رويسون بارني-سميث يناقش التحسينات في مستواه داخل الحلبة

لا يزال رويسون بارني-سميث في سن الـ 21، لكنه بدأ بالفعل في الحديث بنضج ملاكم مخضرم ذو خبرة طويلة.

الملاكم الشاب الموهوب، الذي كان هاويًا متألقًا، وقّع عقده الاحترافي مع شركة كوينزبيري بمجرد أن بلغ 18 عامًا، ودخل عالم الاحتراف بأسلوب لافت للنظر بفضل سرعته الفائقة في توجيه اللكمات وإنهائه للنزالات سريعًا. لكنه أمضى العامين الماضيين في صقل مهاراته واكتساب المزيد من الخبرة.

من الخارج، يبدو أن عام 2024 كان نقطة تحول رئيسية في مسيرته.

حقق بارني-سميث سجلًا خاليًا من الهزائم (13 انتصارًا، 7 بالضربة القاضية) وخاض خمس نزالات خلال العام، حيث تحسن مستواه مع كل مواجهة. قد لا يكون هناك اسم بارز بين خصومه، لكن كان هناك تغيير واضح في طريقة أدائه داخل الحلبة.

ومع ذلك، فإن عام 2025 بدأ بشكل محبط بالنسبة له، حيث أجبرته إصابة في الأذن على تأجيل نزاله المقرر هذا الأسبوع ضد الأرجنتيني إلياس دوغيت. لكن على الرغم من ذلك، يشعر بارني-سميث أنه وصل إلى مستوى جديد من التطور.

نضج وتحول إلى منافس شرس

يقول بارني-سميث لمجلة ذا رينج:

"في آخر نزالين أو ثلاثة لي في نهاية العام الماضي، شعرت بأنني انتقلت من مجرد شاب يحاول الظهور بشكل جيد والفوز بالنزالات، إلى مقاتل بدأ في تجميع ضرباته بفعالية وإنهاء النزالات لصالحه."

وأضاف:

"أنا أنضج وأتحول إلى منافس خطير جدًا جدًا جدًا."

في بداية مسيرته، عندما واجه خصومًا أقل صلابة، كانت عمليات الإنهاء بالضربة القاضية سهلة نسبيًا، لكن مع ارتفاع مستوى المنافسة، أصبح العثور على تلك الضربات القاضية أكثر صعوبة. ومع ذلك، استغل بارني-سميث الجولات الإضافية في الحلبة لصقل مهاراته، وواصل العمل الجاد في مركز الأداء التابع للمدرب بن دافيسون، وهو ما ساعده في التكيف مع الحياة الاحترافية.

تحسن ملحوظ في القوة والتركيز

بدأت ثمرة هذا العمل الجاد في الظهور العام الماضي. أنهى بارني-سميث ثلاث نزالات بالضربة القاضية، لكن هذه المرة، لم يعتمد فقط على سرعته الطبيعية ولمحاته المفاجئة، بل بدأ في اتباع نهج أكثر منهجية وحسابًا داخل الحلبة.

أصبح الآن أكثر ثقة بالنفس وأكثر وعيًا باللعبة، حيث يضع الفخاخ لمنافسيه بذكاء، وعندما يسقطون فيها، يستغل الفرصة بلا رحمة. وعلى الرغم من أنه لا يزال بعيدًا عن بلوغ ذروته البدنية، إلا أن قوته البدنية تحسنت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

يقول بارني-سميث:

"عندما أوجه ضرباتي الآن، لم تعد مجرد لكمات سريعة، بل باتت توقف الخصم في مكانه."

وتابع:

"عندما أدخل في إيقاع الملاكم ، أشعر وكأنني أدخل في حالة ذهنية خاصة حيث يصبح كل شيء سلسًا وطبيعيًا، ويمكنني الاستمرار في الأداء ذاته، جولة بعد أخرى، حتى أتمكن من تحطيم الخصم تدريجيًا. إنها منطقة راحة، لكن على أعلى مستوى ممكن."

أساسيات قوية ونهج احترافي

يُعرف بن دافيسون وفريقه بأسلوبهم الدقيق في تحليل الخصوم ووضع استراتيجيات مفصلة لكل نزال، لكن بارني-سميث يؤمن بأن الأساس الحقيقي لنجاحهم هو التركيز الشديد على إتقان الأساسيات أولًا.

ومع مرور أكثر من ثلاث سنوات على انضمامه إلى صالة دافيسون، يشعر الآن أنه استحق مكانه إلى جانب أسماء كبيرة مثل أنتوني جوشوا، لي وود، وموزيس إيتاوما.

ومع ذلك، يدرك بارني-سميث أن الأساسيات ستظل دائمًا جزءًا من نظامه التدريبي، بغض النظر عن مستوى تقدمه.

ويقول:

"لقد خضت 13 نزالًا الآن، ولم أعد مجرد موهبة صاعدة أو "بروسبكت".

وأضاف:

"ما نقوم به في صالتنا التدريبية قد يبدو بسيطًا، لكنه يُنفذ على مستوى عالٍ جدًا. السر يكمن في التدريب الجيد على الأساسيات، ثم معرفة متى وكيف يتم استخدامها داخل الحلبة."

التركيز على لقب بريطانيا في الوزن الخفيف

قبل أسبوعين، نجح بطل بريطانيا والكومنولث للوزن الخفيف ريس بيلوتي في الدفاع عن لقبه للمرة الثانية بعد إيقافه مايكل جوميز جونيور في الجولة التاسعة.

ويبلغ بيلوتي من العمر 34 عامًا، وهو في مرحلة متقدمة من مسيرته مقارنة ببارني-سميث، لكنه أثبت نفسه كأقوى المنافسين محليًا منذ انتقاله إلى الوزن الخفيف قبل أربع سنوات.

وبالنسبة لبارني-سميث، فإن الفوز بلقب بريطانيا يعتبر خطوة رئيسية ومهمة جدًا في رحلته نحو القمة، ويضع عينيه على الحزام، وليس بالضرورة على إسقاط بيلوتي نفسه.

يقول:

"نعم، بالتأكيد. لن أتخطى خصمي القادم (دوغيت في نزالهما المُعاد جدولته)، حيث لدي نزال على لقب WBC الدولي، لكنني أتطلع للمضي قدمًا هذا العام ومحاولة انتزاع لقب بريطانيا، أو أن أكون المنافس الإجباري عليه، وأن أصبح الرقم واحد في بريطانيا قريبًا."

ويضيف:

"هذا هو هدفي. إنه لقب عظيم، وعندما تفوز ببطولة بريطانيا، فإنك تثبت أنك ملاكم من النخبة."

وأكد بارني-سميث أن الفوز بهذا اللقب ليس بالأمر السهل، قائلًا:

"يمكنك أن تنافس على ألقاب دولية ضد خصم يتمتع بسجل قوي، لكن عندما تواجه خصمًا بريطانيًا قويًا يتمتع باللياقة البدنية والقوة والإصرار، يكون الأمر مختلفًا تمامًا."

واختتم حديثه قائلًا:

"الفوز بلقب بريطانيا يضعك بين نخبة الملاكمين ، لأن أي شخص يفوز به تحت مظلة مروج قوي، وبموهبة حقيقية، ينتهي به المطاف إلى المنافسة على المستوى العالمي. وهذا بالضبط ما أسعى لتحقيقه."