قالت لجنة نيويورك الرياضية (NYSAC) في بيان صدر يوم الثلاثاء لمجلة
ذا رينج إن نزال سوبرييل ماتياس ضد دالتون سميث على اللقب يمكن أن يُقام في 10 يناير كما هو مخطط، وذلك رهن المراجعة واستكمال الفحوصات الإضافية لحامل لقب WBC في وزن الـ"ويلتر الخفيف".
كان ماتياس قد قدّم نتيجة تحليل إيجابية في 9 نوفمبر بعد اختبار أجرته VADA. وبحسب لوائح الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA)، تُصنَّف مادة الأوستارين ضمن المواد غير المحدودة (Non-threshold Substances)، أي أن مجرد وجود أي كمية قابلة للكشف منها يجعل العينة تُعد “إيجابية”.
لكن لجنة NYSAC تعتبر وجود الأوستارين "غير طبيعي عند مستويات تتجاوز 0.01 نانوغرام/مل". وقد جاءت نتيجة العينة (A) الخاصة بماتياس عند 0.085 نانوغرام/مل، وهي أقل من الحد المعتمد من قبل الولاية. وقالت اللجنة:
"كان ماتياس متعاونًا مع اللجنة حتى الآن بخصوص هذا الموضوع، وهو خاضع لمزيد من الفحوصات والمراجعات."
وجاء في بيان اللجنة:
"إن لجنة نيويورك الرياضية على علم بأن السيد ماتياس، الحاصل على رخصة سارية، قد تلقّى نتيجة تحليل إيجابية من VADA لاختبار أُجري خارج نطاق المنافسة. وكانت النسبة المعلَن عنها أدنى من الحد المسموح المُعتمد في عدة ولايات أخرى، بما في ذلك نيفادا وكاليفورنيا ونيويورك."
وفقًا للوائح، يتوجب على جميع الحاصلين على الرخصة الخضوع لأي فحوصات طبية أو مختبرية تطلبها اللجنة. كما تُؤخذ نتائج اختبارات VADA خارج نطاق المنافسة بعين الاعتبار عند تقييم أهلية الملاكم للمشاركة في المنافسات داخل ولاية نيويورك.
تتابع اللجنة الوضع عن كثب، وستراجع نتائج الفحوصات الجارية، وهي على تواصل مع الجهات المعنية بخصوص تقرير VADA. وبما أن القضية قيد المراجعة، فلن تدلي اللجنة بأي تعليقات إضافية في الوقت الحالي."
يُعد ماتياس، البالغ من العمر 33 عامًا من بورتوريكو،
المصنف رقم 2 لدى مجلة ذا رينج في وزن 140 رطلاً.ويمتلك سجلًا من (23 انتصاراً-هزيمتان، 22 بالضربة القاضية)، وقد أصبح بطلًا للعالم للمرة الثانية في وزن الويلتر الخفيف عندما حقق
فوزًا مثيرًا بقرار الأغلبية على ألبرتو بويلو في يوليو في نيويورك ضمن بطاقة ذا رينج III.
من جهته، أعلن رئيس الـWBC موريسيو سليمان—بعد أن نشرت ذا رينج خبر العينة—أن المجلس بدأ "إجراءات التحقيق وفق بروتوكول برنامج النظافة الرياضية" (Clean Boxing Program).
وقال سليمان:
"لقد تواصلت مع بطلنا سوبرييل ومع مروّجه السيد خوان أورينغو، وقد أبديا تعاونًا كاملًا واستعدادًا تامًا طوال مراحل سير الإجراءات."
أما البريطاني دالتون سميث (18 انتصاراً-دون هزيمة، 13 بالضربة القاضية)، فهو المصنف رقم 7 لدى ذا رينج في الوزن نفسه، وقد دخل النزال كمنافس متقارب الفرص مع ماتياس، بترجيحات بسيطة ضدّه.
وتعود الهزيمة الوحيدة في سجل ماتياس إلى يونيو 2024، حين خسر أمام ليام بارو بقرار إجماعي في واحدة من أبرز مفاجآت ذلك العام.
تجدر الإشارة إلى أن الأوستارين هي المادة نفسها التي ثبت وجودها لدى ريان غارسيا بعد فوزه على ديفين هاني في أبريل 2024. وقد قامت لجنة NYSAC—وهي نفسها المشرفة على نزال ماتياس-سميث—بإيقاف غارسيا لمدة عام وتحويل النزال إلى "بلا نتيجة".
الأوستارين هو معدّل انتقائي لمستقبلات الأندروجين (SARM) يرتبط ببروتينات الجسم ويحفّز العضلات على النمو. ويُستخدم لتحسين الأداء من خلال زيادة الكتلة العضلية، تسريع فقدان الدهون، وتعزيز القدرة على التحمل والتعافي.
أُدرجت المادة على قائمة الـWADA المحظورة منذ 2008، وفي عام 2022 صنّفت كعامل ابتنائي (Anabolic Agent).
من أشهر حالات ثبوت الأوستارين:
لوسيان بوتيه عام 2016 بعد تعادله مع بادو جاك — وتم تحويل النتيجة إلى فوز لـ جاك بقرار الاستبعاد (DQ).
أمير خان الذي تلقّى إيقافًا لمدة عامين من UKAD بعد ثبوت تناول المادة عقب هزيمته بالضربة القاضية في الجولة السادسة أمام كيل بروك عام 2022.
إعداد: مايك كوبنغر – كبير المحللين في ذا رينج
تابع حسابه على X و انستغرام : MikeCoppinger@