بعد العرض الناجح الأول لشركة GBM في الملاعب بمدينة دونكاستر ليلة الجمعة، أعلنت الشركة عن توقيع جديد يعزز صفوفها المتنامية، بانضمام متحدي الوزن الخفيف-الوسط شون ماككوم إلى فريقها.

يمتلك ماككوم(18 انتصارًا، 2 هزيمتين، 5 بالضربة القاضية) سجلًا جيدًا، حيث سبق له أن توج بلقب WBO الأوروبي ودافع عنه مرتين بنجاح، قبل أن يخسر أمام أرنولد باربوزا جونيور في أبريل 2024 في أفضل ظهور بمسيرته حتى الآن، ضمن أمسية ديفين هاني ضد رايان غارسيا في مركز باركليز في نيويورك.

منذ تلك المواجهة، لم يدخل ماككوم الحلبة، لكنه سيكسر فترة الابتعاد التي دامت 14 شهرًا عندما يخوض نزالًا يوم 28 يونيو في غالواي، على بُعد 200 ميل من مسقط رأسه.

لم يُعلن بعد عن خصمه أو عدد الجولات، لكنه أبدى استعداده للمنافسة في نزال من ست، ثمانٍ، أو عشر جولات لكسر الصدأ بعد فترة الغياب العاطفية التي كان يتمنى أن تنتهي بمزيد من النجاح والتقدير.

كانت مسيرته، مثل ماكسي هيوز في الوزن الأدنى، متوقعة أن تنطلق بقوة وتظهر له فرص كثيرة بعد أداء متميز ضد باربوزا الذي كان حينها بلا هزيمة، وذلك في العرض الذي أقيم قبل نزال ديفين هاني ضد رايان غارسيا في مركز باركليز في بروكلين، نيويورك.

أداء ماككوم الرائع ضد باربوزا، والذي اعتبره كثيرون تفوقًا واضحًا على الملاكم الأمريكي، قوبل بقرار تحكيمي مثير للجدل، حيث منحه الحكمان دون تريلا (97-93) وتوم شريك (96-94) فوزًا بانقسام الآراء لصالح باربوزا، رغم أن غالبية المتابعين رأوا أن الإيرلندي كان الأجدر.

الحديث عن نزال إعادة فوري تلاشى سريعًا بسبب عدم وجود بند تعاقدي يُلزم بذلك، كما أن غياب عقد ترويجي ثابت جعل من الصعب تأمين فرص جديدة. وصرّح ماككوم سابقًا لمجلة ذا رينج في مارس أنه ظل يتدرب بشكل منتظم بحثًا عن مواجهة أسماء محلية قوية لإثبات أن ما قدّمه ضد باربوزا لم يكن صدفة، بل لحظة اختراق حقيقية لمسيرته.

وفي المقابل، واصل باربوزا مسيرته خارج الديار، وهزم كلًا من خوسيه كارلوس راميريز وجاك كاتريل بقرارات نقاط، ليفوز بعدها بلقب WBO المؤقت، قبل أن يُهزم أمام تييوفيمو لوبيز في 2 مايو.

أحد أبرز التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي حول توقيع شون ماككوم الجديد مع GBM أعاد تسليط الضوء على نزال باربوزا المثير للجدل، وتمنيات طويلة الأمد برؤيتهما يتواجهان مرة أخرى.

لكن في حديثه الشهر الماضي مع صحيفة Belfast Telegraph، كشف ماككوم أنه تجاوز فكرة الإعادة، خاصة بعد شعوره بأنه خُدع بعد نهاية النزال مباشرة، مؤكدًا أنه لا يضع نصب عينيه الآن سوى فرصة لنيل لقب عالمي، حتى لو لم يكن مُصنّفًا حاليًا لدى أي من الهيئات الأربع الكبرى.

قال ماككوم:

"في غرفة تبديل الملابس، والده (باربوزا) كان يتحدث عن إحضاري لاحقًا للسبارينج كأعسر. فسألتهم عن إعادة النزال، لكن فجأة بدأوا يقولون إن الأمر بيد المروجين، وعرفت حينها أنهم لن يعطوني تلك الفرصة. بيت (تايلور، مدربي) قال إن طلب الإعادة سيضعني في وضع أسوأ – لن يرغب أحد في مواجهتي".

وأضاف:

"لا أريد أن أكون مجرد ذكرى لنزال باربوزا، ولم أعد أرغب في الإعادة أصلًا. أتمنى أن يسحقه لوبيز، وسأتجاوز الطريق نحوه لأحصل على فرصتي الخاصة في اللقب العالمي وأُثبت كم أنا جيد".

ومع تلقي باربوزا خسارته الأولى أمام تييوفيمو لوبيز هذا الشهر، تراجعت أسهمه، وبات يحتل المركز الخامس في تصنيف WBO، بعد أن حصد فوزين متنازَع عليهما بقرار منقسم خلال عشرة أشهر.

أما ماككوم، الذي كان يحتل المركز السادس في تصنيف WBO قبل نزال باربوزا، فقد تلقى عرضًا لمواجهة البطل العالمي في وزنين ديفين هاني على بطاقة بيتر بييف – بيڤول في أكتوبر. لكن هاني قرر حينها أخذ بقية العام للراحة، قبل أن يعود مؤخرًا بفوز باهت بالنقاط على خوسيه راميريز في تايمز سكوير.

كانت هناك فرصة لماككوم للظهور في أمسية 1 مارس ضمن عرض بادي دونوفان ضد لويس كروكر في SSE أرينا، لكنه قال إن العرض "لم يكن الخطوة المناسبة"، ويبدو أنه اختار مسارًا آخر بعد الموافقة مبدئيًا على مواجهة بيرس أوليري(16انتصارا بدون هزيمة، 9 بالضربة القاضية) ضمن بطاقة يوبانك جونيور ضد كونور بين الشهر الماضي في ملعب توتنهام.

يُذكر أن أوليري سيدافع عن لقبه WBC International ضد ليام ديلون(15انتصارا -2 هزيمة-1 تعادل، 3 بالضربة القاضية) يوم 7 يونيو، في نزال على لقب EBU الشاغر بعد أن تخلى عنه المصنّف الأول عالميًا دالتون سميث.

وقال ماككوم في ختام حديثه:

"الوضع بدأ يتحسن، وإذا اضطررت لإعادة بناء مسيرتي، سأفعل. كنت أتمرن وأسافر للسبارينج باستمرار، وهناك محادثة بيني وبين بيرس في الـ3Arena. آمل أن يفوز بلقبه الأوروبي ويمنحني فرصة الدفاع عنه في نزال أيرلندي كبير بنهاية العام".