الثقيل في المجلس العالمي للملاكمة (WBC)، ويستعد لخوض نزاله الثالث في هذا الوزن. وسيخوض أول دفاع كامل عن لقبه أمام البريطاني أنطوني يارد (27 فوزًا -3 هزائم، 24 بالضربة القاضية) في النزال الرئيسي لبطولة ذا رينج IV يوم 22 نوفمبر المقبل في الرياض، السعودية.

بعد هزيمة ألفاريز أمام تيرينس كراوفورد مطلع هذا الشهر، تساءل الكثيرون – ومن بينهم تركي آل الشيخ – عمّا إذا كان بإمكان بنافيديز العودة مجددًا إلى وزن 168 رطلاً لمواجهة ألفاريز أخيرًا.

يقول بنافيديز في برنامج Inside the Ring المعروض على DAZN و :

"الطريقة التي تعامل بها مع وجودي في وزن 168 رطلاً تؤكد أنه خائف مني. كنت أوجه له الكثير من الكلام الاستفزازي أمام الجميع، فلماذا لم يحولني إلى عبرة أمام العالم كله؟ كان يمكنه أن يهزمني في الحلبة ويجني ثروة. لكن كما رأيتم أمام دميتري بيفول، في كل مرة يواجه فيها ملاكماً أكبر حجماً وأكثر قوة، لا يستطيع السيطرة عليهم كما يفعل مع الملاكمين الأصغر. إنه يراني مزيج من السرعة والقوة والإصرار، أشياء يدرك أنه لا يستطيع إيقافها."

ويضيف بنافيديز:

"كان عليه أن يواجهني في ذلك الوقت، لأن فرصته الوحيدة في هزيمتي كانت وقتها فقط. أما الآن فلم يعد يملك أي فرصة. أنا أدخل مرحلة الذروة من مسيرتي، وأتمتع بثقة هائلة. أصبحت أتعامل مع النزالات الكبرى بشكل أفضل وأتألق فيها. أفوز بنزالاتي بفارق واضح، و حرفيتي تتطور مع كل مواجهة. أنا لست مجرد ملاكم، أنا محارب. أدخل الحلبة لتمزيق كل من يقف أمامي."

خلال التحضيرات لنزال كراوفورد، كانيلو أكد أنه لم يرفض مواجهة بنافيديز من قبل، وأنه لا يزال منفتحًا على الفكرة في المستقبل.

لكن بنافيديز ، الذي يتصدر غلاف عدد أكتوبر من مجلة ذا رينج، رد قائلاً:

"إذا أراد كانيلو الصعود في الوزن، فأنا أحمل حالياً لقب WBC للوزن 175 رطلاً. وبعد أن أهزم بيفول وأجمع كل الأحزمة، سأصبح أنا صاحب الكلمة العليا. كانيلو يقول إنه يقاتل من أجل المجد والألقاب، وأنا سأجمع الألقاب كلها، وعندها فقط يمكننا العودة إلى طاولة المفاوضات."