بالنسبة لبعض الملاكمين، يمكن أن تكون أول خسارة بمثابة ضربة قاسية. لم يعد بإمكانهم التمسك بهيبة عدم الهزيمة، وغالبًا ما تتلاشى ثقتهم التي بدت غير محدودة. لكن بالنسبة لآخرين، قد تكون الهزيمة حافزًا يدفعهم إلى مستوى أعلى.
كان ديفيد موريل دائمًا يظهر ثقته بشكل واضح، لم تكن مستمدة من ابتسامته المشرقة أو ملابسه الأنيقة، بل من مهاراته المتميزة داخل الحلبة. هذه الثقة قادته إلى تحقيق 130 انتصارًا في الهواة، وسجل احترافي خالٍ من الهزائم، بالإضافة إلى حمله لقب بطل العالم مرتين. وكان من المفترض أن تقوده هذه الثقة أيضًا إلى الفوز على ديفيد بينافيديز، لكن ذلك لم يحدث.
روني شيلدز، مدرب موريل منذ فترة طويلة، وقف في حالة من الذهول حيث لم يتمكن هو وملاكمه من فك شيفرة بينافيديز. والآن، بعد أول خسارة في مسيرته، سيسعى الثنائي لتحليل الأخطاء التي أدت إلى هذه النتيجة."
شيلدز، بخبرته الطويلة في عالم الملاكمة، يدرك جيدًا تأثير الخسارة على أي ملاكم. لكنه يؤمن بأن موريل مختلف عن الآخرين. فبدلاً من التركيز على السلبيات، يرى شيلدز جوانب إيجابية كبيرة في أداء موريل أمام بينافيديز.
وقال شيلدز في مقابلة مع YSM Sports Media: "هذه الخسارة ساعدت مسيرته بالفعل. لقد فعلت ذلك حقًا. الجماهير شاهدت نوعية الملاكم الذي هو عليه. لقد أظهر أنه يأتي للقتال، وسيكسب الكثير من الجماهير في رياضة الملاكمة."
بعد أن كان بعيدًا عن الأضواء، أصبح موريل الآن يُطلب منه التوقيع على التذكارات، وهذا هو المسار الجديد الذي يتوقعه له شيلدز. وعلى الرغم من فقدانه للقب "WBA المنتظم" للوزن الخفيف الثقيل، فإن شيلدز لا يريد منه القلق بشأن المستقبل القريب.
المدرب المخضرم يأمل في إقامة نزال ثأري أمام بينافيديز في المستقبل، لكنه يؤكد أن الوقت الحالي ليس مناسبًا لذلك. أكثر ما يريده الآن هو أن يأخذ موريل قسطًا من الراحة، يبتعد عن الضغوط، ويعيد شحن طاقته.
"يحتاج إلى بعض الراحة الآن. لا تفكر حتى في من سيكون خصمك التالي، فهذا لا يهم في الوقت الراهن."