قد يكون أمام
فابيو ووردلي خصمٌ آخر يقف بينه وبين تحقيق هدفه النهائي.
بعد فوزه المفاجئ بالضربة الفنية القاضية على جوزيف باركر في 25 أكتوبر في صالة O2 أرينا في لندن، سقط ووردلي على الأرض باكيًا. لم يكن فوزه بلقب المنظمة العالمية للملاكمة (WBO) المؤقت السبب الوحيد لسعادته الغامرة.
ومع ذلك، كان الفوز بهذا اللقب مهمًا للغاية، لأنه يعني أنه سيصبح التالي في الطابور لمواجهة بطل الوزن الثقيل الموحد والمعترف به من ذا رينج،
أولكسندر أوسيك.
من المقرر الآن أن تبدأ الأطراف المعنية في المفاوضات لمحاولة التوصل إلى اتفاق. وإذا لم يُقام نزال أوسيك – ووردلي، فقد أوضح غوستافو أوليفييري، رئيس منظمة الـWBO، أن ووردلي سيتعين عليه مواجهة المنافس الإلزامي
موسيس إيتاوما.
قال أوليفييري لمجلة ذا رينج:
"تحتفظ اللجنة بالحق في فرض نزال إلزامي على البطل المؤقت. وإذا لم يكن أوسيك متاحًا لأي سبب مبرر، فسنقوم بفرض النزال الإلزامي."
في حالة موسيس إيتاوما(13 انتصارًا دون هزيمة، 11 منها بالضربة القاضية)، فقد ارتفعت مكانته وترتيبه بشكل كبير مؤخرًا. يُنظر إليه كأحد أكثر الملاكمين موهبة في العالم، وقد أثبت مؤخرًا أن قدراته ليست مجرد دعاية، بل تتضمن جودة فنية حقيقية في أدائه.
بعد أن أوقف وايت في الجولة الأولى، أصبح المنافس الأول في تصنيف الـWBO. كما أنه يحتل المرتبة الأولى أيضًا في تصنيف الـWBA، ما يجعله مرشحًا آخر لمنافسة الأوكراني أولكسندر أوسيك(24 انتصارا بلا هزيمة، 15 بالضربة القاضية).
في البداية، بدا أن فريقه على وشك تحديد نزاله القادم في 13 ديسمبر، لكن المروّج فرانك وارن أعلن مؤخرًا أن تلك الخطط قد أُلغيت.
الحصول على فرصة لمواجهة فابيو ووردلي (20 فوزًا، تعادل واحد، 19 بالضربة القاضية) على لقبه المؤقت قد لا يكون خيارًا يفضله أي من الطرفين، إذ إن كليهما يتدرب تحت إشراف المدرب بن ديفيسون.
وفي مقابلة سابقة مع مجلةذا رينج، أقرّ ووردلي بأن إيتاوما قد يتحوّل في المستقبل من صديق إلى خصم، ورغم أن ذلك ليس السيناريو المثالي، إلا أنه يرى في الأمر دلالة إيجابية على جودة العمل الذي يقوم به فريقه التدريبي.
قال ووردلي لمجلة ذا رينج:
"الأمر إيجابي بالنسبة لي، وإيجابي بالنسبة له (إيتاوما)، وإيجابي لبن، وللصالة التي نتدرب فيها، لأن بن يُخرّج مقاتلين رائعين مثلنا. نحن نتقدّم معًا، ونسير عبر فئة الوزن هذه، ونحقق الانتصارات والألقاب العالمية."