وصل شين موسلي جونيور إلى مفترق طرق قبل سبع سنوات.

كان بإمكانه أن يبقى أسيراً لضغوط كونه نجل أحد أساطير قاعة المشاهير، أو أن يتخلى عن التوقعات غير الواقعية المفروضة عليه، ويستفيد من كونه ابن شين موسلي لإعادة إحياء مسيرته بعد خسارته الواضحة أمام براندون آدامز في نهائي برنامج The Contender في نسخته الجديدة في نوفمبر 2018.

واختياره للطريق الثاني كان بمثابة تحرّر لموسلي (22 فوزاً – 4 هزائم، 12 بالضربة القاضية)، الذي سيواجه خيسوس راموس (23 فوزاً – هزيمة واحدة، 19 بالضربة القاضية) على لقب الـWBC المؤقت في وزن المتوسط، ليلة السبت، ضمن بطاقة لامونت روتش – إسحاق كروز في مركز فروست بنك بمدينة سان أنطونيو.

ينحدر موسلي من بومونا – كاليفورنيا، وقد حقّق سجلاً قدره 9 انتصارات مقابل هزيمة واحدة منذ هزيمته أمام آدامز، وكانت خسارته الوحيدة في تلك الفترة أمام جايسون كويغلي بقرارٍ أغلبي في مايو 2021.

ويعزو موسلي نجاحه إلى تركيزه على نفسه بدلاً من مقارنته بإنجازات والده الأسطوري.

فالأب موسلي كان قد حقق ألقاب العالم في أوزان الخفيف، والويلتر، و السوبر متوسط، كما اعتُبر لفترة أفضل ملاكم في العالم “باوند فور باوند”.

قال موسلي جونيور لـذا رينج :

"تخلّيت عن هذا العبء منذ وقت طويل. فأنا أرى الأمر بمنظور آخر: ذلك عبء الآخرين… هم من يشعرون بالضغط، وهم من يحاولون إسقاطه عليّ. أمّا بالنسبة لي، فالأمر مختلف تماماً. والدي هو النور الذي يقودني. إنجازاته وتألقه يوجّهان الأنظار نحوي ليَراني الناس. هذا لا يمثّل ضغطاً… بل حبّاً. إنه يمنحني حبّه، ويمنحني الفرصة. هذا ليس عبئاً يُثقِلني، بل دعم ينهض بي."

وأضاف:

“بإمكانك أن تراه كضغط… لكنني لا أراه كذلك. أراه نعمة. أنا محظوظ بوجود والدي في زاويتي، ومحظوظ بوجوده حولي، ومحظوظ أن الناس يشاهدونني بسببه. لا يوجد ضغط. إنه أشبه بزميل… شخصٍ سبقني ويمكنني أن أتعلّم منه.”

كان موسلي الأب ملازماً لابنه في المعسكر التدريبي استعداداً لنزال راموس، بعد تأجيله ستة أسابيع بسبب إصابة سيباستيان فوندورا، ما أدى إلى إلغاء بطاقته أمام كيث ثورمان.

قال موسلي جونيور:

“والدي موسوعة ملاكمة. وجوده مع مدربي إريك بيلانجيه كان رائعاً… ربما كان هذا أفضل معسكر لي على الإطلاق.”

وتابع:

“وجوده في منزلي في لاس فيغاس، وقربه من العائلة… كان أمراً مريحاً للغاية. معرفته وخبرته… وكونه والدي قبل كل شيء… كل ذلك يعني الكثير بالنسبة لي.”

لم يبدأ موسلي جونيور ممارسة الملاكمة إلا في سن السادسة عشرة. وخاض مسيرة هاوية انتهت بسجل 10 انتصارات مقابل 37 هزيمة، قبل أن يتحول إلى الاحتراف في أبريل 2014.

وقد تسببت هزيمته بقرارٍ منقسم من 4 جولات أمام ماركريستوفر أتكينز في بداياته باختلال مساره، إضافة إلى هزيمة أخرى بقرار منقسم أمام ديفيد توسّان في يوليو 2017. ثم فاز بثلاث نزالات في برنامج The Contender قبل هزيمته النهائية أمام آدامز.

ومهما كانت نتيجة نزال يوم السبت، فإن موسلي جونيور يشعر بالفخر لما حققه منذ ذلك الحين. ففي يوليو 2024، قدّم واحدة من أبرز عروضه حين تغلّب بوضوح على دانييل جاكوبس، البالغ 37 عاماً، في وزن السوبر متوسّط.

ويؤكد موسلي أنه لم يكن ليصل إلى ذلك المستوى لولا تغييره طريقة التفكير بعد هزيمته أمام آدامز.

قال:

"تخلّيت عن كل ذلك… لأنه لم يكن يجدي نفعاً. وعندما فعلت، أصبحت أفضل. عندما ركّزت على نفسي، ورأيت وجود والدي دعماً لا عبئاً، ارتقيت فعلاً. تخيّل… لقد تغلّبت على داني جاكوبس—وهو برأيي ملاكم من طراز قاعة المشاهير—بعشر جولات مقابل لا شيء على بعض البطاقات. إنه أمر جنوني. أشعر بأنني محظوظ، وسأستمر في التقدّم."

سيكون نزال راموس – موسلي جزءاً من عرض PBC المدفوع (8 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي؛ 74.99 دولار). ويُعدّ راموس—الملاكم الأعسر من كازا غراندي، أريزونا—مرشحاً مفضلاً بنسبة 12 مقابل 1 وفقاً لـDraftKings.