لندن، إنجلترا – جورج ليدارد يبرهن على جدارته بلقب "قاصف بيليلريكاي" بإسقاط آرون ساتون ثلاث مرات، ويحسم النزال بالضربة القاضية الفنية في الجولة الخامسة بصالة "كوبر بوكس".

قدّم جورج ليدارد، البالغ من العمر 22 عامًا، أداءً قوياً استعاد به قوته الضاربة على ساحة الوزن المتوسط المحلية، وذلك بعد أن كان قد خاض نزاله السابق حتى الجولة الأخيرة دون حسم. لكن أمام خصمه الشجاع آرون ساتون، القادم من بريستول، استعاد ليدارد قدرته على الحسم، وأسقطه ثلاث مرات في جولات متفرقة، قبل أن يتدخل الحكم مايكل ألكسندر لإنهاء النزال في الجولة الخامسة عند الدقيقة 2:20، عقب إلقاء المنشفة من زاوية ساتون.

بهذا الفوز، رفع ليدارد سجله إلى 12 انتصارًا دون هزيمة، منها 7 بالضربة القاضية، وبات الآن مرشّحًا قويًا لنزال مقبل على لقب بريطانيا في وزن المتوسط الذي يحمله كيرون كونواي، وذلك بعد عرضه القوي في نزال اعتُبر بمثابة تصفية تمهيدية على اللقب.

الجولة الأولى كانت حافلة بالإثارة من الجانبين، لكن ليدارد تفوّق فيها مبكرًا، حيث أسقط ساتون بعد 40 ثانية فقط من بداية الجولة بواسطة خطاف يساري سريع.

ورغم سقوطه، نهض ساتون على الفور وواصل القتال بثبات، بل ونجح في الرد بعدة ضربات صاعدة (Uppercuts) من زوايا غير تقليدية وجدت طريقها نحو هدفها.

لكن الجولة الثانية شهدت سقوطًا أقسى لساتون، بعدما وجّه له ليدارد لكمة يمينية علوية (Overhand right) جاءت في اللحظة المناسبة، وأطاحته أرضًا على ظهره، وذلك بعد مرور دقيقة و38 ثانية من بداية الجولة.

ورغم السقوط، نهض ساتون مجددًا دون أن يستغل وقت العد للاستشفاء، فيما بدا أن نهايته اقتربت، إذ واصل ليدارد هجومه المتماسك ووجّه له وابلًا من الضربات أثناء تراجعه نحو الحبال.

في الجولة الثالثة، تمكّن ساتون من الصمود دون أن يتعرض للسقوط، رغم تورّم واضح في عينه اليسرى، بينما بدا ليدارد أكثر ارتياحًا وثقة، و بدأ أن يرفع من وتيرة الأداء تدريجيًا.

أما السقوط الثالث والأخير، فجاء في الدقيقة الأخيرة من الجولة الخامسة، إثر تبادل عنيف في وسط الحلبة، حيث وجه ليدارد لكمة يمينية جديدة أجبرت ساتون على الركوع أرضًا، وعندها قرر المدرب كريس سانيغار رمي المنشفة لإنهاء المعاناة.

وفي افتتاح البث على منصة DAZN، حقق جيمي ساينز، زميل ليدارد وصديقه المقرب، فوزًا صريحًا على جيديون أونياناني بقرار إجماعي من الحكام، ليتوج بلقب المنطقة الجنوبية الشاغر في وزن المتوسط.

سيطر ساينز على مجريات النزال طيلة الجولات العشر، مستفيدًا من ضرباته الأمامية الحادة، لكن خصمه أونياناني أظهر صلابة أجبرته على البقاء في كامل تركيزه حتى النهاية.

وقد منح الحكم مايكل ألكسندر النتيجة 90–100، بينما سجّل ماركوس ماكدونيل 91–100، ولي إيفري 92–98، في قرارات جميعها رجّحت كفة ساينز بشكل واضح.

وفي نزال أُقيم خارج البث المباشر، توّج جون هيدجز بلقب إنجلترا الشاغر في وزن الكروزر، وذلك في أول ظهور له تحت إشراف المدرب الأسطوري ريكي هاتون.

ورغم وصفه لأدائه بأنه "سيئ"، إلا أن هيدجز، الأعسر البالغ من العمر 23 عامًا، حقق فوزًا مستحقًا على كافة بطاقات الحكام:

مايكل ألكسندر (92–99)

ماركوس ماكدونيل (92–98)

كيران ماكان (93–97)

شانون رايان تجاوزت موقفًا صعبًا بعد أن سقطت في الجولة الثالثة أمام فارة البوسيري، لكنها نجحت في استعادة السيطرة والفوز بنتيجة 74–77 على بطاقة الحكم كيران ماكان.

ليلي بوتيجيغ (9 انتصارات دون هزيمة، 3 منها بالضربة القاضية) أنهى نزاله بالضربة القاضية الفنية في الجولة الثالثة أمام الصربي نوفاك رادولوفيتش، بعدما أسقطه في الجولة الثانية، ليُعلن الحكم إيقاف النزال بعد 45 ثانية فقط من بداية الجولة الثالثة.

تايلور بيفان، الموهبة الويلزية الصاعدة، قدّم أداءً لافتًا أنهى من خلاله النزال لصالحه، بعدما أوقف الأرجنتيني خوان كروز كاشيرو بعد دقيقة و33 ثانية من الجولة الثانية.