مورات غاسيف يحقق فوز بالضربة القاضية ويحرز لقب WBA العادي، وأوسمنوف يتجاوز هيوز في تصفيات لقب وزن الخفيف.

بعد بداية حذرة في نزالٍ اتسم بالطابع التكتيكي، نجح بطل العالم السابق في الوزن الثقيل الخفيف وفق تصنيف الـIBF، مورات غاسيف، في حصد لقبٍ ثانوي في الوزن الثقيل، بعدما وجّه ضربة خطافية يسارية مذهلة أنهت مواجهة كوبريت بوليف ومنحته لقب الـWBA العادي في دبي.

وقد تم بثّ نزالهما الرئيسي في فئة الوزن الثقيل — الذي تصدّر بطاقة مزدحمة للـIBA من ملعب Duty Free Tennis Stadium — حصريًا عبر منصة DAZN. ولم يتأثر بوليف (32 انتصارًا – 4 هزائم، 14 بالضربة القاضية) بضغط غاسيف في الجولتين الثانية والرابعة، فيما كان الروسي يوجّه ضربات قوية نحو الرأس والجسم، وكانت توليفة اليسرى ثم اليمنى من بين أبرز اللكمات التي نُفّذت خلال أول 12 دقيقة.

ومع ذلك، وفي اللحظة التي بدأ يُنتقَد فيها الملاكم الأصغر بسبب انخفاض معدله الهجومي أمام بوليف، الذي بدا مرتاحًا في القتال من المسافة البعيدة، أطلق غاسيف ضربة يسارية مباغتة لم يرَها خصمه مطلقًا. وفي طرفة عين، كان النزال قد انتهى.

غاسيف (33 انتصارًا – هزيمتان، 26 بالضربة القاضية) كان قد فاز في ستة من أصل سبعة نزالات خاضها في الوزن الثقيل، رغم هزيمته المفاجئة بقرار تحكيمي أمام أوتو فالين في سبتمبر 2023، وهي نتيجة جعلت كثيرين يتساءلون عن مستقبله بين أصحاب القوة في الفئة. والآن، بعد هذا الانتصار وتتويجه بإحدى النسخ الثانوية من ألقاب العالم، باتت أمامه فرصة لإثبات نفسه أمام المصنَّف الأول في الـWBA، موسيس إيتاوما، خلال العام الجديد.

في النزال الداعم الرئيسي، عاد باخودور أوسمنوف من بداية بطيئة ليهيمن على ماكسي هيوز في الجولات الأخيرة ويحرز الفوز في تصفيات لقب وزن الخفيف حسب WBA بقرار أغلبية الحكام بعد 12 جولة.

قام الحكمان غلين فلدمن (113-115) ورافائيل راموس (112-116) بإلغاء بطاقة الحكم غيليرمو بيريز بينيدا (114-114) بعد مواجهة ممتعة لم يشتكِ فيها أي من الملاكمين من نتيجة محتملة.

وأُجبر أوسمنوف (12 انتصاراً-دون هزيمة، 5 بالضربة القاضية) على تعديل استراتيجيته خلال أول نزال يخوضه من 12 جولة ضد هيوز (29 انتصاراً-8 هزائم-تعادلان، 6 بالضربة القاضية)، الذي وصفه مدربه شون أوهاغان بأنه قد يكون صعب المراس.

منذ البداية، بدا هيوز الأكثر نشاطًا ودقة في اللكمات خلال الجولات الأربع الأولى، مستفيدًا من أسلوبه المتنوع أمام خصم يعتمد على الوقوف المستقيم، ما منحه مساحات ليستغلها. لكن أوسمنوف، البالغ 27 عامًا، أنهك منافسه تدريجيًا، إذ تفوّق في الاشتباكات القريبة ولم يتردد في تبادل الضربات على المدى القصير، فيما وجد هيوز نفسه في حاجة ماسّة إلى جرعة طاقة إضافية خلال الجولات الثلاث الأخيرة.

على الرغم من أن أوسمنوف لم يسبق له القتال لأكثر من 10 جولات، إلا أنه اضطر لبذل كل جهده في المواجهات المتبادلة ليترك بصمة في أعين الحكام. وعند الصافرة النهائية، بدا التعب واضحًا على وجوه الملاكمين، مما أشار إلى عدم ثقة أي منهما بأنه فاز بالنزال بشكل قاطع.

في النهاية، لم ينجح هيوز في بناء فارق مريح خلال النصف الأول من النزال، في حين كثّف أوسمنوف جهوده واستفاد من الاشتباكات القريبة ليشق طريقه نحو الفوز على خصم يكبره بثماني سنوات.

تمكن الملاكم الروسي من فلوريدا فاديم موساييف من توجيه ضربة يسارية أرسل بها تولاني مبينجي أرضًا، قبل أن يكررها في بداية الجولة الثالثة ليوقف منافسه الموهوب بجدارة. موساييف (14 انتصاراً-دون هزيمة، 9 بالضربه القاضية) أنهى عامه بثلاثة انتصارات خلال ثمانية أشهر، بينما تعرض مبينجي لأول هزيمة له في مسيرته الممتدة لعقد من الزمن.

عاد الملاكم الروسي في وزن الريشة الخفيف، خاريتون أجرابا، إلى الواجهة بقوة بعد تعرضه لأول هزيمة بالضربة القاضية في مسيرته، إذ حقق انتصارين بالنقاط — الأول من 10 جولات و الثاني من 12 جولة — على الأرجنتيني روبين نيستور نيري مونيوث، وهو نفسه الذي كان قد أنهى نزال يوليو الماضي مبكرًا أمام أجرابا.