تقمّص دور المحلل قبل فوز جارون إنيس الكبير بالتوقف الفني على إيمانتاس ستانيونيس لتوحيد ألقاب وزن الوسط، استمتع ريتشاردسون هيتشينز، حامل لقب الـIBF في وزن الـ140 رطلاً، بأجواء مدينة أتلانتيك سيتي.

بعد شهرين فقط، في 14 يونيو، سيخوض البطل المولود في بروكلين (19 انتصارا بدون هزيمة، 7 بالضربة القاضية) أول دفاع عن لقبه العالمي ضد بطل الوزن الخفيف الموحّد السابق، الأسترالي جورج كامبوسوس جونيور (22 انتصارا -3 هزائم ، 10 بالضربة القاضية)، وذلك حسب ما أفاد به كيث إيديك من مجلة ذا رينج هذا الأسبوع.

خلال ظهوره على فقرة Before The Bell من عرض إينيس-ستانيونيس، إلى جانب حامل لقب الـWBC في الوزن الخفيف، شاكور ستيفنسون (23 انتصارا بدون هزيمة، 11 بالضربة القاضية)، طُلب من الثنائي (وكلاهما يبلغ 27 عامًا) أن يحددا الوجهة المثالية لنزال يحلمان بخوضه في أي مكان في العالم.

قال ستيفنسون إنه يود النزال في مركز باركليز في بروكلين، نيويورك، لأنه لم يخض نزالاً هناك، رغم أن العديد من نجوم الملاكمة الأمريكيين فعلوا ذلك، مثل خصمه المحتمل جيرفونتا ديفيس (30 انتصارا بدون هزيمة و تعادل ، 28 بالضربة القاضية)، وبطل الوزن الثقيل السابق ديونتاي وايلدر (43 انتصارا -4 هزائم- تعادل واحد ، 42 بالضربة القاضية).

أما هيتشينز، فيبدو أنه يفضّل رحلة إلى الجهة الأخرى من المحيط، بعد أن أُعجب كثيرًا بالحماس الجماهيري في المناسبات التي شاهدها سابقًا هناك.

قال مبتسمًا:

"النزالات في لندن تبدو كبيرة... جماهيرهم مهووسة بالملاكمة، أستطيع أن أرى نفسي أنازل في صالة O2 أو شيء من هذا القبيل، ربما يومًا ما. يعجبهم الغناء... ما اسم تلك الأغنية؟ سويت كارولاين، نعم،" وضحك.

هيتشينز كان قد شاهد صديقته وبطلة العالم متعددة الأوزان، كلاريسا شيلدز، وهي تتصدر نزالًا في صالة O2 بلندن ضد غريمتها في الهواة سافانا مارشال في أكتوبر 2022. كما أثنى أرنولد باربوزا جونيور وفريقه على الجماهير البريطانية بعد أن هزم جاك كاترال وتوّج بلقب الـWBO المؤقت في مانشستر في 15 فبراير.

وليس هيتشينز وحده من الأمريكيين الذين يبدون رغبتهم في النزال بالمملكة المتحدة؛ فيرجل أورتيز جونيور، وكيشون ديفيس، وخصمه في الوزن ذاته تييوفيمو لوبيز عبّروا عن استعدادهم للظهور في الملاعب البريطانية بشرط توفّر خصم مناسب.

وخلال فترة الاستراحة بين النزالات على منصة DAZN، عُرض فيديو ترويجي لدالتون سميث، ما دفع المضيف جاستن شاكل إلى سؤال هيتشينز عن رأيه في الملاكم البريطاني الشاب (17 انتصارا بدون هزيمة ، 13 بالضربة القاضية).

قال هيتشينز:

"النزال الوحيد الذي شاهدته له كان ضد زيبيدا بعد أن واجهته أنا. من الواضح أنه اقتبس العديد من تكتيكاتي، والخطة التي استخدمتها للفوز ساعدته كذلك. يبدو أنه ملاكم قوي شاب، وآمل أن أواجهه قريبًا."

الجدير بالذكر أن خوسيه زيبيدا (38 انمتصارا -5 هزائم ، 29 بالضربة القاضية)، المتوّج سابقًا بفرصتين على ألقاب عالمية، تكبّد أول هزيمتين متتاليتين في مسيرته الممتدة 15 عامًا، أولها على يد هيتشينز بقرار إجماعي واسع، ثم سقط بضربة قاضية من سميث في الجولة الخامسة خلال نزالهم في شيفيلد بعد 6 أشهر.

رئيس ماتش روم، إيدي هيرن، كان متحمسًا بشدة لمستقبل دالتون سميث، لكن الإصابة التي تعرض لها في الرقبة والكتف بالصيف الماضي عرقلت انطلاقته في وقت حاسم. وبدلاً من الاستمرار في التقدّم بمنافسات صعبة، اختار سميث خوض نزالات أسهل نوعًا ما تحضيرًا للبقاء طويلًا ضمن نخبة الوزن الخفيف المتوسط، ومن بينهم هيتشينز.

سميث، الذي سيتصدر عرض شيفيلد الأسبوع المقبل بمواجهة الكندي ماثيو جيرمين (26 انتصارا - هزيمتان - تعادل واحد ، 11 بالضربة القاضية)، يحتل حاليًا التصنيف الأول لدى الـWBC، ومن الطبيعي أن تكون المعادلة بين المخاطر والعوائد عنصرًا أساسيًا في تحديد خصومه.

إذا فاز سميث كما هو متوقع، فسيخوض نزالًا على اللقب ضد البطل الجديد ألبرتو بويلو (24 انتصارا بدون هزيمة، 10 بالضربة القاضية)، حسب ما أكّده رئيس المجلس العالمي للملاكمة، ماوريسيو سليمان، لمجلة ذا رينج ، على أن يُفرض هذا النزال قبل نهاية عام 2025.

ما زال الطريق طويلًا حتى ذلك الموعد، لكن في الوقت الذي يبدأ فيه كاترال إعادة بناء مسيرته بعد ثاني هزيمة، يمكن لسميث أن يتقدّم بثبات ويضيق الفجوة - تمامًا كما يحاول آدم عظيم فعله - مع إدراكهم أنهم جميعًا تحت مظلة ترويجية واحدة، ما قد يمهد الطريق لتوحيد ألقاب داخلي محتمل في المستقبل.