لوس أنجلوس — تفوّق نويل ميكائيليان بالقوة البدنية على بادو جاك في نزال إعادة مليء بالأخطاء، ليُتوَّج بلقب WBC لوزن الكروزر للمرة الثانية مساء السبت.

وتعرّض كلٌّ من ميكائيليان وجاك لخصم نقاط بسبب توجيه لكمات خلف الرأس، فيما اتخذ النزال منحى قبيحًا للغاية بعد الجولة الثامنة، حين تدخلت أركان الملاكمين ومسؤولو اللجنة لفضّ سلسلة طويلة من الاشتباكات العنيفة، بينما كان الطرفان لا يزالان يتبادلان اللكمات بعشوائية.

وبصرف النظر عن فوضوية المشهد، كان ميكائيليان (28 فوزًا – 3 هزائم، 12 بالضربة القاضية) هو الطرف المسيطر على مجريات المواجهة أمام جاك (29 فوزًا – 4 هزائم – 3 تعادلات، 17 بالضربة القاضية) على مدار الجولات الـ12 في Ace Mission Studios، ليُكافأ عن جدارة ببطاقات 110-116 و 110-116و 111-115.

وبعد سبعة أشهر من تصريحه بأنه سُلب الفوز، قدّم ميكائيليان البيان الذي كان يبحث عنه، عبر سيطرته على النصف الثاني من النزال، الذي تصدّر عرض Bash Boxing و555 Media بعنوان “Championing Mental Health 2”.

وكان النزال الأول بين الطرفين في مايو قد انتهى بفوز جاك بقرارٍ أغلبي، رغم تفوّق ميكائيليان عدديًا في اللكمات المصيبة (153 مقابل 122)، وتسديده 301 لكمة أكثر. وتقدّم ميكائيليان باستئناف فوري قُبل من قبل WBC، ليُمهَّد الطريق لإقامة نزال الإعادة بعد تأمين مزاد حافظة مالية بقيمة 301,018 دولارًا.

وحرص ميكائيليان، الأرمني البالغ من العمر 35 عامًا، على حسم أي جدل متبقٍ في النزال الثاني، وهو ما أقرّ به جاك نفسه، الذي اعترف بتفوّق خصمه في الأداء.

وقال جاك (42 عامًا):

«ليس من السهل تقديم أداء قوي في هذا العمر. لا أشعر أنني بحالة ممتازة. كانت لدي مسيرة عظيمة، وسنرى ما سيحدث لاحقًا».

وافتتح ميكائيليان الجولة الأولى بفرض الجاب وإرساء إيقاعه مبكرًا.

وانتهت الجولة الثانية بتبادل وابل من اللكمات بعد الجرس، ما دفع الحكم جيري كانتو إلى توجيه تحذير صارم للطرفين، في إشارة مبكرة إلى ما سيأتي لاحقًا. وقبل تفاقم الأخطاء، كان ميكائيليان هو الأفضل في تبادلات اللكمات.

وفي الجولة الثالثة، دخل جاك في إيقاع جيد، وأوقف تقدّم ميكائيليان بعدة لكمات يمينية قوية.

وردّ ميكائيليان في الجولة الرابعة بلكمات يمينية قوية من جانبه. وبعد شعوره بالإحباط من اصطدامٍ سابق بالرأس، وجّه جاك لكمةً أخرى بعد الجرس، ما دفع كانتو إلى اصطحابه إلى ركنه وتوجيه تحذيرٍ حازم له.

وبدأ ميكائيليان في الجولة الخامسة والسادسة بتفكيك جاك عبر مجموعات من اللكمات والخطافات اليسارية التي أجبرته على التراجع.

غير أن جاك ردّ في الجولة السابعة، حين أربك ميكائيليان بعدة لكمات يمينية قوية دفعت خصمه إلى الزاوية. وتلقّى ميكائيليان تحذيرًا بسبب الإمساك واللكم خلف الرأس، قبل أن يخصم الحكم نقطةً منه لاحقًا في الجولة نفسها بعد لكمة واحدة خلف الرأس.

وشهدت الجولة الثامنة فوضى حقيقية، مع إمساك مفرط ولكمات خلف الرأس هذه المرة من جانب جاك، الذي خُصمت منه نقطة. ومع قرع الجرس، واصل الطرفان تبادل اللكمات، ما اضطر الأركان والمسؤولين للتدخل وفصل الملاكمين قبل خروج الأمور عن السيطرة.

ومنذ الجولة التاسعة، هدأت الأعصاب، وعاد ميكائيليان للتقدّم وقيادة النزال. وبدا جاك مرهقًا، مع لجوئه المتكرر إلى الإمساك في المسافات القريبة، بينما أحسن ميكائيليان التصرّف، إذ كان يطلق ضرباته القوية فور منحه المساحة اللازمة عقب تدخلات الحكم كانتو.

وبات ميكائيليان الآن في موقع مثالي يؤهله لخوض نزال توحيد ألقاب في وزن الكروزر عام 2026، سواء أمام بطل «ذا رينج» وIBF جاي أوبتايا، أو أمام الفائز من مواجهة 2 مايو بين بطلي WBA وWBO جيلبيرتو راميريز وديفيد بينافيديز.