ناويا إينووي: بين الحب والكراهية في الحلبة ورغبتي في الاعتزال عندما يحين الوقت
ترك كل شيء في الحلبة هو أمر يعيشه نجم الملاكمة الياباني ناويا إينووي بحب وكراهية في آن واحد.
لا يمكن وصف
إينووي إلا بالمحارب الحقيقي، فكلما وجد نفسه محاصرًا، يرد بقوة. من الإصابة بكسر في عظمة العين التي تعرض لها على يد نونيتو دوناير،
إلى السقوط مرتين على الحلبة خلال آخر أربع نزالات، مر إينووي بتجارب قاسية في الحلبة لكنه استمر في الرد بعزيمة لا تلين. ومع ذلك، فإن الحروب التي جعلت منه نجمًا محببًا للجماهير قد تؤثر عليه ببطء.
شهدت الملاكمة كثيرًا من الحالات التي استمر فيها أعظم الملاكمين لفترات طويلة تجاوزت الحد، لكن إينووي لن يسلك هذا المسار. فهو يحب الرياضة ويحترمها ويعيش ويتنفس من أجلها. ورغم أنه يبدو في أفضل حالاته، إلا أنه لا يعتقد أنه سيستمر لفترة طويلة.
قال إينووي مؤخرًا في مقابلة مع مجلة
ذا رينج: "أريد أن أنهي مسيرتي القتالية عندما يحين الوقت المناسب. أعتقد أن أمامي حوالي ثلاث سنوات، بما في ذلك هذا العام."
وقبل أن يتجهز الجمهور للإحتجاج والتوسل إليه للبقاء، يخطط إينووي لاستغلال السنوات القليلة المتبقية من مسيرته لخوض النزالات التي يتطلع إليها المشجعون.
تلك المواجهات، إلى جانب بعض النزالات الأخرى، لن تكون سهلة على الإطلاق. ومع ذلك، يتمتع إينووي بثقة كبيرة في نفسه، قد تقترب أحيانًا من الغرور، لكنه في الوقت ذاته عملي.
في سن 32 عامًا، سيكون على إينووي أن يكون في أفضل حالاته إذا كان يخطط لإنهاء مسيرته بشكل قوي. وفي النهاية، يتطلب ذلك محادثة صادقة مع نفسه وتقييمًا دقيقًا لقدراته. وبعد تفكير عميق، يؤمن بأنه لا يزال هو الملاكم العنيف والخطير الذي عرفه الجميع دائمًا.
لكن الوقت لا ينتظر أحدًا.
قال إينوي: "لا أشعر بعد بأي تراجع في قوتي البدنية أو أدائي، لكني متأكد أن ذلك اليوم سيأتي لا محالة. لذلك يجب أن أخطط لتدريباتي ونزالاتي مع وضع هذا في الاعتبار. كبشر، من الطبيعي أن نواجه التراجع في النهاية، ولهذا أعتقد أن التحضير ومعرفة النفس أمران في غاية الأهمية."