رحّب
مارك تشامبرلين بفكرة خوض نزال مرتقب في وزن الويلتر الخفيف أمام
جاك رافيرتي، ليكون ضمن البطاقة التمهيدية للنزال العالمي الموحد في الوزن الثقيل بين أولكسندر أوسيك ودانيال دوبوا، والمقرر إقامته في استاد ويمبلي بلندن بتاريخ 19 يوليو.
وسيدافع أوسيك، حامل ألقاب المجلس العالمي (WBC)، والجمعية العالمية (WBA)، والمنظمة العالمية (WBO)، ومجلة ذا رينج، عن عرشه أمام دانيال دوبوا، حامل لقب الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF)، في نزال إعادة طال انتظاره.
وكان جاك رافيرتي، بطل بريطانيا والكومنولث، الذي يحمل سجلًا مثاليًا من 26 انتصارًا دون هزيمة، منها 17 بالضربة القاضية، قد
صرّح هذا الأسبوع لمجلة ذا رينج بأن مواجهة مارك تشامبرلين، صاحب السجل البالغ 17 انتصارًا مقابل هزيمة واحدة، منها 12 بالضربة القاضية، ستكون مناسبة تمامًا لمثل هذا الحدث العالمي.
ولم يُفاجأ تشامبرلين بالتصريح، بل كشف بدوره أنه سأل عن إمكانية إقامة هذا النزال ضمن نفس العرض.
وكان الاثنان قد ظهرا في نفس البطاقة القتالية خلال شهر أبريل، حيث خاض تشامبرلين أول نزال له في وزن الويلتر الخفيف، في حين
دافع رافيرتي عن لقب الكومنولث بنجاح أمام كوري أوريغان.
جلس الملاكمَان جنبًا إلى جنب خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق النزالات، وكانت فكرة مواجهتهما موضع نقاش واسع.
وقال تشامبرلين لمجلة ذا رينج:
"لم يكن الأمر سرًّا، كنا من المفترض أن نلتقي يوم 7 يونيو (ضمن بطاقة فابيو واردلي ضد جاستيس هوني). طُرح علينا النزال مباشرة بعد انتهاء نزالات أبريل، ووافقنا عليه، لكن الأمور لم تتقدّم بعد ذلك.
من الواضح أنهم باتوا يفكرون بعقلانية أكبر، فكون النزال ضمن عروض موسم الرياض يجعل المقابل المالي أكثر جاذبية. وكما قال جاك، إنه نزال كبير ويستحق أكثر.
بالنسبة لي، لا فرق لدي، يمكنني مواجهته حتى داخل غرفة الهاتف العمومية! لكنه نزال مهم وصعب، وإذا كانت الأرقام منطقية، فلمَ لا؟"
اشتهر تشامبرلين بأسلوبه القوي في وزن الخفيف، وجذب أنظار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، الذي منحه فرصة الظهور في البطاقة التمهيدية الخاصة بنزال أنتوني جوشوا ضد فرانسيس نغانو في الرياض.
وقد استغل الفرصة بأفضل شكل، حيث أوقف بطل أوروبا السابق غافين غوين في الجولة الرابعة. وبعد شهرين، عاد إلى الرياض وأسقط جوشوا واهب بالضربة القاضية خلال الجولة الأولى.
لكن سلسلة انتصاراته توقفت عندما خسر بشكل مفاجئ أمام جوش بادلي في نزال من عشر جولات، ضمن البطاقة التمهيدية لنزال دانيال دوبوا ضد جوشوا في ويمبلي خلال سبتمبر الماضي، وهي الهزيمة الأولى في مسيرته.
بعد تلك الهزيمة، قرر تشامبرلين مغادرة فئة وزن الخفيف والانتقال إلى وزن 140 رطلاً (خفيف الوسط)، بحثًا عن انطلاقة جديدة.
وفي الشهر التالي، حقق جاك رافيرتي فوزًا لافتًا عندما أوقف المتحدي غير المهزوم آنذاك، هنري تورنر، ليجمع بين لقبي الكومنولث وبريطانيا. ومنذ ذلك الحين، أضاف إلى رصيده انتصارين آخرين بالضربة القاضية.
يبدو أن مواجهة تشامبرلين ورافيرتي باتت حتمية تقريبًا، ومع إدراك كلا الطرفين لأهميتها، فإن تنظيمها على المسرح الأكبر بات خيارًا منطقيًا ومرجّحًا.
يقول تشامبرلين:
"هذا هو جوهر الأمر، أليس كذلك؟ لا يوجد ما أقوله عنه، هناك احترام متبادل، لكننا سنصعد إلى الحلبة لنتقاتل ونتقاضى أجرًا على ذلك، ببساطة.
إنه نزال محلي كبير، بريطاني ضد بريطاني، على لقبي بريطانيا والكومنولث. وكما أقول دائمًا، كل شيء يتوقّف في النهاية على المال، وأعتقد أنه يوافقني الرأي.
هو نفسه قال في مقابلة سابقة إنه لن يواجهني إلا مقابل مبلغ محدد. هذا هو واقع اللعبة. إنها مهنة، وكلنا نحاول كسب أكبر قدر من المال والخروج منها بأقل الأضرار. لذلك نعم، سأواجه أي أحد إذا كان المقابل مناسبًا. الأمر بهذه البساطة.
نحن الاثنان تحت إدارة فرانك وارن، وهو مدير أعمالي أيضًا، ولا أرى أي سبب يمنع إقامة هذا النزال."