سيخوض ماساميتشي يابوكي أول دفاع له عن لقب الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) في وزن الذبابة كما كان مخططاً، بعد ثلاثة أسابيع فقط من إعلان مزايدة مالية متواضعة على النزال.

وكان يابوكي (18 انتصاراً – 4 هزائم، 17 بالضربة القاضية) قد فرض سيطرته بارتياح على بطاقات الحكام الثلاثة، قبل أن يحسم المواجهة بالضربة القاضية الفنية في الجولة العاشرة أمام أنخيل أيالا لارديسابال، الذي كان غير مهزوم آنذاك، يوم 29 مارس. وشهدت الفئة نفسها تحولاً جديداً بعدما خسر البطل الموحَّد السابق كينشيرو تيراجي بشكل مفاجئ بالنقاط أمام ريكاردو ساندوفال في يوليو الماضي.

وبعد أن انتقل رسمياً من وزن 108 أرطال، حيث تنازل عن لقبه في أبريل، سيواجه يابوكي المنافس المخضرم فيليكس ألفارادو (42 فوزاً – 4 هزائم، 35 بالضربة القاضية) في 22 نوفمبر بمدينة هيرموسيلو، المكسيك.

وكان موقع BoxingScene أول من كشف عن حجز النزال، والذي يُعد الظهور الأول ليابوكي خارج القارة الآسيوية. وقد فازت شركة MP Promotions المملوكة لماني باكياو بالمزايدة الوحيدة بقيمة 30 ألف دولار فقط، مع تقسيم العائد بنسبة 65% لصالح البطل مقابل 35% لمنافسه، أي ما يعادل نحو 19,500 دولار قبل خصم الضرائب والمصاريف.

ونظراً لضآلة هذا المبلغ، لا سيما أنه يتعلق بنزال على لقب عالمي، رجّح كثيرون أن يتخلى يابوكي عن الحزام ويبحث عن خيارات بديلة، على غرار ما فعله تيراجي بانتقاله إلى فئة وزن أعلى. كما زادت في الآونة الأخيرة الشكوك حول وجود خلافات ترويجية، غير أن يابوكي وافق في نهاية المطاف على الشروط، مؤكداً التزامه بالاتفاق السابق مع ألفارادو، الذي كان قد سمح له بخوض نزال أيالا أولاً.

ذلك النزال منحه لقباً عالمياً ثانياً في مسيرته، بعدما أسقط أيالا ثلاث مرات قبل إيقاف الحكم للنزال. وبعدها بأسابيع قليلة، تنازل عن لقب 108 أرطال بدلاً من العودة إلى الوزن الأدنى لمواجهة متحديه الإلزامي كريستيان أرانيتا.

وبعد أن حصل يابوكي على التصريح الطبي لاستئناف التدريبات عقب إصابات طفيفة – من بينها جرح عميق في الوجه تطلّب ثماني غرز – تحلّى بالصبر قبل تحديد موعد أول دفاع عن لقبه. وقد برزت مخاوف آنذاك من إمكانية تخلّيه عن الحزام بدلاً من خوض رحلة شاقة عبر العالم مقابل مكافأة لا تتجاوز 19,500 دولار.

من جانبه، يُعد ألفارادو ملاكماً مخضرماً، إذ سبق أن فاز بلقب الـIBF في وزن الذبابة الخفيف ودافع عنه مرتين، لكنه فشل في محاولته لأن يصبح بطلاً لفئتين عندما خسر بالنقاط أمام البريطاني ساني إدواردز في نوفمبر 2022.

وبعد 11 شهراً وخوض نزالين إضافيين، خسر ألفارادو مجدداً بقرار إجماعي مثير للجدل أمام أنخيل أيالا في مسقط رأس الأخير. ومنذ تلك الهزيمة، حقق ثلاثة انتصارات متتالية، أبرزها فوزه بقرار أغلبي على المنافس غير المهزوم آنذاك توبياس رييس في نيكاراغوا، ليضمن حقه في إعادة النزال أمام أيالا.

لكن الأحداث أخذت مساراً مختلفاً، حيث بات الآن في مواجهة بطل قوي يتميز بقدرات هجومية كبيرة، ويُعد أحد الملاكمين القلائل الذين نجحوا في فك شيفرة كينشيرو تيراجي.